إدارة صفوف التربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


لا يختلف أي شخص على ضرورة الإدارة في تخطيط وتطبيق وتنفيذ برامج التربية الخاصة، فتعتبر الإدارة أحد العوامل الأساسية التي يتحدد على ضوئها درجة فاعلية البرامج التربوية، التي تُعطى للأفراد ذوي الحاجات الخاصة.

إدارة صفوف التربية الخاصة

قد بينت الدراسات أن تنوع الأنماط الإدارية وتنوع القيادية، تقود إلى فريق ذو أهمية على درجة تحصيل الأفراد وعلى فاعلية المدرسين ومعنوياتهم، وضحت تلك الدراسات إلى أن الإدارة الفعالة يميزها بعضاً من الأنماط والخصائص السلوكية ومنها روح المبادرة وبعد النظر والالتزام بتحديثات المدرسة، وبمتابعة أداء الأفراد والمدرسين، والتوقعات الواقعية من الأفراد، وكذلك القيادة التعليمية وتشغيل المصادر الواضحة والقيام باستثمارها وسعة الاطلاع، إن المهمة الرئيسية المعطية للإدارة تعتبر مهمة تنظيم الإمكانات الواضحة وتشغيلها؛ بهدف تحقيق الأهداف المطلوب تحقيقها.

فالإدارة تضمن توفير البيئة وتوفر الظروف المناسبة والقيادة، كذلك حتى يصبح العمل شاملاً ومتكاملاً، وتعد الإدارة علم وفن فهي علم، حيث إن اكبر اهتمامها يعود الى تحليل الظواهر الأدائية ويعود الى قياسها باستعمال المنهج العلمي، وهي فن لأنها تحتوي على تطبيق مجموعة من المبادئ رجوعاً إلى تشغيل الأبعاد المعرفية والاستفادة منها.

فالإدارة عملية تضمن التخطيط والقيادة والتنظيم، وكذلك التقييم فالأشخاص الإداريون يستقبلون المدخلات ومن ثم يقومون بتحويلها إلى مخرجات، وفيما يخص التخطيط فهو يشمل التحديد المسبق للأهداف المتوخاة، وكذلك للوسائل إنجازها، إنه يرتبط بتقرير ما يفترض عمله يفترض تحديده بشكل واضح، ومن الذي سيعمله وما هي الطريقة التي يعلمه فيها.

أما فيما يخص التنظيم فيشمل على تأسيس علاقات بين نشاطات النظام التي سوف يتم ممارستها، والكوادر التي ستطبقها والتسهيلات الضرورية لذلك، وأما القيادة فهي تشمل على التأثير على الأفراد الآخرين لتحقيق أهداف معينة، إنها توجيه الأفراد العاملين والقيام بالإشراف عليهم، بالإضافة إلى أنها تضمن استثارة الدافعية وتضمن الإشراف والبناء والتواصل المثمر.

وأخيراً، فإن عملية التقويم من الوظائف الأساسية التي تقوم بها الإدارة كذلك، ويضمن التقييم مراجعة الأداء وكذلك متابعته؛ وذلك بهدف التحقق من أنه يتم حسب معايير معينة إدارة صفوف التربية الخاصة توضح إدارة وتنظيم الغرفة الصفية حجر الأساس في عملية التعليم الصفي الفعال، وتصبح إدارة الصف ذات أهمية كبيرة عندما يكون المدرس مسؤولاً عن أحد صفوف التربية الخاصة، ففي مثل تلك الحالات، يفترض على المدرس تكييف الأبعاد البيئية والأبعاد النفسية والأبعاد التعليمية للصف؛ بهدف تلبية الحاجات التعلمية الفردية للأفراد.

العناصر التي تتضمنها عملية إدارة وتنظيم صفوف التربية الخاصة

1- تبني فلسفة واضحة

تتضمن تلك الفلسفة على الأطفال ذوي الحاجات التربوية الخاصة في الصفوف الثلاث الأولى، والأفراد في تلك المرحلة من مراحل الدراسة يواجهون مرحلة نمائية فريدة من جانب متطلباتها وخصائصها، وهذه الخصائص والمتطلبات لها مضامين معينة فيما يخص المنهاج وطرق التدريس، والهدف الأولي في المرحلة الأولى هو مساعدة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة على البقاء في المدرسة العادية.

ويتم تحقيق هذا الهدف عن طريق تزويد الأطفال بتعليم فردي في غرفة الصف الخاص، مع القيام بإبقائهم في الصف العادي أغلب اليوم الدراسي، وبذلك لا يفصل الفرد عن أقرانه، ويأخذ الخدمات التربوية الرئيسية التي يتلقونها، أن الفلسفة الواقعية تتبين في النظر إلى الأفراد الذين يلتحقون في الصف الخاص على أنهم أفراد ذو حاجات تربوية فردية.

وعلى مدرس هذا الصف أن يقوم ببناء جسور الثقة مع الأفراد، ولا يوجد شك في أن هذا لا يعتبر أمر سهل حيث إن الأفراد ذوي الحاجات الخاصة دائماً ما يفتقرون إلى الثقة بإمكاناتهم على النجاح، ولكن المدرس يتمكن مع الوقت أن يقوم ببناء علاقة دافئة مع الأفراد ويقوم على الاحترام والعمل المشترك والصراحة.

2- الكشف والإحالة

إن الخطوة الأساسية تجاه الكشف عن الأفراد الذين بحاجة إلى الخدمات التربوية في الصفوف الخاصة، تتبين بتحديد فئات الأفراد المستهدفة، بعد ذلك تأخذ مرحلة الكشف شكل تحليل وشكل فحص الإحالات التي يقوم بها مدرسوا الصفوف العادية داخل المدرسة، ويفترض على المدرس تخصيص فترة زمنية كافية في بداية الفصل الدراسي لعملية الكشف وعملية الإحالة.

وأيضاً تحديد درجة ملائمة صفوف التربية الخاصة للأفراد الذين تتم إحالتهم إليها، ويشمل الكشف المبدئي على دراسة التاريخ الطبي والتاريخ المدرسي للفرد والإمكانات العقلية العامة، بالإضافة إلى أي اختبارات تشخيصية يمكن لها أن توضح نقاط الضعف الأساسية لدى الفرد في الجوانب الأكاديمية، ولا يفترض أن تكون عملية الكشف هذه محدده على مدرس الصف الخاص فقط، ولكن يفترض أن يشترك بها فريق معين التخصصات، قد يضمن على إضافة إلى مدرس الصف الخاص ومدرس الصف العادي والأبوين والمرشد وغيرهم.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- تيسير صبحي. الموهبة والإبداع. دار التنوير العلمي للنشر والتوزيع. الأردن. 3- تيسير كوافحة وعمر فواز. مقدمة في التربية الخاصة. دار المسيرة. 4- جمال الخطيب ومنى الحديدي. منهاج وأساليب التدريس في التربية الخاصة. دار الفكر.


شارك المقالة: