أشكال الدولة في علم الاجتماع السياسي

اقرأ في هذا المقال


أشكال الدولة في علم الاجتماع السياسي:

تختلف أشكال الدول من دولة إلى أخرى، وذلك من حيث ممارستها للسلطة والسيادة، ومن حيث بنائها السياسي وشكلها الدستوري، لهذا فإن الدراسات التي تتناول شكل الدولة تختلف من باحث إلى آخر، ففي حين يقوم البعض بتركيز دراسته على شكل الدولة من زاوية السيادة، فإن البعض الآخر يتناول شكل الدولة من زاوية البناء الداخلي للسلطة السياسية فيها.

إن الدراسات التي تهتم بالنوع الأول، الذي يرجع نمط الدولة إلى مدى ممارستها للسيادة الداخلية والخارجية، بدأ يتناقص وبدأ الاهتمام به يقل عن ذي قبل، لأن هذا النمط أصبح في ذمة التاريخ، وما بقي منه فهو في سبيله إلى الزوال، حيث أن هذا النوع، يهتم بدراسة شكل الدولة من حيث أنها كاملة السيادة أو أنها ناقصة السيادة، وهذه التقسيمات وإن كانت باقية بطرق غير مباشرة، فإنها بالمعنى التقليدي لم تعد كائنة، ورأى أنه إذا كان لا بدّ من مثل هذه الدراسات والأبحاث، فإنها يجب أن تركز على السبل التي تمنع عودة مثل هذه الأنماط، التي من الممكن عودتها حين تتوفر الشروط المطلوبة لذلك.

بناءً على تقدم فإن الدراسات والأبحاث الآن تتجه بشكل أكثر تركيزاً وتحليلاً إلى النوع الثاني، الذي يتناول شكل الدولة من زاوية الهيكل الداخلي للسلطة السياسية فيها، ومن الذي يصنع القرار السياسي، وهل أن السلطة في الدولة واحدة، أم أن هناك سلطات متعددة، ومدى انعكاس ذلك على وحدة القانون، وفي هذا الإطار هناك اتفاق بين المتخصصين على تقسيم أشكال الدول إلى قسمين رئيسيين وهما:

تقسيم أشكال الدول في علم الاجتماعي:

1- الدول البسيطة والموحدة:

يقصد بها تلك الدول البسيطة في تركيبها الدستوري، حيث أن السيادة فيها ليست مجزأة وينعتها البعض بالدولة المندمجة كلياً والتي تكون من حيث المفهوم السياسي وحدة واحدة، وتكون القيادة في الدولة البسيطة أو الموحدة واحدة، كما أن يكون وحدة إنسانية مندمجة، تستجيب لدستور واحد وقوانين واحدة داخل إقليم الدولة الموحد أيضاً، وإن كان ذلك يشير إلى أن وحدة الدولة السياسية ليست مجزئة، فإنها لا تتأثر بالتجزئة الإدارية اللامركزية إن وجدت، حيث تضطر الدولة أحياناً تبعاً لبعض الظروف الطارئة إلى إصدار قوانين أو وضع لوائح استثنائية لبعض أقاليمها، ويزول ذلك بزوال مسبباته.

2- الدولة المركبة:

تنشأ الدولة المركبة من ارتباط وتآلف دولتين أو أكثر، تكون مستجيبة لسلطة مشتركة وإن ذلك لا يجعل منها دولة واحدة، فالدولة المركبة أو المتحدة، هي مجموعة دول اتحدت لتحقيق أهداف مشتركة، ويشير البعض إلى أن قيام نوع من أنواع الاتحاد بين عدد من الدول، لا يعني أن تتحول هذه الدول بالضرورة إلى دولة واحدة، إذ أن الأمر يتوقف على نوع الاتحاد المتفق عليه، ومدى الاندماج الذي يسمح به بين الدول الداخلة فيه.

المصدر: مناهج البحث العملي، محمد الجوهري.محاضرات في تصميم البحوث، محمد سعيد فرح.علم الاجتماع الريفي، غريب سيد سيد أحمد.أصول البحث الاجتماعي، عبد الباسط حسن.


شارك المقالة: