أشهر الخرافات عن الحضارة المصرية القديمة

اقرأ في هذا المقال


تعدّ الحضارة المصرية القديمة من أكثرالحضارات شهرة وأهمية فى العالم، بالإضافة إلى كونها الحضارة الأكثر غموضًا بشكل مطلق، لدرجة أنه يوجد الكثير من الأسرار التى عجز العلماء حتى وقتنا الحاضر عن اكتشافها، على الرغم من التقدم العلمى والتكنولوجي الهائل، والدراسات المكثفة التى استمرت لعقود طويلة، وتسبب الغموض الذى يحيط بالحضارة المصرية القديمة فى ظهور الكثير من الأساطير والخرافات التى ليس لها أي أساس من الصحة حول تلك الحضارة العريقة.

أشهر الخرافات المتعلقة بالحضارة المصرية القديمة:

المخلوقات الفضائية قامت ببناء الأهرامات:


وُجدت الكثير من النظريات والخرافات التى تقول أن المصريين القدماء كانوا يتصلون بالمخلوقات الفضائية، وكانوا يعتقدون أن تلك المخلوقات الفضائية هى التى قامت ببناء وتشييد الأهرامات، حيث أنها تعتبر عملًا هندسيًّا عظيمًا من المستحيل على البشر تحقيقه، وبالتأكيد إن مثل تلك النظريات والخرافات تًعتبر إهانة واستخفافًا بالحضارة المصرية القديمة.

الحقيقة أن العلماء لم يتمكنوا من تأويل الكيفية التي قام بها المصريون القدماء بتشييد الأهرامات، بالإضافة إلى عدم تمكن أي حضارة أخرى من بناء أهرامات فى عظمتها واستطاعتها على الاستمرار والبقاء عبر الزمن، لا تعني أنها من صنع المخلوقات الفضائية، لكنها تعني أن المصريين القدماء كانوا أكثر ذكاءً وعلمًا وتفوقًا من جميع شعوب الأرض فى الماضي وحتى الوقت الحالي.

“كليوباترا” كانت جميلة:


أُعتبرت الملكة “كليوباترا” على مر أزمنة غابرة أيقونة ورمزَا للجمال التي خلدها الأدباء والشعراء، إلا أن الدراسات والبحوث التاريخية أكدت أن الملكة “كليوباترا” ما كانت جميلة على الإطلاق وما هي إلا خرافات، إذ أن العملات الرومانية القديمة التى سكّت عليها صورة “كليوباترا”، أظهرت أنها لم تكن جميلة، بل على العكس تمامًا كانت تتمتع بملامح رجولية، إذ أنها كانت ذات أنف كبير وذقن بارز وشفاه رقيقة، وهي ملامح لا تشبه معايير ومقاييس الجمال المتعارف عليها، غير أن “كليوباترا” كانت تتمتع في ذات الوقت بذكاء شديد وكاريزما لا نظير لهما ، هذان الأمران جعلاها تصل إلى حكم مصر وتأسر قلب اثنين من كبار قادة الرومان، هما: “يوليوس قيصر” و”مارك أنطونيو”.

المصريون القدماء قاموا بقتل العبيد ودفنهم مع الفراعنة:


شاعت وانتشرت بعض الخرافات التي تقول: أن المصريين قديمًا كانوا يقتلون العبيد بعد أن يموت الفرعون ويقومون بدفنهم معه؛ ليكونوا فى خدمته فى الحياة الأخرى، لكن ذلك الأمر عار تمامًا من الصحة، فمثل تلك الممارسات لم يكن متعارف عليها فى مصر القديمة إلا فى حالات شديدة الندرة، وتشير بعض النظريات والدراسات إلى أن اثنين من الأسرة الفرعونية الأولى، قد أمروا بقتل عبيدهم بعد وفاتهم ودفنهم معهم، لكن تلك الممارسات توقفت تماما بعد ذلك، فى حين أنها كانت شائعة فى حضارات أخرى كحضارة “الإنكا”، التى كان شائعا فيها قتل العبيد ودفنهم مع الفرعون.

العبيد هم من قاموا ببناء الأهرامات:


ساد اعتقاد منذ القرن الخامس قبل الميلاد بأن العبيد هم الذين قاموا ببناء وتشييد الأهرامات، غير أن الدراسات والبحوث أثبتت وأكدت خطأ ذلك الاعتقاد، إذ وجد علماء الآثار على المقابر الخاصة ببناة الأهرامات بالقرب من أهرامات الجيزة، وهو ما يعنى أنهم كانوا مدفونين بالقرب من الفرعون، وأن يُدفن هؤلاء إلى جانب الفرعون يُعتبر شرفًا عظيمًا ليس من الممكن أن يُمنح للعبيد، فبناة الأهرامات كانوا مجموعة من أمهر الحرفيين فى مصر القديمة، ولم يكونوا عبيدًا كما تصورهم الأفلام الغربية والقصص المكذوبة.

لعنة الفراعنة:

منذ أن أُكتشفت مقبرة “توت عنخ آمون” في عام ألف وتسعمئة واثنين وعشرين، انتشرت كثير من الشائعات التى أشارت إلى أن الموت هو المصير المحتمل لكل من يدنو من تلك المقبرة، وذلك بعد وفاة ممول عملية البحث عن المقبرة “اللورد كارنارفون”، وعدد من المشاركين فى الاكتشاف بعد فترة من العثور عليها.

عـروس النيل:

قصة عروس النيل ما هي إلا خـرافة وأسطورة، تتواجد دائمًا فى عيد الفيضان المصري، وتعود خرافة “عروس النيل” إلى أحد ملوك الأسرة الثالثة، والذي أصاب القحط والجفاف مصر في عهده؛ نظرا لعدم وفاء النيل بيوم فيضانه، ولم يكن أمام الملك سوى أن يطلب رأي أحد الكهنة في تفسير امتناع النيل عن الفيضان، وكان ردهم بأن النيل في حالة غضب شديد لكونه يريد التضحية له بفتاة جميلة، وعليه قرر الملك إحضار جميع الفتيات الجميلات من كل أنحاء البلاد، وتم اختيار أجملهن لتقديمها قربانا لإله الخير، وذلك هو الاسم الذي كان يُطلق على النيل لتأثيره الكبير على حياتهم.

المصدر: الخرافات هل تؤمن بها؟ سمير شيخانى، 2011الإنسان والخرافة،أحمد علي موسى،2003سيكولوچية الخرافة والتفكير العلمي، عبدالرحمن الصاوي، 1982معجم اعلام الاساطير و الخرافات في المعتقدات القديمة، جورج اليسون، 1999


شارك المقالة: