عادات اللباس في ليبيا

اقرأ في هذا المقال


يفتخر الشعب الليبي بالزي الشعبي والتقليدي، لما له من مكانة فنية كبيرة بين دول العالم، حيث أنها تربط بين جمال وأصالة التطريز الشعبي والقماش، فهي تعتبر أحد الحِرف التي توارثوها عن أجدادهم القدماء.

ثقافة الشعب الليبي وعلاقتة بالزي التقليدي:

اتخذ الليبيون طابع الزي الخاص المميز الذي يتشابه مع ثقافتهم العربية الإسلامية الأصيلة ومع بيئتهم الليبية، إذ يُعَد رمزاً اجتماعياً، إذ تختلف أشكاله باختلاف المكانة الاجتماعية للشخص الذي يرتديه، كما أنه يُعَد رمزاً للاحتفال والأصالة العريقة الليبية، إذ أنه لا زال يغيب عن المناسبات والأعياد والحفلات العائلية والدينية المتنوعة، وهو كذلك يُعَد زي يومي اعتيادي في أنواعه البسيطة المختلفة، غير أن وجود هذ النوع من الزي قد بدأ يختفي شيئاً فشيئاً بشكل تدريجي من الحياة الليبية اليومية.

لم يَعُد اللباس الليبي الشعبي قائماً على المناسبات والأعياد والطقوس الليبية، ممَّا كان سبباً كبيراً في جعل صناعته تشهد فشلاً تجارياً كبير جداً، حيث بدأت أعداد الأشخاص المختصين في إنتاج هذا النوع من اللباس تقل لأسباب اقتصادية كبيرة، وفقاً لما تم نشره في صحف العرب اللندنية.

وفي السنوات الأخيرة من القرن العاشر بات هذا الزي الليبي يشبه القطع التراثية القديمة الفاخرة، التي تميزت بارتفاع سعرها وقلة ظهورها ويصبح الحصول عليها أمراً غير متوفر إلّا لمجموعة قليلة.

وبالرغم من اهتمام الشعب الليبي على ارتداء زيهم الشعبي القديم، إلَّا أن صناعته مهنة كادت أن تتلاشى بسبب انعدام الإقبال عليه على المناسبات والأعياد الدينية والأعراس الليبية، ذلك كانة سبباً أن يجعلها غير نافعة اقتصادياً وذات مصدر غير ثابت ودائم للدخل الشخصي.

والسروال الليبي يتصف بالاتساع في الجزء العلوي منه للسماح بالحركة الملائمة والمريحة، وخصوصاً لركوب الخيل والعدو والعمل، فالسروال يتفق في تصميمه عند النوعين العادي للبدلة الصغيرة المتميزة بقماشه وزخارفه عند أطرافه للبدلة الكبيرة ومن ملحقاته الجبة والبرنوس.

والبدلة الصغيرة: فهي تتكون من الطاقية الليبية المطرزة والسوارية الليبية أي القميص الأبيض والقطعة الملونة والسروال الفضفاض، ويرتدي مع البدلة الكبيرة أحيانا ما يسمى”البلغة الليبية” التي تكون مطعمة بالنقش والزينة العريقة.

الخلخال : هو عبارة عن حلقتان نحاسيتان تكونان على شكل دائري في الغالب ترتديها المرأة في قدميها، وتحديداً تحيط بالساقين من بداية الكعب إلى منتصف الساق تقريباً، وتصنعان من الفضة المغطوسة في ماء الذهب، أو من الذهب الخالص بالنسبة للنساء المترفات.

ويحرص الليبيون بشكل كبير على وراثة اللباس التقليدي لأبنائهم وبناتهم الصغيرات، فنراهن يرتدينه في المناسبات الاجتماعية ويتنقلن في حلتهن فرِحات في مشهد يضفي السرور على النفس.

يختلف اللباس الليبي من مدينة لأخرى في ليبيا لكن على الأغلب يستعمل نفس القطع من الملابس، والتنوع يكون فقط في طريقة ارتدائها او نوعيتها.

فمنها ما يكون مصنوع من الفضه والحرير وبعضها الآخر يكون مطرز بالذهب وهذا يكون للمناسبات والأعياد والاحتفالات الكبيرة، حيث يجب أن لا ننسى أن هذا الزّي لا يكتمل إلّا بوجود الذهب وتسمى المرأة المكتملة الحُلي بالصدارة، وهي مجموعة من المجوهرات التي تكون مكملة للصدرة ، حيث ترتديها النساء الصدارات في معاصمهن، وقد تكون مصنوعة من الذهب أو من الفضة المطلية بماء الذهب، وبعضها الآخر قد يأتي مرصع بحبات الجوهر أو بتلوينها حسب ما تريد المرأة وهي التي تقوم بالاختيار.

الخنّاق: يأتي بأشكال مختلفة ومسميات عديدة، وهو يلازم في ذلك الموضة التي تجدّ عليه باستمرار، فقد يضاف عليه في بعض الأحيان مجموعة متعددة من حبات الجواهر وقد يطلى في بعض الأحيان سطحها.

المصدر: موجز تاريخ العالم، محمد غريب جودةتاريخ واسط، أسلم بن سهل الرازياثار البلاد، القزويني


شارك المقالة: