الإمبراطور الروماني المقدس كارل السابع

اقرأ في هذا المقال


يعتبر كارل السابع الإمبراطور الروماني المقدس من سنة 1742 حتى موته وكان الأمير المنتخب لبافاريا من سنة 1726 وكان فرداً في عائلة فيتلسباخ، حيث كان فترة توليه الحكم كإمبراطور بمثابة نهاية لثلاثة قرون من حكم هابسبورغ الإمبراطوري المتواصل على الرغم من أنه كان متعلقاً بهابسبورغ.

لمحة عن الإمبراطور الروماني المقدس كارل السابع

ولد كارل في بروكسل ووالده ماكسيميليان الثاني إيمانويل ناخب بافاريا ووالدته وتيريزا ابنة الملك يوحنا الثالث ملك بولونيا، حيث انقسمت عائلته سياسياً خلال حرب الخلافة الإسبانية وقضى سنوات عديدة رهن الإقامة الجبرية في النمسا.

كانت العائلة المالكة قد غادرت بروكسل وعادت إلى ميونيخ في سنة 1701 وفر والده ماكسيميليان إيمانويل إلى هولندا الإسبانية بعد هزيمته في معركة بلينهايم في سنة 1704، حيث بقي كارل وإخوته مع والدتهم القائم بأعمال الوصي في ميونيخ.

حياة الإمبراطور الروماني المقدس كارل السابع

في 1705 بعد إقامته في البندقية رفضت السلطات النمساوية السماح للناخب بالعودة إلى بافاريا وأجبرته على النفي الذي استمر 10 سنوات، حيث ذهب ماكسيميليان إيمانويل إلى المنفى عندما تم فرض حظر إمبراطوري عليه.

هزم مرة أخرى في معركة راميليس بعدها في 1715 تم التوفيق بين الأسرة وبعد بلوغه سن الرشد فقد قام كارل بجولة تعليمية إلى إيطاليا، حيث في سنة 1717 خدم بين المساعدين البافاريين في الحرب النمساوية التركية.

في سنة 1722 تزوج كارل من أرشيدوقة النمسا ماريا التي التقى بها في البلاط الإمبراطوري في فيينا وكانت الابنة الصغرى للإمبراطور الراحل جوزيف الأول وزوجته، حيث تخلت بافاريا عن جميع مطالبات العرش عن طريق الزواج لكنها وفرت الأساس القانوني لميراث بعض الممتلكات النمساوية.

في سنة 1725 زار كارل فرساي خلال احتفالات زفاف لويس الخامس عشر ملك فرنسا وأقام اتصالاً شخصياً مع البلاط الفرنسي، حيث في سنة 1726 بعد موت والده فقد أصبح دوق بافاريا بالتالي أحد الأمراء المنتخبين للإمبراطورية الرومانية المقدسة وحافظ على علاقات جيدة مع أقاربه في هابسبورغ وفرنسا واستمر في سياسات والده.

الأحداث التي جرت في عهد كارل السابع

استمراراً لسياسة والده كان كارل يطمح إلى رتبة أعلى وبصفته صهر جوزيف الأول الإمبراطور الروماني المقدس رفض كارل العقوبة البراغماتية لسنة 1713، حيث طالب بالأراضي الألمانية لسلالة هابسبورغ بعد موت الإمبراطور كارل السادس وبموجب معاهدة نيمفنبورغ التي أبرمت في 1741 أصبح كارل متحالفاً مع فرنسا وإسبانيا ضد النمسا.

إلى جانب ذلك فإنه وخلال حرب الخلافة النمساوية غزا كارل النمسا العليا وخطط لغزو فيينا لكن قواته الفرنسية المتحالفة أعيد توجيهها بدلاً من ذلك إلى بوهيميا وتم غزو براغ، حيث هذا يعني أن كارل توج ملكاً على بوهيميا في براغ في عندما لم يكن آل هابسبورغ قد هزموا بعد وانتخب بالإجماع ملك الرومان في سنة 1742 وأصبح إمبراطوراً رومانياً مقدساً عند تتويجه.

صوّت جورج الثاني ملك بريطانيا العظمى الذي كان ناخباً لمدينة هانوفر على تنصيب كارل إمبراطوراً على الرغم من تحالف كل من بريطانيا وهانوفر مع النمسا في الحرب المتواصلة، حيث كان كارل السابع هو ثاني إمبراطور بعد لويس الرابع وأول ملك لألمانيا.

بعد فترة وجيزة من تتويجه اجتاح النمساويون معظم أراضي كارل وفر الإمبراطور من ميونيخ وأقام لمدة 3 سنوات في فرانكفورت، حيث فقدت معظم بوهيميا في سنة 1742 عندما سمح النمساويون للفرنسيين تحت قيادة دوك دي بيل-آيل ودوك دي برولي باستسلام مشرف.

تم الاستهزاء بكارل باعتباره إمبراطوراً لم يتحكم في مملكته الخاصة ولم يكن مسيطراً بشكل فعال على الإمبراطورية نفسها، لكن مؤسسة الإمبراطور الروماني المقدس أصبحت إلى حد كبير ذات طبيعة رمزية وعاجزة بحلول ذلك الوقت.

حاول كارل السابع التأكيد على حكومته في فرانكفورت من خلال العديد من القوانين مثل منح الامتياز الإمبراطوري لجامعة إرلانجن في سنة 1743 وإنشاء العديد من النبلاء الإمبراطوريين الجدد، حيث أعلن كارل يوجين دوق فورتمبيرغ مبكراً في سن الرشد في سنة 1744.

عمل ألكسندر فرديناند الذي يعتبر الأمير الثالث لثورن وسيارات الأجرة كمفوض رئيسي لكارل السابع في النظام الغذائي الدائم للإمبراطورية في مدينة فرانكفورت.

لقد مات كارل في قصر نيمفنبورغ في سنة 1745 ثم مال أخوه كليمنس أغسطس مرة أخرى نحو النمسا، حيث وصنع ابنه وخليفته ماكسيميليان الثالث جوزيف السلام مع النمسا ومع معاهدة فوسن اعترفت النمسا بشرعية انتخاب كارل  إمبراطوراً رومانياً مقدساً.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشة قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: