أوجه التشابه بين الرعاية الاجتماعية والخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


أوجه التشابه بين الرعاية الاجتماعية والخدمة الاجتماعية:

  • أن كلاهما يقوم على قيم أخلاقية، فالرعاية الاجتماعية قيمة أخلاقية استمدت عطائها من القيم الروحية والإنسانية، التي قامت على أساس معاونة الإنسان ﻷخيه الإنسان وحب الخير في العصور القديمة، ثم تبلورت تلك القيم في ظل الأديان السماوية، لتثبت القيم الإنسانية للرعاية الاجتماعية متضمنة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمحافظة على الدين والنفس والعقل والمال والعرض، والدعوة إلى التراحم والبر وإحسان العشرة، وكذلك تأكدت تلك القيم في العصر الحديث، لتكون حقاً للمواطنين.
  • أن كلاهما يستند على مسلمات في التعامل مع مشكلات الإنسان، حيث تثبت كل منهما على ضرورة العنصر البشري، كغاية ووسيلة في تقديم الخدمات، وأن الإنسان هو أسمى الكائنات الحية وأرقانا، وأن مشكلات الشخص والعائلة والمجتمع هي نتاج للتفاعل بين هذه الوحدات، وأن عجز الإنسان عن إشباع حاجاته هو عجز يعود لعوامل كثيرة متشابكة.
  • أن كلاهما تقدم عن طريق مؤسسات ترتكز على تشريعات أوجدها المجتمع، حيث أن برامج الرعاية الاجتماعية في مجتمعنا الحاضر تقدم عن طريق مؤسسات يكوّنها المجتمع لمواجهة حاجاته المتنوعة، وهذه المنظمات لها مكانها خاصة أن الرعاية الاجتماعية بمعناها الجديد تتضمن مجهودات توفير برامج، وخدمات كثيرة ﻹشباع حاجات الكائن الحي المتنوعة، كما تتضمن نظم هذا الإشباع ومؤسساته إلى الناحية التشريعية، التي تكفل تحقيق هذه الخدمات كتشريعات العمل والطفولة والأسرة والتأمين الاجتماعي، وتلك الخدمات معترف بها مجتمعياً عن طريق الدستور والتشريعات.
    كما أن الخدمة الاجتماعية لها مؤسساتها، من حيث مؤسسات تجهيز العاملين في ميادين الخدمة الاجتماعية من كليات ومعاهد وأقسام تخريج الأخصائيين الاجتماعيين، أو مؤسسات الممارسة من حيث مؤسسات أولية أو ثانوية بالنسبة للخدمة الاجتماعية، والتي تكونها المجتمعات لتقدم عن طريقها الخدمات المختلفة التي يقدمها الأخصائيون الاجتماعيون للزبائن أفراداً أو جماعات أو مجتمعات، ﻹنجاز أهداف المجتمع.
  • أن كلاهما يستبعد دوافع الربح والكسب المادي، حيث أن صور وبرامج الرعاية الاجتماعية تستهدف إشباع الاحتياجات ومقابلة المشكلات الإنسانية، مما يؤدي إلى تنمية واستغلال الموارد البشرية، فهي شكل من أشكال الاستثمار، بالرغم من ذلك فهي بمثابة حق من حقوق الأفراد يحصلون عليها دون مقابل مادي أو بمقابل رمزي في بعض الأحيان من المجتمع الذي يعيشون فيه، وكذلك الخدمة الاجتماعية تقدم خدماتها للبشر في جميع صوره دون مقابل.

المصدر: موسوعة منهج الممارسة العامة المتقدمة للخدمة الاجتماعية، أحمد محمد السنهوري، 2007.اتجاهات حديثة في الخدمة الاجتماعية، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 1999.الخدمة الاجتماعية والعولمة وتحديات العصر، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 2000.الممارسة العامة منظور حديث في الخدمة الاجتماعية، جمال شحاته حبيب، 2008.


شارك المقالة: