المجتمعات المحلية نقطة انطلاق نحو تحقيق الرعاية الاجتماعية

مفهوم المجتمعات المحلية:

إنها عملية محسنة يجب أن تركز على التنظيم المجتمعي والعمل على النتائج، لا يمكن إشراك الناس في عملية أو في إنشاء عملية، ما لم يكن هناك هدف ما في النهاية، سواء كان ذلك إقناع المدينة بتثبيت إشارة مرور جديدة أو إنهاء الفقر، لهذا السبب عندما نناقش كيفية المشاركة في المجتمعات المحلية واستخدامها، فإننا نختار القضايا التي تتحدث عن احتياجات المجتمع المحسوس، من خلال التركيز على اتخاذ الإجراءات لتحقيق النتائج التي تعالج تلك القضايا.

جوانب المجتمعات المحلية نحو تحقيق الرعاية الاجتماعية:

1- الرعاية الاجتماعية تخلق بنية تحتية للنشاط والعمل المجتمعي.

2- تستخدم الرعاية الاجتماعية التخطيطالاجتماعي وتغيير سياسات النظم السياسية والأنظمة الأخرى، لوضع سياسات تعمل على تحسين نوعية الحياة لجميع المواطنين.

3- تشترك الرعاية الاجتماعية مناصرة الأنظمة المواطنين في فهم القوة وبناءها واستخدامها للدعوة والتفاوض، من أجل مصالح المجتمع.

4- تستخدم الرعاية الاجتماعية التحالفات على مستوى المجتمع المحلي من المنظمات والأفراد، إما للعمل على قضايا محددة أو لتلبية احتياجات المجتمع الأكثر عمومية.

نماذج المجتمعات المحلية نحو تحقيق الرعاية الاجتماعية:

1- يعمل المجتمع المحلي كقاعدة التنظيمات الأخرى، وغالباً ما يهدف في حد ذاتها إلى القضايا على مستوى المجتمع التي تؤثر على التنمية الاقتصادية والصحة العامة، هدفها هو بناء قدرة المجتمع للتعامل مع أي احتياجات كما أنها تظهر نفسها في المشاريع المجتمعية الصغرى تنظيف الأحياء وبناء ملعب مجتمعي، التي تساعد على تحديد وبناء الشعور المجتمع بين السكان المتنوعين في المنطقة.

2-  يتم توجيه الرعاية الاجتماعية وتغيير السياسة نحو تغيير السياسات أو تمرير القوانين أو اللوائح، لمعالجة المشاكل أو الظروف، لا سيما تلك التي بدأها المسؤولون أو القادة الآخرون من داخل المجتمع أو خارجها، يجب تحديد هذه السياسات من خلال عملية تشاركية تشمل كل شخص تستفيد منه أو تؤثر عليه غالباً ما تشمل هذا النموذج على أشخاص ذوي خبرة من خارج المجتمع يعملون مع أفراد المجتمع على الاستراتيجية والتخطيط.

3- تعتمد الرعاية الاجتماعية من خلال التكاتف واتخاذ الإجراءات، يكتسب الناس العاديون القوة السياسية أو الاقتصادية لإحداث التغيير، غالباً ما تكون الرعاية الاجتماعية ضرورية، يمكن للمجموعة المحرومة من هذا الوضع العمل الجماعي  لاكتساب القوة وممارستها وتحقيق توزيع أكثر إنصافاً للاهتمام الرسمي والموارد.

4- القدرة على حل العديد أو معظم المشاكل الرعاية الاجتماعية، تحديد الاتجاه الذي ينبغي أن يتخذه المجتمع المحلي هذا يعني أنها تمتلك أو تكتسب المساعدة والخبرة والذكاء والمعرفة السياسية، والاقتصادية للتعامل مع القضايا التي تواجهها.

أهمية المجتمعات المحلية نحو تحقيق الرعاية الاجتماعية:

1- المجتمع المحلي يكسر الحواجز:

عندما يعمل المواطنون في العديد من قطاعات المجتمع المحلي معاً لتقييم الأصول والاحتياجات، فإنهم يتعرفون على بعضهم البعض كبشر على سبيل المثال الشباب والفقراء، ورجال الأعمال يجعل هذا التفاعل الأشخاص من خلفيات وظروف مختلفة العمل معاً بل يعزز أيضاً الاحترام المتبادل والتعاطف.

2- الرعاية الاجتماعية أساس متين لدعم المجتمع المحلي حول القضايا ذات الأهمية:

عندما يكون لدى المجتمع المحلي عملية يتم من خلالها إشراك الجميع في مناقشة الإستراتيجية الرعاية الاجتماعية حول كيفية التعامل مع القضايا، فإن خطط العمل الناتجة تنتمي إلى المجتمع، عندما يشعرون أن الخطط تخصهم سيعمل أفراد المجتمع بجد لرؤيتها يتم تنفيذها.

3- الرعاية الاجتماعية يمكن أن تساعد الأفراد والجماعات على اكتساب مهارات ومعارف جديدة:

فهم أفضل للأشخاص من خلفيات متنوعة والمقدرة على الاتصال معهم، عن طريقة تفاعل الأنظمة لكي تتم عملية التأثر على حياة المجتمع المحلي من خلال كيفية تأثير الاقتصاد على حياة الناس.

4- الرعاية الاجتماعية يمكن أن تشجع المجتمع المحلي على تحديد موارده الخاصة وفهم نقاط قوته:

بمجرد أن يكون لدى الناس إحساس واضح بما هو متاح لديهم وما يمكنهم فعله بأنفسهم، يمكنهم استخدام مواردهم لتحقيق أفضل فائدة لهم.

5- الرعاية الاجتماعية تجعل المجتمع المحلي مكتفي ذاتيا:

زيادة ثقة المجتمع المحلي واحترام الذات وتحفيز المواطنين على معالجة وحل المشكلات الصعبة، لتقليل أو إلغاء حاجة المجتمع المحلي إلى الاعتماد على مصادر خارجية للمساعدة، وبالتالي عدم وجود خبراء يحددون ما هو مفيد للمجتمع المحلي، وزيادة  السرعة التي يستطيع بها المجتمع المحلي الاستجابة للمشاكل وتعبئة الموارد، للتأكد من أن المشاكل التي يعالجها هي تلك التي تهمه حقاً.

6- الرعاية الاجتماعية أن تبني أساساً للمجتمع الحقيقي والمساواة:

عندما يعمل الناس معاً كمجتمع محلي يكون من الصعب جداً شطب مجموعات معينة أو تجاهل احتياجاتهم، والعمل تجاه مجتمع تتوفر فيه جميع الأسس الرعاية الاجتماعية الضرورية للجميع.

كيفية مشاركة المجتمعات المحلية نحو تحقيق الرعاية الاجتماعية:

لكي تكون عملية الرعاية الاجتماعية أكثر فاعلية، يجب أن تكون شاملة وتشاركية هذا يعني أنه يجب أن تشمل جميع قطاعات المجتمع وإعطاء الجميع صوتاً متساوياً، وإن دورهم يجب ألا يكون العمل كمستشارين، ولكن كمشاركين عاملين في جميع مراحل معالجة قضايا المجتمع والعمل على حلها ونوعية حياة أفضل.

منظمات ومؤسسات الرعاية الاجتماعية يجب أن تشارك نوادي الخدمة والمنظمات الشقيقة والمنظمات المجتمعية والمستشفيات والجامعات والمكتبات، والهيئات الأخرى بإمكانهم أن يجلبوا معهم موارد وفئات قيمة.

والحكومة المحلية والهيئات الحكومية لا يقتصر الأمر على المسؤولين المعينين، بل يجب إشراك الشرطة ورجال الإطفاء والعاملين في مجال الرعاية الاجتماعية، غيرهم في المناصب المماثلة مع تغير السياسات والأنظمة سيتحملون الكثير من العبء، يجب أن يشاركوا في ملكية تغيير المجتمع المحلي من البداية.

نتائج المجتمعات المحلية نحو تحقيق الرعاية الاجتماعية:

الرعاية الاجتماعية هي جانب من جوانب المجتمع المحلي، الذي يركز على بناء بنية تحتية للعلاقات والعمليات، والأنظمة التي تجعل المجتمع المحلي يحل مشاكله والاستجابة لاحتياجاته الخاصة، من خلال التخطيط والعمل، والدعوة يجب أن تكون عملية الرعاية الاجتماعية شاملة لجميع القطاعات وأن تكون تشاركية ويجب تشجيع القيادة ورعايتها من الداخل.

إنها العملية يتم من خلالها تجنيد أعضاء المجتمع المحلي للجهد ويطلب منهم تحديد احتياجات المجتمع ومعالجة مشاكله باستخدام موارد المجتمع والنفوذ، التي يأتي من العديد من الأشخاص الذين يتحدثون بصوت واحد، قد يعني ذلك أن جميع أعضاء مجتمع يتحدون لمعالجة قضايا المجتمع الرئيسية مثل التنمية الاقتصادية أو الصحة العامة، والمستفيدون من الرعاية الاجتماعية والمستأجرون في مشروع الإسكان يتحدون لمعالجة مخاوف أكثر أو للمطالبة بمعاملة عادلة.

تبدأ الرعاية الاجتماعية بفهم تاريخ المجتمع وبناء العلاقات واحدة تلو الأخرى، يمكن أن تساعد العلاقات مع الأفراد الرئيسيين بشكل كبير في جذب الآخرين إلى هذا الجهد وتحديد المزالق المحتملة ومسارات النجاح، مع تقدم عملية التوظيف يتم تحديد القادة المحتملين أو الفعليين من داخل المجتمع ورعايتهم بالدعم والتدريب.