دوافع برامج الصحة العامة في علم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


دوافع برامج الصحة العامة في علم الاجتماع:

1- الاتجاه الأول يختص بالفرد الهدف الأول والأخير لبرامج الصحة العامة، فهناك حاجات ومتطلبات لهذا الفرد يجب الانتباه لها ووضعها في الحسبان عند وضع برامج الصحة العامة؛ لأننا نريد ويجب أن نعرف ماذا يريد الإنسان وما هو وضعه النفسي والفسيولوجي والاجتماعي والصحي، لنقوم بتقديم خدمات صحية مناسبة ويمكن تطبيقها دون عوائق ومن هذه الحاجات والمتطلبات ما يلي:

أ- يعتقد بعض الأفراد أنه بحاجة إلى وضع اجتماعي مرموق، فيلجأ إلى التعامل مع برامج الصحة العامة بإيجابية، ويقوم بتطبيقها والتقيد بها جزئياً؛ لأنه في هذا العمل، كما يعتقد فإنه يكسب ود ورضا العاملين في النسق الطبي، الذي يعتبرهم ذو قيمة اجتماعية، وبالتالي يحصل عن طريقهم على مركز اجتماعي رفيع؛ لأنه سيصبح من أصدقائهم وبالتالي يقترن بهم.

ب- بعض برامج الصحة العامة تقدم خدمات ومواد وأدوات مجانية للمستفيدين من خدماتها، فإن إقبال بعض الأفراد للاستفادة من خدمات هذه البرامج هدفه المواد والخدمات المجانية التي تقدمها هذا البرامج، وأن هدف الفرد المقبل على تنفيذ والاستفادة من هذه الخدمات هو هدف مادي بحت لمجانية المواد والأدوات والخدمات الصحية والطبية المصاحبة لأداء هذه البرامج.

ج- الدوافع الروحانية والعقائدية عن طريق الدين، فالأديان جميعها حثت وطالبت الشخص على النظافة والابتعاد عن التهلكة ووقاية النفس البشرية من الهلاك إلى جانب الدعوات، والتعليمات النابعة من العبادات والتي تطالب بالمحافظة على الصحة واتباع عادات غذائية ووقائية مناسبة فهذا دافع للفرد للتقيد ببرامج الصحة العامة وحاجة روحانية ودينية للشخص.

2- الاتجاه الثاني يختص بأهداف ودوافع المؤسسات والهيئات الرسمية والشعبية في قضايا الصحة العامة والتي لها أثرها الواضح على الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات، والتي تعمل جاهدة للمحافظة على الصحة العامة، فهي أهداف ومتطلبات وحاجات مجتمعية عامة يحتاج إليها كل أفراد المجتمع بغض النظر عن الجنس والعمر والبيئة والفئة ومن هذه الحاجات والأهداف والمتطلبات:

أ- اقتران وأهمية الصحة العامة للمجتمع متطلب ذو أهمية قصوى للدول والهيئات والمنظمات الدولية؛ لأن قضايا الصحة والمرض من أولويات المنظمات؛ لأن في المحافظة على البيئة وبقاء البيئة بعيدة عن الأمراض والأوبئة يكون التطور الاجتماعي والاقتصادي والصحي، وبالتالي يتكون لدينا مجتمع خال من الأمراض منتج إيجابي في العطاء وبالتالي يوفر أموالاً طائلة للقضاء على الأمراض في حالة حدوثها.

ب- العلاقة الودية المبنية على الاحترام المتبادل بين العاملين في النسق الطبي والمجتمع، يؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية وسريعة لبرامج الصحة العامة، فهي حاجة مهنية بحتة للعاملين في النسق الطبي وبالتالي المؤسسات والمنظمات التي ينتمي إليها هذا النسق الطبي.

المصدر: فوزية رمضان، دراسات في علم الاجتماع الطبي، 1985.إقبال ابراهيم، العمل الاجتماعي في مجال الرعاية الطبية، 1991.سامية محمد جابر، علم الاجتماع العام، 2004.حسين عبد الحميد، دور المتغيرات الاجتماعية في الطب والأمراض، 1983.


شارك المقالة: