أهمية صياغة التعاقد في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


أهمية صياغة التعاقد في الخدمة الاجتماعية:

  • إن التعاقد ضرورة لاشتراك نسق التعامل في عمليات مواجهة الموقف، ووسيلة للتخفيف من عدم مشاركته في القيام بدوره خاصة، فأهمية صياغة التعاقد في الخدمة الاجتماعية حالة ما إذا كان سلبياً أو اتكالياً ولديه ميل لجعل الممارس يقوم بكافة عمليات مواجهة الموقف الإشكالي.
    وذلك ﻷن التعاقد يحدد دور نسق التعامل في حل المشكلة أو مواجهة الموقف مما يخفف من سلبيته ويجعله مشاركاً بدرجة أكبر في إجراءات هذه المواجهة بإدراكه أن عملية المساعدة ليست مسؤولية الممارس العام وحده ولكنها لا بدّ أن تتم بمشاركة فعالة من جانبه مما يجذبه أكثر لدائرة الواقع ويزيد من تحمسه لتنفيذ خطة التدخل وتطبيق بنود التعاقد ﻹحساسه أنها تابعة منه وليست مفروضة عليه.
  • إن صياغة التعاقد أو الاتفاق بين الممارس العام والأنساق الأخرى تدعم عملية المساعدة وتعطي لها صفة الجدية والمهنية من جانب، وتساعد في رسم الحدود بينه وبين كل من أنساق التعامل والمشاركين من التخصصات الأخرى.
    ويرجع ذلك إلى أن التعاقد يحدد الأهداف المراد تحقيقها من التدخل المهني وأدوار الممارس العام وهو ما يجعله أكثر تركيزاً في عمله وأكثر تنظيماً لوقته حيث يعرف مسبقاً ما هو مطلوب منه اتجاه نسق التعامل وطبيعة التعاون مع التخصصات الأخرى.
    ويرجع ذلك إلى أن التعاقد يحدد الأهداف المراد تحقيقها من التدخل المهني وأدوار الممارس العام وهو ما يجعله أكثر تركيزاً في عمله وأكثر تنظيماً لوقته حيث يعرف مسبقاً ما هو مطلوب منه اتجاه نسق التعامل وطبيعة التعاون مع التخصصات الأخرى، لتحقيق عملية المساعدة، وبالتالي يكون أكثر استعداداً لهذا العمل فيقوم بتنفيذ المهام المتفق عليها بأفضل درجة ممكنة كما أنه يساعد على أن تكون توقعات كل من نسق التعاقد والممارس متفق عليها وواضحة في ضوء ما تم الاتفاق عليه من مهام كمسؤولية ﻷي منهما.
  • أن عملية التعاقد أو الاتفاق تحدد المدة الزمنية للتدخل المهني من جانب الممارس العام، بل توقيتات كل نمط أو جزئية من جزيئات التدخل المهني، مع أنساق التعامل بما يحقق استغلال لهذا الوقت والاستفادة منه مع اختصار جهد الممارس.
    وهذا يتيح له فرصة بأن يقيم جهود تدخله المهني بعد المدة المحددة ﻹنهاء العمل المهني بالعقد أو مرحلياً بعد كل فترة معينة ليتعرف على مدى فاعلية هذا الجهد ومدى تجاوب العميل معه في فترة زمنية، ومساهمته في القيام بأدواره التي حددت، كما ييسر على الممارس العام الاستفادة من وقته في مساعدة حالات أخرى أو تنظيم وقته في التعامل مع كل حالة من الحالات.

المصدر: اتجاهات حديثة في الخدمة الاجتماعية، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 1999.الممارسة العامة منظور حديث في الخدمة الاجتماعية، جمال شحاته حبيب، 2008.الخدمة الاجتماعية والعولمة وتحديات العصر، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 2000.موسوعة منهج الممارسة العامة المتقدمة للخدمة الاجتماعية، أحمد محمد السنهوري، 2007.


شارك المقالة: