الإدراك السمعي للأطفال ذوي الإعاقة البصرية

اقرأ في هذا المقال


حاسة السمع هي ثاني الحواس أهمية بعد حاسة الرؤية؛ بسبب علاقتها باللغة والاتصال، فمن خلال هذه الحاسة يحافظ الفرد على اتصال فاعل مع البيئة منذ وقت مُبكر من العمر، فالأطفال الصغار يمكنهم تحديد مصدر الصوت كلما كانت البيئة غنية، فعندما يصبح الطفل قادراً على اللفظ فإنه يُقلّد أصوات الآخرين؛ وبهذا يحدث اتصال كبير بين الطفل والبيئة ويطور تقليد أصوات الآخرين وكلامهم والمهارات اللغوية الأساسية.

تسلسل النمو الإدراكي السمعي لدى ذوي الإعاقة البصرية:

  1. الوعي والانتباه للصوت، فالأصوات الهادئة مُريحة للطفل وقد تساعده على النوم، بينما الأصوات العالية تزعجه وتظهر ذلك بحركات جسمية التي تنم عن الانزعاج.
  2. الاستجابة لأصوات مُحددة فعندما يبلغ الطفل الشهر الرابع أو الخامس من العمر، فإنه يستجيب بالابتسامة أو بميلان الرأس أو بمحاولة الاستماع، حيث يزداد تفاعل الطفل مع الأشياء لسماع أصواتها، فقد تظهر المُناغاة بالتدريج وبتلقائية عند سماع الصوت.
  3. تمييز الصوت والتعرف إليه وذلك يعمل بمثابة مؤشرعلى أن التعلم والذاكرة يتطوران. وينتبه الطفل إلى أن هنالك اختلافاً بين صوت الإنسان والأصوات الأخرى، فهذا الانتباه يسهم في تطوير القدرة على تحديد مصدر الصوت والتوجه نحوه من أجل رؤيته ولمسه.
  4. التعرف إلى الكلمات وتفسير الكلام، حيث يتعرف الطفل إلى أسماء الأشياء التي تتكرر على مسمعه.
  5. الاستماع الانتقائي ذلك يشير إلى اختيار أصوات مُحددة من بين مجموعة أصوات واختيار الأشياء المهمة في تلك اللحظة.
  6. الاسمتاع إلى التعلم هو أعلى مُستوى من مُستويات التطور الإدراكي السمعي، حيث يُشكّل الاستماع الوسيلة الأولى المهمة للطلبة المكفوفين طيلة حياتهم.

المصدر: 1_منى الحديدي.دمج الطلاب المعوقين بصرياً في المدراس العادية.أبحاث اليرموك.2_منى الحديدي.مقدمة في الإعاقة البصرية.عمان:دار الفكر.3_إبراهيم زريقات.الإعاقة البصرية المفاهيم الأساسية والاعتبارات التربوية.عمان:دار المسيرة.


شارك المقالة: