أهداف الأنثروبولوجيا الأثرية وفروعها

اقرأ في هذا المقال


يدرس علم الآثار طرق حياة الشعوب السابقة والتنقيب عن البقايا المادية التي تركوها خلفهم وتحليلها. والقطع الأثرية هي البقايا المادية للإنسان والمجتمعات. وقد قام علماء الآثار أيضا بدراسة الآثار البيئية، وآثار الأقدام في البيئة من قبل المجتمعات السابقة. وهذا يساعد في الكشف عن طريقة الإنسان في العيش وتفاعل المجتمعات مع نظمها البيئية المحلية عن طريق الأدوات والحلي والفخار وعظام الحيوانات والهيكل العظمي البشري، للكشف عن كيفية عيش الإنسان في أماكن بعيدة في الماضي، حيث يتم جمعها وتحليلها بشكل منهجي.

أهداف الأنثروبولوجيا الأثرية:

الأنثروبولوجيا الأثرية لها ثلاثة أهداف رئيسية:

1- تصنيف وتسلسل الثقافة المادية.

2- إعادة بناء طرق الحياة القديمة.

3- شرح وتحديد العمليات الثقافية.

فروع الدراسة في علم الآثار الأنثروبولوجي:

تشمل بعض فروع الدراسة في علم الآثار ما يلي:

علم آثار ما قبل التاريخ: علم آثار ما قبل التاريخ يحقق في عصور ما قبل التاريخ البشرية، وهذه الفترات الزمنية هي في فترة قبل تطور فن الكتابة. حيث يدرس علماء الآثار الأنثروبولوجية المجتمعات القديمة التي لم تترك ورائها أي سجلات مكتوبة. وعلم آثار ما قبل التاريخ يستخدم بقايا المواد لإعادة بناء طرق الحياة ما قبل التاريخ، كما يدرس الشعوب المعاصرة ذات الأساليب الحياة مماثلة أو القابلة للمقارنة مع الشعوب القديمة.

على سبيل المثال، من خلال دراسة طرق حياة مجتمعات الصيد الحالية، وعصور ما قبل التاريخ تمكن علماء الآثار من اكتساب نظرة ثاقبة على الطرق التي عاشت بها شعوب العلف القديمة.

علم الآثار الإثنيولوجي: يمكن اعتبار هذا جانبًا من علم آثار ما قبل التاريخ. حيث إنه نهج التناظر الإثنوغرافي الذي يصنع فيه علماء الآثار الملاحظة الخاصة للثقافات المعاصرة، وبالأحرى هو علم يقوم بالاعتماد على المعلومات المقدمة من قبل علماء الأنثروبولوجيا الثقافية.

علم الآثار التاريخي: يستخدم هذا العلم الأدلة المقدمة من قبل البقايا المحفورة لتعزيز فهمنا للشعوب آثار ما قبل التاريخ وهذه الشعوب هي التي لديها الكتابة وتتوفر لديها السجلات المكتوبة. ويدرس علماء الآثار المواقع التاريخية التي تعود إلى العصور القديمة. حيث كان عمل الكثير من علماء الآثار التاريخيين هو المساعدة في الحفاظ على هذه المواقع التاريخية.

علم الآثار الكلاسيكي: هو جانب تاريخي لعلم الآثار، حيث إنه يتعامل بشكل أساسي مع الحضارات القديمة وإمبراطوريات أوروبا والشرق الأوسط، بما في ذلك مصر واليونان والرومان وبلاد فارس، وهناك العديد من المجالات المتخصصة الأخرى للدراسة والبحث في علم الآثار مثل: علم الآثار الصناعية وعلم الآثار تحت الماء وعلم الآثار البحرية وعلم آثار الإدراك وعلم الآثار التجريبي.

المصدر: محمد الجوهري، مقدمة في دراسة الأنثروبولوجيا، 2007محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004ابراهيم رزقانة، الأنثروبولوجيا، 1964كاظم سعد الدين، الأنثروبولوجيا المفهوم والتاريخ، 2010


شارك المقالة: