من هم إخوان وأخوات معاوية بن أبي سفيان؟

اقرأ في هذا المقال


إخوان معاوية بن أبي سفيان:

يزيد بن أبي سفيان:

كان يزيد بن أبي سفيان له كل الخير، وهو أفضل رجال بني أبي سفيان، حيث أسلم يوم فتح مكة وشهد غزوة حنين، وكان النبي صلَّ الله عليه وسلم قد أعطى يزيد من غنائم غزوة حنين مائة وأربعين أوقيَّة، وجعله أبو بكر الصديق قائداً على أول جيش أرسله إلى الشام، وكانت مهمته حينها أن يفتح الشام ومساعدة الجيوش الأخرى عند الضرورة، وكان جيش يزيد أول الأمر ثلاثة آلاف رجل.
وقبل رحيل جيش يزيد أوصاه أبو بكر وصيةً بليغة تشتمل على الكثير من الحكم الباهرة في الحرب والسلم، وكانت وصيته: إني قد وليتك لأبلوك وأجرِّبك وأخرِّجك، فإن أحسنت رددتك إلى عملك وزدتك، وإن أسأت عزلتك، فعليك بتقوى الله فإن يرى من باطنك مثل الذي ظاهرك، وإن أولى الناس بالله أشدهم تولياً له، وأقرب الناس من الله أشدهم تقرباً بعمله، وقد وليتك عمل خالد، فإياك وعبية الجاهلية، فإن الله يبغضها ويبغض أهلها، وإذا قدمت على جندك فأحسن صحبتهم وابدأهم بالخير وعدهم إياه.

عتبة بن أبي سفيان:

يُكنَّى بأبو الوليد، وقد ولد في عهد الرسول صلَّ الله عليه وسلم، وقام عمر بن الخطاب بجعله والياً على الطائف وصدقاتهم، ثم ولَّاه معاوية بن أبي سفيان على مصر عند وفاة عمرو بن العاص، وكان خطيباً فصيحاً، يقال: إنه لم يم يكن في بني أمية أخطب منه، وأقام بمصر والياً سنة ثم توفي فيها، ودفن في مقبرتها سنة 44هـ.
وحكى عنه أنه اعترضه أعرابي وهو على مكة فقال: أيها الخليفة، قال: لست به ولم تبعد، قال: فيا أخاه، قال: أْسْمَعْتَ فقل، قال: شيخ من بني عامر يتقرب إليك بالعمومة، ويختص بالخؤولة، ويشكو إليك كثرة العيال، ووطأة الزمان، وشدة فقر، وترادف ضُرَ، وعندك ما يسعه ويصرف عنه بؤسه، استغفر الله منك، وأستعينه عليك، قال: قد أمرنا لك بغناك، فليت إسراعنا إليك يقوم بإبطائنا عنك.

عنبسة بن أبي سفيان:

يُكنَّى بأبو عثمان، وروى عنه أبو إمامة قائلاً: لما حضر عنبسة بن أبي سفيان الموت اشتد جزعه وجاءه الناس يعودونه فجعل عنبسة يبكي ويجزع، فقال له القوم: يا أبا عثمان ما يبكيك وما يحزنك وقد كنت على سمت من الإسلام حسن وطريقة إن شاء الله حسنة؟ فازداد حزناً وشدة بكاء وقال: ما يمنعني ألا أبكي وأن لا يشتد حزني من هول المطلع، وما يدريني ما أشرف عليه غداً، وما قدمت من كبير عمل تثق به نفسي.

أخوات معاوية بن أبي سفيان:

أم حبيبة بنت أبي سفيان:

هي رملة بنت أبي سفيان، زوجة النبي صلَّ الله عليه وسلم، تُكنَّى بأم حبيبة وهي بلقبها أشهر من اسمها، وأمها صفية بنت أبي العاص بن أمية، وكانت أم حبيبة زوجة لعبيد الله بن جحش بن رياب بن يعمر الأسدي بن أسد بن خزيمة، وأسلموا ثم هاجروا إلى المدينة، وقد أنجبت ابنتً تُسمَّى حبيبة، وظلَّت تُكنَّى بها، ثم ارتد عبيد الله عن الإسلام ودخل النصرانية، وثبتت أم حبيبة على إسلامها، ورزقها الله بمن هو أفضل منه، وهو سول الله صلَّ الله عليه وسلم، وكانت أم حبيبة أقرب أزواج النبي نسباً إليه، وكانت أكثرهنَّ صدقاً.

أم الحكم بنت أبي سفيان:

هي أم عبد الرحمن بن أم الحكم، من مسلمين الفتح، وكانت حين نزول قوله تعالى: (ولا تمسكوا بِعِصَمِ الكَوَافِرِ)، وكانت زوجة لعياض بن غنم الفهري، وعندما فارقها تزوجت من بعده عبد الله بن عثمان الثقفي.

عزة بنت أبي سفيان:

أخرج مسلم حديثها وهو ما يروي عن أم حبيبة أنها قالت: يا رسول الله هل لك في أختي؟ قال: ما أصنع بها؟ قالت: تنكحها، قال: أتحبين ذلك؟ قالت: نعم لست بمخلية لك وأحب من شركني في خير أختي، وبيَّن لها رسول الله صلَّ الله عليه وسلم أن ذلك لا يحل له إذ لا يجوز في الإسلام الجمع بين الأختين.
كان الرسول صلَّ الله عليه وسلم قد عقد على أم حبيبة وهي بعمر الثلاث وثلاثين، وقال الذهبي: فكان لها يوم قدم خالد بن سعيد بن العاص بن أمية إلى المدينة بضع وثلاثون سنة، وقد توفيت في سنة 44هـ.


المصدر: كتاب تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقوشكتاب معاوية بن أبي سفيان شخصيته وعصره، علي محمد صلابيكتاب العصر الأموي، صلاح طهبوبكتاب الدولة الأموية عوامل الإزدهار وتداعيات الإنهيار، علي محمد صلابي


شارك المقالة: