الإشراف المهني على التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


يقتضي ﻹنجاز العملية التدريبية عنايةً ومشاركة مؤثرة من كافة الأعضاء المشاركين فيها، التي تشمل الفريق المتخصص، ومشرف الكلية، وتلميذ التدريب، فالتخطيط السليم لمناهج التدريب، والتنفيذ الصحيح، والمشاركة في الإعمار بين الفريق والمنظمات، ومتابعة الفريق المتخصص لعملية التدريب الميداني تعتبر من أبرز العوامل التي تؤثر في تكوين وبناء تلاميذ الخدمة الاجتماعية، ويجب أن تتركز جهود الأفرقة المتخصصة في عمليات انتقاء المنظمات الملائمة، والمشرفين المؤهلين، وتنظيم الاجتماعات البدائية التي تعرف التلاميذ بالتدريب الميداني وأهميته.

مسؤوليات مشرف الكلية في التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية

يتمثل مشرفو الكليات والأفرقة العلمية المقام الأساسي في العملية التدريبية، لما يتحملونه من واجبات كبيرة في إنجاز هذه العملية لمتطلباتها، ويمكن أن نوجز أبرز واجبات مشرفي الكليات والأفرقة العلمية في التالي:

1- حضور الدورات الأولية التي تبرمها الأفرقة المتخصصة ومنظمات التدريب في أول كل فصل دراسي، لتعريف التلاميذ المستحدثين بالتدريب الميداني وغايته وأهميته، وكشف لهم أدوار وواجبات كافة المشاركين في هذه العملية.

2- الذهاب إلى زيارة المنظمة والتعرف على مديرها والأخصائيين الاجتماعيين فيها، والانسجام معهم على برنامج أو مساق التدريب الميداني.

3- أن يتواجد المسؤول طوال الفترة المقررة لكل فئة من فئات التدريب أسبوعياً، لمزاولة النشاط الإشرافي على التلاميذ، وملاحظتهم خلال أدائهم لواجباتهم التدريبية في المنظمة، وملاحظة علاقاتهم بالعملاء والزملاء وبمشرف المنظمة.

4- إبرام الاجتماعات الإشرافية الفردية مع كل تلميذ لمساندته على الانتفاع إلى أبعد حد ممكن من التدريب، وإمداده بالإرشادات والمعلومات والتوجيهات التي تساعد في أدائه لدوره المهني في المنظمة، ومراجعة سجلاته.

5- إبرام الاجتماعات الإشرافية الجماعية مع تلاميذ التدريب، بهدف  عرض ما قام به التلاميذ خلال الأسبوع ومناقشة المعيقات التي تعرقل طريقهم.

6- إبرام الاجتماعات التتبعية مع مشرف المنظمة كلما لزم الأمر، بهدف متابعة تنفيذ الخطة حسب ما هو متفق عليه، ومناقشة التعديلات اللازمة، وتبادل الرأي والمشورة في كافة النواحي التي لها علاقة بالعملية التدريبية.

7- تقويم الأداء المنهي للتلاميذ في آخر الفصل الدراسي، وتقديم نتائج التقويم للكلية أو الفريق المتخصص.

لا شك أن الأخصائيين الاجتماعيين الذي يشرفون على تلمذة التدريب الميداني، هم عنصر فعال ومهم في نجاح التدريب، ويقع على مسؤوليتهم واجبات كثيرة في متابعة التلاميذ وإرشادهم وإمدادهم بالخبرة والمهارة الضرورية؛ وذلك ﻷنهم يمضون وقتاً أطول من مشرفي الكلية مع التلاميذ.

المصدر: اتجاهات حديثة في الخدمة الاجتماعية، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 1999.الممارسة العامة منظور حديث في الخدمة الاجتماعية، جمال شحاته حبيب، 2008.الخدمة الاجتماعية والعولمة وتحديات العصر، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 2000.موسوعة منهج الممارسة العامة المتقدمة للخدمة الاجتماعية، أحمد محمد السنهوري، 2007.


شارك المقالة: