الإعاقة الجسمية والصحية

اقرأ في هذا المقال


الإعاقة الجسمية والصحية:

مصطلح الإعاقة الجسمية والصحية مصطلح واسع يغطي مدى كبير من الإعاقات والمشكلات الصحية، بما في ذلك الحالات الخلقية والمكتسبة، وتتداخل هذه الإعاقات لتعيق قدرة الطالب على تحقيق المراحل النمائية الطبيعية كما هي لدى الآخرين من نفس المرحلة العمرية، وحديثاً تزايدت نسبة الطلبة ذوي الإعاقات الجسمية مع التطور الطبي الذي ساهم في خفض نسبة وفيات المواليد والطلبة؛ بسبب هذه الإعاقات والمشكلات الصحية.
وحسب القانون الأمريكي للأشخاص ذوي الإعاقة فإن الشخص ذو الإعاقة العظمية أو الإصابة الدماغية أو أي إعاقة صحية أخرى، يحتاج إلى خدمات التربية الخاصة والخدمات المساندة ويعتبر معاقاً جسمياً، ويجب أن تؤثر الحالة بشكل أساسي على قدرة الشخص في أخذ دورة في النشاطات الروتينية المدرسية والإعاقة الجسمية أو الحالة الصحية، قد لا تؤثر فقط على النشاط ولكنها يمكن أن تفرض موانع أخرى على الطالب مثل تناول أغذية معينة أو استخدام معدات طبية محددة.
تم تصنيف نحو(2%) من الطلبة الذين يتلقون التربية الخاصة بضعف العظام أو غيرها من الإعاقات الصحية، توضح تعريفات هذه الحالات الإعاقات الوظيفية المتعلقة ببعض فئات التربية الخاصة، وعلى سبيل المثال تعرف القوانين والقواعد الاتحادية إعاقات العظام على أنها تلف أو عيب يؤثر بشكل سلبي على أداء الطفل التعليمي، ويشتمل هذا المصطلح الإعاقات الناجمة عن الشذوذ الخلقي مثل غياب بعض الأعضاء والإعاقات الناتجة عن المرض، مثل شلل الأطفال وسل العظام وغيرها، والإعاقات الناجمة عن أسباب أخرى مثل الشلل الدماغي وبتر الأطراف والكسور أو الحروق التي تتسبب في الانكماش.
ونظراً للطبيعة الواضحة لبعض مشكلاتهم فقد تمت معاملة الأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية بعدم الثقة وتعرضوا لسوء المعاملة في الماضي، ولكن كنتيجة لطبيعة مشكلاتهم الطبية القابلة للقياس، فإن الأشخاص ذوي إعاقات العظام وإعاقات الصحة بخلاف اضطرابات عجز الانتباه وفرط النشاط لم يتعرضوا لأخطاء التشخيص مثل ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يقوم على تشخيصهم على القياس النفسي للأداء؛ لأن قياس مدى الحركة ووظائف الجسد الأخرى يتم باستخدام الأجهزة الطبية.
وإن تعريفات الحالات المحددة تتفاوت بشكل بسيط ونادراً ما يتم إساءة تحديد أنواع معينة من إعاقات العظام والصحة، وعلى الرغم من أن الجدل الدائر حول هذه الحالات قد بدأ يظهر مثل اضطراب طيف التوحد الذي أصبح حالياً فئة في حد ذاته بعد أن كان يعتبر سابقاً من إعاقات الصحة وقبل ذلك كانت يعتبر جزءاً من الاضطرابات العاطفية وبشكل عام أكثر كجزء من إعاقات النمو إلا أن هذا الجدل ما زال في الحد الأدنى.

المصدر: 1_أبراهيم الزريقات ومحمود القرعان.قضايا معاصرة وتوجهات حديثة في التربية الخاصة.عمان: درا الفكر.2_إسماعيل بدر. مقدمة في التربية الخاصة. الرياض: دار الزهراء.3_فاروق الروسان. سيكولوجية الأطفال غير العاديين. عمان:دار الفكر للطباعة والنشر.4_عادل محمد. مدخل إلى التربية الخاصة. الرياض:دار الزهراء.


شارك المقالة: