الإذاعة المدرسية لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


تعد الإذاعة المدرسية من الوسائل التعليمية الصوتية، حيث تنتقل الرسائل الصوتية من جميع مصادرها كالأفراد وبرنامج راديو وتسجيلات صوتية إلى المتعلمين الموجودين داخل المدرسة في آن واحد، للإذاعة المدرسية وظائف عديدة لتحقيق أهداف تعليمية عديدة.

الإذاعة المدرسية لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

يوجد العديد من وظائف الإذاعة المدرسية، ومنها إمكانية توصيل ونقل الرسائل إلى المتعلمين الموجودين داخل المدرسة في آن واحد، وتستخدم الإذاعة المدرسية لتوجيه الأحاديث والأخبار، واستعمالها في عمل الندوات واللقاءات والأنشطة التمثيلية كالمسرح المدرسي، وإتاحة الفرصة للطلاب بتكوين فريق عمل لإعداد برامج الإذاعة المدرسية التي تذاع في الصباح أو اللقاءات المدرسية في المناسبات المختلفة.

مما يساعد على إكساب هؤلاء التلاميذ العديد من المهارات، مثل تنمية مهارات الخطابة والحديث والابتكار واكتساب مهارات التفاعل الاجتماعي، وتحمل المسؤولية من خلال جو العمل الجماعي التعاوني، واكتساب الثقة بالنفس، فالمعوق لديه إحساس بالنقص في الثقة بذاته وأكثر انطوائية، ويميل إلى الانسحاب في المواقف والمشاركة الاجتماعية ولإنجاح في الإذاعة المدرسية في تحقيق وظائفها، يراعي توفير الإمكانات اللازمة لفريق العمل المهتم بالإذاعة المدرسية.

من الأدوات ومیکروفونات وأجهزة تسجيل حتى يتسنى لهم إعداد البرامج تخصيص حجرة أو مكان يستخدمها فريق العمل جماعة الإذاعة، ويتابعون فيها التخطيط والإعداد لبرامجهم، وإتاحة الفرصة للمعاقين في الاشتراك في تقديم البرامج وإعدادها، فعلى سبيل المثال الطفل الكفيف لديه القدرة على الإبداع والابتكار، مثله في ذلك مثل الطالب المبصر في  حال ممارسته للأنشطة التعليمية وتوفير كوادر بشرية فنية متخصصة للإشراف على هذا النشاط وتحليه بالصبر والإنسانية مع تعامله مع ذوي الإعاقات.

معامل اللغات لدى ذوي الاحتياجات الخاصة

هو مكان موعد لتعلم اللغات المتعددة، والتدريب على التمييز بين الأصوات والكلمات وإتقان مهارات اللغة المتنوعة باستعمال التسجيلات الصوتية أشرطة التسجيل الأسطوانات المدمجة الكمبيوتر، وتسمح للمستمعين بإمكانية الاتصال فيما بينهم وبين المشرف على المعمل، من خلال البحث والاستماع ويتم عادة تقسيم العمل إلى مقصورات.

في هذه المعامل يخصص مكان لكل متعلم مقصورة أو حيز مكاني كمحطة للدارس، ويتوافر في كل مقصورة التجهيزات اللازمة للاستماع والتحدث مع المعلم، وتتضمن جهاز تسجيل وشرائط التسجيل لتسجيل استجاباته ومقارنتها بالعرض الصوتي الذي يستمع إليه، وسماعة ومیکروفون ومفتاح يتيح إمكانية الاتصال بالمشرف أو المعلم.

يقوم المعلم أو المشرف على العمل عن طريق لوحة تحكم التي تكون متعلقة بأجهزة الطلاب، الاتصال مع الطلاب من خلال قنوات التي تتحكم بها لوحة التحكم، وتخصص بعض القنوات للمداخلات الخارجية كإذاعة برنامج من الراديو أو التليفزيون، ويستطيع المعلم التحدث إلى التعلم وسماعه من خلال الاتصال المتبادل مع كل متعلم على حدة أو مجموعة محددة أو كل الطلاب.

تهدف معامل اللغات إلى، إتاحة الفرصة للتلاميذ تعلم اللغات الأجنبية، وإتقان مهاراتها المختلفة الاستماع والفهم، والتحدث وتدريب المتعلمين على النطق السليم، حيث يطلب المعلم من التلميذ ترديد كلمات محددة أو قراءة عدد من العبارات لتدريب الطالب على النطق السليم، وتصحيحه وإتاحة فرصة للتعلم الفردي لكل تلميذ.

حيث يسير كل متعلم في برنامجه الدراسي، وفقاً لسرعته وقدراته الخاصة التفاعل المستمر بين المعلم والتلميذ، حيث يقوم المعلم بتصحيح أخطاء المتعلم وتدريبه العديد من المرات دون إحساس المتعلم بالحرج أمام الآخرين، وإتاحة الفرصة إلى الاستماع الجيد.

حيث يخصص لكل متعلم مقصورة خاصة به تبعده عن مصادر الضوضاء، وتزيد من انتباهه وتركيزه في الاستماع، وتزويد هذه المعامل بأدوات تضخيم الصوت المناسبة، والمتوافقة مع ذوي الإعاقة السمعية لتوظيف الجزء المتبقي من السمع لديهم.

المعامل السمعية والبصرية لذوي الاحتياجات الخاصة

يمكن أن تزود معامل اللغات بالإضافة إلى التجهيزات السمعية، مثل مصاحبة النص الصوتي بعروض لأفلام تعليمية والفيديو وعرض للشرائح الشفافة والصور والرسومات التعليمية، وبالتالي لم تقتصر هذه المعامل على استخدام المواد الصوتية في مجال تعليم اللغات، بل امتدت وظيفتها إلى دراسة العديد من الموضوعات في المجالات المختلفة باستخدام المعامل السمعية والبصرية، التي توفر الخبرات التعليمية القائمة على مواقف التعلم السمعي والتعلم البصري.

معامل اللغات الإلكترونية التفاعلية لذوي الاحتياجات الخاصة

هي معامل تقدم إمكانيات وتسهيلات وخبرات متنوعة، للاستفادة من مواد التعلم الصوتية في العديد من المجالات، كتعليم اللغات والتدريب السمعي، تعمل هذه المعامل إلكترونيا بواسطة الكمبيوتر، حيث تزود كل مقصورة بشاشة كمبيوتر، يمكن من خلاله تقديم الخبرة الصوتية بالمصاحبة مع الوسائط التعليمية الأخرى كالصور والرسومات والرسائل اللفظية.

وعناصر التعلم الحركية كلقطات الفيديو والرسوم المتحركة، ثم يلاحظ المعلم تقدم المتعلمين من خلال شاشة أمامه، وبالتالي فهي توفر إمكانية الاتصال التفاعلي بين المعلم والمتعلم.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة. 2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة.3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد. 4- أمل سويدان ومنى الجزار. تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة. دار الفكر: عمان.


شارك المقالة: