أساليب للمحافظة على الصحة في علم الاجتماع الطبي

اقرأ في هذا المقال


أساليب للمحافظة على الصحة في علم الاجتماع الطبي:

1- تقديم خدمات مؤسسية بالتعاون مع أفراد المجتمع:

وهي إجراءات يجب التخطيط لها، هدف هذه الإجراءات القضاء على مسببات الأمراض سواء كانت هي الأسباب المباشرة أو تساعد على الإصابة بالأمراض ومن هذه الخدمات والمؤسسات التي تقوم بها:

أ- خدمات تتعلق بالإنسان وخاصة فيما يتعلق بالتكاثر ورعاية الأم قبل الولادة ورعاية الطفل والأم بعد الولادة والخدمات التي تقدم عن طريق قسم الأمومة والطفولة.

ب- خدمات تتعلق بالبيئة، وهي الخدمات والإجراءات التي تتخذ للمحافظة على البيئة وصحة وسلامة البيئة؛ لأنها أحد المسببات الرئيسية للأمراض وتقدم عن طريق صحة البيئة.

ج- الخدمات أو الإجراءات الاجتماعية، وهي دراسة البيئة الاجتماعية للأفراد من ثقافة المجتمع وأسباب الأمراض الاجتماعية وطبيعة البيئة الاجتماعية موضع الدراسة، والبحث والتطبيق العملي لبرامج الصحة العامة، وهذا يكون عن طريق الأخصائيين الاجتماعيين في المؤسسات الصحية.

د- خدمات الصحة المدرسية، وهي خدمات تقدم لفئة عمرية على مقاعد الدراسة من تطعيم وتثقيف صحي وفحوصات دورية ويقوم به قسم الصحة المدرسية في مديريات الصحة.

و- الصحة العامة، وهي خدمات تقدمها المؤسسات الصحية للمحافظة على الصحة العامة من أغذية ومشروبات ومطاعم، وتقوم به أقسام الصحة العامة في مديريات الصحة.

م- خدمات توعية وتثقيف صحي، وهي إجراءات هدفها توعية وتثقيف الأفراد من ناحية صحية مثل الوقاية من الأمراض وكيفية التعامل مع الأمراض إلى جانب شرح أسباب الأمراض وكيفية علاجها إلى جانب التوعية من مخاطر بعض الأمراض المعدية أو المستعصية وتقوم به مديرية التثقيف الصحي.

2- الإجراءات والخدمات الوقائية الخاصة أو النوعية:

وهي خدمات وإجراءات ووسائل وأساليب التعامل مع الأمراض وخاصة الخطيرة منها أو المعدية ويكون التعامل مع المرض ومسبباته وأعراضه والظروف البيئية والطبيعية التي تساعد على انتشاره وطرق التعامل مع الإصابات الناتجة عنه والظروف البيئية المحيطة بالمرض ومدى تأثيرها أو تأثيره عليها أي تأثير المرض على البيئة وتأثير البيئة في المرض وتسمى هذه الإجراءات أو الوسائل أو الأساليب الوقائية النوعية ضد الأمراض وهي:

أ- البحث واجراء الدراسات العلمية لإيجاد أدوية مضادة ضد الأمراض وتسمى الأدوية النوعية.

ب- القضاء على المسببات النوعية للأمراض الموجودة في الطبيعة وهي الكائنات الحية الموجودة في البيئة والتي تسمى بالعائل الوسيط.

ج- الوقاية والتطعيم ضد الأمراض السارية وتوقع الإصابة بها.

د- استخدام أدوات ومواد وقائية للأمراض النوعية أو الأقنعة والنظارات وملابس واقية.

و- إجراءات مرافقة للمسببات النوعية للأمراض مثل البيئة التي يمكن لها الاحتفاظ بالمرض مثل صحة البيئة.

ي- التحصين على المناطق المنكوبة والمصابة بالأمراض.

3- النواحي الوقائية والعلاجية والفحوصات الدورية المنتظمة:

اكتشاف الأوبئة والأمراض المبكر واجراء وعمل العلاجات المناسبة الفورية عند اكتشاف هذه الأمراض، وهي إجراءات وعمليات وفعاليات نقوم بها من أجل الكشف المبكر عن الأمراض بقصد عدم تطورها وانتشارها ومحاولة علاجها في أطوارها الأولية؛ لأن اكتشافها المبكر وعلاجها في بداياتها يسهل العلاج ويكون مفعوله أكبر.

ويمكن أن يحمي المريض من العلاج السريري في المستشفى أو يوقف نمو وتطور المرض ومنع انتقاله خاصة إذا كان المرض معدي واتخاذ الإجراءات الوقائية لعزل المصاب أو عدم استخدام أدواته وعدم وصول المرض إلى مراحل متقدمة، بحيث يصبح مرضاً صعب العلاج أو لا يمكن الخلاص منه نهائياً كاكتشاف الأورام السرطانية مثلاً ومنع انتشاره في الجسم وتعطيل أعضاء عضوية فيه.

4- الإجراءات والفعاليات الوقائية:

التي تتمثل بإجراء عمليات العلاج بعد إصابة الفرد بالمرض وتقدمه في المرض وهي إجراءات تعتبر من الدرجة الثالثة وأهم هذه الإجراءات والفعاليات ما يلي:

أ- العلاج التقليدي للأمراض بهدف الحد من المرض وانتشاره أكثر بعد الإصابة أو القضاء على المرض ويتم ذلك بالإجراءات التقليدية المعتادة في حياتنا وتتم عن طريق، العلاج في العيادات الخارجية التابعة للمستشفيات بإجراء فحوصات مخبرية وإشعاعية وبالتالي إعطاء العلاج اللازم للشفاء، والعلاج في عيادات الاختصاص وهي اختصاصية في بعض الأمراض الخاصة والتي تحتاج إلى تخصص دقيق بإجراء الفحوصات ومن ثم العلاجات كعلاج السكري أو السرطان.

ب- التأهيل ويقصد بالتأهيل معالجة الحالات العجزية المرضية سواء كانت عقلية أو عضوية ومحاولة إيجاد الحلول الطبية لإعادة الأعضاء العاجزة إلى ممارسة العضو وظائفه المعتادة، ويكون هذا أيضاً تأهيل الفرد اجتماعياً؛ لأن الإعاقة ممكن أن تكون ذات طابع اجتماعي مما يؤخذ بأيدي المعاقين لكي يمارسوا حياتهم العادية والاندماج مع المجتمع، ويكون التأهيل في مراكز أو أماكن متخصصة في مجال الإعاقة مثلا، العجز العضوي البيولوجي والفيزيائي يكون في المستشفيات والمراكز المتخصصة والإعاقة العقلية تكون في مراكز ومستشفيات خاصة لعلاج هذه الحالات الخاصة مثل مستشفى الصحة النفسية.

المصدر: فوزية رمضان، دراسات في علم الاجتماع الطبي، 1985.إقبال ابراهيم، العمل الاجتماعي في مجال الرعاية الطبية، 1991.سامية محمد جابر، علم الاجتماع العام، 2004.حسين عبد الحميد، دور المتغيرات الاجتماعية في الطب والأمراض، 1983.


شارك المقالة: