أثر الأمراض الوبائية على النمو السكاني

اقرأ في هذا المقال


أثر الأمراض الوبائية على النمو السكاني:

تعتبر الأمراض الوبائية عامل مؤثراً على تراجع في النمو السكاني حيث أنها تنتقل الأمراض على نطاق واسع والتي يمكن أن تتزايد معدلات الإصابة في هذه الأمراض بشكل كبير، وكذلك تزداد الوفيات في منطقة جغرافية محددة وقد تكون هذه المنطقة واسعة، حيث تسبب اضطرابًا اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا كبيرًا.

كما تشير الدلائل إلى أن احتمال انتشار الأمراض الوبائية قد ازداد خلال القرن الماضي بسبب زيادة السفر والتكامل العالميين والتوسع الحضري، والتغيرات في استخدام الأراضي، والاستغلال الأكبر للبيئة الطبيعية، وقد ركز اهتمام كبير بالسياسات على الحاجة إلى تحديد تفشي الأمراض الوبائية الناشئة التي قد تؤدي إلى نقل العدوى والحد منها، وتوسيع الاستثمار واستدامته لبناء القدرة على التأهب والقدرة الصحية.

مخاطر الأمراض الوبائية على السكان:

  • لقد حدثت الأوبئة عبر التاريخ ويبدو أنها تتزايد في وتيرتها، خاصة بسبب تزايد ظهور الأمراض الفيروسية من الحيوانات.
  • تنجم مخاطر الأمراض الوبائية عن الآثار المشتركة بين السكان ومدى احتمالية انتشار الوباء بشكل سريع.
  • بعض المناطق الجغرافية تنتشر فيها الأمراض الوبائية بشكل واسع بما في ذلك وسط وغرب إفريقيا، حيث أنها متخلفة عن بقية العالم في التأهب للأوبئة.
  • تعد النمذجة الاحتمالية والأدوات التحليلية مثل منحنيات احتمالية التجاوز وتكون ذات قيمة لتقييم مخاطر الوباء وتقدير العبء المحتمل للأوبئة.
  • تعد الأمراض الوبائية مثل الطاعون والتيفويد والجدري والسل من أبرز الأمراض التي تتزايد فيها نسبة الوفيات حيث أنها تؤثر بشكل واضح على فئة الصغار من العمر.

تأثير الأمراض الوبائية على السكان:

  • يمكن أن تُسبب الأوبئة زيادات كبيرة وواسعة النطاق في معدلات الوفيات، حيث أن أثرها على الوفيات أعلى بشكل غير متناسب على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
  • يمكن أن تتسبب الأوبئة في أضرار اقتصادية من خلال قنوات متعددة، بما في ذلك الصدمات المالية قصيرة الأجل والصدمات السلبية طويلة الأجل للنمو الاقتصادي.
  • تعتبر التغييرات السلوكية الفردية، مثل النفور الناجم عن الخوف من أماكن العمل وأماكن التجمعات العامة الأخرى، سببًا رئيسيًا للصدمات السلبية للنمو الاقتصادي أثناء حدوث ظاهرة الأمراض الوبائية.
  • يمكن لبعض تدابير التخفيف من الوباء أن تسبب اضطرابات اجتماعية واقتصادية كبيرة.
  • في البلدان ذات المؤسسات الضعيفة والتي يكون فيها عدم استقرار سياسي، يمكن أن تؤدي الأوبئة إلى زيادة الضغوط والتوترات السياسية في هذه السياقات، حيث أثارت تدابير الاستجابة لتفشي المرض الوبائي، مثل الحجر الصحي، أعمال عنف وتوتر بين الدول والمواطنين.

المصدر: مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010علم السكان،منير كرادشة،2010دراسات في علم السكان،فتحي ابو عيانة، 1984


شارك المقالة: