مشاكل العمالة في المنازل

اقرأ في هذا المقال


تؤثر الخادمة من خلال احتكاكها بالطفل على قِيَم وعادات الطفل العربية المسلمة. وهناك العديد من المشكلات الّتي يمكن أنْ تنشأ عن الخَدم كالسرقة حيث يَعمَد بعض الخَـدم إلـى سرقة مَخدوميهم إذا ما وجَدوا الفرصة مناسبة لذلك كما قد يلجأ البعض إلى إفشاء أسرار الأسرة التي يعمل لديها، وقد تكون بعض الأسرار في غاية الأهميـة مِمّـا يترتـب عليـه مشـاكل عديـدة لتلـك الأسـرة.

مشكلات مرتبطة بالعمالة في المنازل:

مِـن المشـكلات مـا يـَرتبط بالآثـار والأضـرار الجسـميّة التـي يَتسـبّب فيهـا الخَـدم للأطفـال، ومسـاهمة الخادِمـة فـي إضـعاف العلاقـة بـين الطفـل وأُمّـه نتيجـة قيامهـا بتلبيـة طلباتِـه التـي يُفترَض على الأم تلبيتها وكذلك التأثير السلّبي على النمو اللّغوي والنفسي عند بعض الأطفـال، إضـافةً إلــى الخسـائر الماديــة التــي يُلحقهــا الخَـدم بالممتلكــات والأثـاث المنزلــي نتيجـة الإهمــال واللامُبـالاة الـخ.

ومِـن المشـكلات العديـدة التـي تـدعونا إلـى القـول أنَّ ظـاهرة العمالة والخـَدم فـي المنـزل ذات أبعـاد اجتماعيـة عديـدة قـد ينشـأ عنهـا العديـد مـن المشـكلات والتغييـرات فـي بُنيـة الأسرة وعاداتهـا وتقاليـدها وحتـى لُغتهـا ودينهـا، مـا لـم تُؤخَـذ بعـين الاعتبـار مـن الجهـات المسؤولة بوضع الحلول المناسبة لها أو الحدّ النهائي ووضع الضـوابط الكفيلـة بترشـيد الاسـتقدام.

ولا يمكن أنْ يتم ذلك إلّا بتعاون المـواطنين أنفسـهم مـع الجهـات المُختصّـة، وذلـك لا يَحـدث إلا بالتوعيـة الشـاملة والتثقيـف المسـتمر ومـن خـلال تبصـير المـواطنين بالأضـرار والمشـكلات التـي يمكن أنْ تنجم عن استقدام مثل هذا النوع من العَمالة الناعمة في وسائل الإعلام المختلفـة وهـو مـا أوصَت به العديد من الدّراسات التي تناولت هذا الموضوع بجوانبه المختلفـة، والّتـي أكّـدت علـى أهميــة و خطــورة دور بعــض المؤسســات الاجتماعيــة فــي المجتمــع والتــي مـِـن أهمهــا: الأســرة، المسـجد، المدرسـة، وسـائل الإعـلام، فـي مواجهـة الآثـار السـلّبية للعَمالـة الأجنبيـة عامّـة والعمالـة الناعمة خاصّة والتّصدي لمشكلاتها المتعدّدة.

المصدر: التفكك الاجتماعي، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 2005.علم المشكلات الاجتماعية، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 1998.علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية، عدلي السمري ومحمد الجوهري وآخرون، دار المعرفة الجامعية، القاهرة، 1998.


شارك المقالة: