أساليب القياس السيكومترية للإعاقة العقلية

اقرأ في هذا المقال


تتمحور الطرق السيكومترية في قياس وتشخيص القدرة العقلي في الاختبارات التي تم بناؤها لهذا الغرض، مثل مقياس ستانفورد بينيه، ومقياس الذكاء المصور لتقويم الكفاية العقلية، ومقياس جودانف هاريس للرسم، وبالإضافة إلى مقياس مكارثي للقدرة العقلية، ومقياس وكسلر لذكاء الأطفال، ومقياس المفردات اللغوية المصورة، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن هذه المقاييس.

أساليب القياس السيكومترية للإعاقة العقلية

1- مقياس جودانف- هاريس للرسم

يعتبر مقياس جودانف – هاريس للرسم من المقاييس التي تم إدراجها ضمن المقاييس التي تقيس قدرات ذوي الإعاقة العقلية، يمكن تصنيفها ضمن مقاييس الشخصية كاختبار اسقاطي، وقد ظهر هذا الاختبار في صورته الأصلية في عام (1926) من قبل (جودانف) والتي اتجهت إلى إسقاط رسوم الأطفال وميلهم الطبيعي للرسم، للكشف عن القدرات العقلية والكشف عن السمات الشخصية.

وهدف مقياس جودانف – هاريس للرسم  قياس وتشخيص الإمكانات العقلية والصفات الشخصية للذين يشتبه من وجود إعاقة عقلية لديهم من سن (3-15)، حيث يعتبر هذا المقياس من مقاييس الذكاء غير اللفظية ويعد من الاختبارات الرسمية، ويتم تطبيقه أما بطريقة فردية أو جماعية، ويعطي هذا الاختبار بعد تنفيذه درجة خام يتم تحويلها إلى درجة معيارية ثم إلى نسبة الذكاء، ويتطلب وقت تطبيق الاختبار من (10-15) دقيقة والوقت اللازم لتصحيحه وتفسيره من (10-15)دقيقة.

2- مقياس مكارثي للقدرة العقلية للأطفال

يعتبر مقاييس (مكارثي) للقدرة العقلية للأطفال من المقاييس المعروفة لدى الأخصائيين؛ والغاية من هذا المقياس معرفة الذكاء العام لدى الأطفال وبالذات الأطفال الذين يتوقع أن يكونوا من فئة ذوي صعوبات التعلم، وتتألف مقياس (مكارثي) من مقياس لفظي وعدد فقراته (5) فقرات ومقياس الإدائي الإدراكي ومقياس الكمي وعدد فقراته (3) فقرات و مقياس الحركي وعدد فقراته (3) فقرات ومقاس التذكر وعدد فقراته (4) فقرات مكررة والمقياس المعرفي العام وعدد مقراته (15) فقرة مكرره.

وتنقسم هذه الاختبارات الأساسية إلى (18) اختباراً فرعياً، حيث تقيس عدداً من مجالات القدرة العقلية العامة، كالقدرة على التذكر والقدرة المعرفية العامة، والفئة العمرية التي يطبق عليها المقياس من (سنتين ونص إلى ثماني سنوات ونص)، حيث يمكن للأخصائي في علم النفس أو التربية الخاصة من تطبيقه بشكل فردي، ويعطي المقياس بعد تنفيذه (3) درجات، تتمثل في العمر العقلي والدرجة الميعارية والدرجة المئينية للفرد الذي تم تطبيق المقياس علية، أما الوقت الذي يستغرقه تطبيق هذا المقياس هو حوالي ساعة، أما الوقت الذي يستغرق لتصحيح المقياس فهو (30) دقيقة.

لقد تم ترتيب الاختبارات الفرعية (الثمانية عشرة) المؤلفة للمقياس بطريقة تضمن المحافظة على نشاط ودافعية المفحوص، فقد رتبت الاختبارات الستة بالطريقة التالية، الاختبارات اللفظية ثم الاختبار الإدراكي (غير اللفظي)، وثم اختبار التذكر (لفظي وغير لفظي ثم الاختبار المعرفي العام، ولقد جاء وضع وترتيب الاختبارات ذات الأداء غير اللفظي (الأدائي) بين الاختبارات اللفظية؛ وذلك بهدف المحافظة على دافعية المفحوص الأداء على المقياس.

3- مقياس المفردات اللغوية

يعتبر مقياس المفردات اللغوية المصورة من المقاييس المعروفة في مجال قياس وتشخيص القدرة العقلية، وخاصة لدى فئات التربية الخاصة التي تعاني من الاضطرابات اللغوية التعبيرية، وهذا المقياس من المقاييس غير اللفظية إذ يطلب من المفحوص أن يشير فقط إلى الإجابة الصحيحة، ويصلح هذا المقياس للأطفال العاديين والمعوقين عقلية.

يتكون من صورتين متكافئتين وفي كل منهما (خمسة وسبعون) فقرة، وغاية الكشف عن الإمكانات العقلية للفرد، حيث يتم تحويل الدرجة الخام إلى درجة مئينية ودرجة تمثل العمر العقلي ودرجة تمثل نسبة الذكاء، ويصلح هذا المقياس للفئات العمرية من سن (سنتين إلى سن 18) سنة، ويمكن للأخصائي في التربية الخاصة أو علم النفس أو أخصائي اللغة أن يطبق المقياس بطريقة فردية، حيث يحتاج تنفيذ هذا المقياس لفترة زمنية من (10-15) دقيقة، ويقدر الوقت اللازم لتصحيحه من (10-15) دقيقة أيضاً.

أساليب قياس البعد الاجتماعي لذوي الإعاقة العقلية

هو أحد الاتجاهات الحديثة في قياس وتشخيص الإعاقة العقلية لدى الأفراد، والذي ظهرت بعد الأساليب السيكومترية، كمقاييس ستانفورد بينيه ووکسلر ومقاييس الذكاء الأدائية والمصورة، ظهرت أساليب قياس وتشخيص البعد الاجتماعي؛ بسبب الانتقادات للأساليب السيكومترية.

وبسبب تضمن تعريف الإعاقة العقلية على البعد الاجتماعي، وتم الكشف عن مقاييس السلوك التكيفي الاجتماعي للكشف عن الأفراد ذوي الإعاقة العقلية، والتي تعبر عن البعد الاجتماعي في تعريف الإعاقة العقلية، مثل مقياس فاينلاند للنضج الاجتماعي ومقياس کین وليفن للكفاية الاجتماعي.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة.3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد. 4- يوسف الزعمط. التأهيل المهني للمعوقين. دار الفكر.


شارك المقالة: