الإمبراطور الروماني ليسينيوس

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الإمبراطور الروماني وكان صديق ومنافس قسطنطين الأول الذي شارك في إنشاء مرسوم ميلانو الذي أعطى التسامح الرسمي للمسيحيين في الإمبراطورية الرومانية، حيث تم هزيمته أخيراً في معركة كرايسوبوليس وتم إعدامه فيما بعد بناء على أوامر من قسطنطين الأول.

لمحة عن الإمبراطور الروماني ليسينيوس

ولد ليسينيوس في مويسيا العليا ورافق صديق طفولته الإمبراطور غاليريوس المستقبلي في رحلة استكشافية إلى بلاد فارس، حيث وثق به غاليريوس كثيراً لدرجة أنه أرسله في سنة 307 مبعوثاً إلى ماكسينتيوس في إيطاليا لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن الوضع السياسي غير القانوني للأخير.

لقد كلفه غاليريوس بحكم المقاطعات الشرقية عندما ذهب شخصياً لمقابلة ماكسينتيوس بعد وفاة فلافيوس فاليريوس سيفيروس، حيث منح غاليريوس ليسينيوس لقب قيصر في المنطقة الغربية في سنة 308 وكانت مقاطعات البلقان تحت قيادته المباشرة.

حياة الإمبراطور الروماني ليسينيوس

قاد ليسينيوس الحرب ضد السارماتيين وهزمهم وعند موت غاليريوس سنة 311 دخل ليسينيوس في اتفاقية مع ماكسيمينوس لتقاسم المقاطعات الشرقية بينهما، حيث في هذه المرحلة كان ليسينيوس هو القيصر الرسمي للغرب وكان يمتلك أيضا جزءاً من المقاطعات الشرقية.

أجبر اتفاق ماكسيمينوس وماكسينتيوس قيصر ليسينيوس وقسطنطين على توقيع في معاهدة رسمية بينهما، حيث تزوج ليسينيوس من فلافيا أخت قسطنطين الأول في سنة 313 في ميلانو وأنجبا ابناً ليسينيوس الثاني.

كان زواجهما مناسبة لإصدار مرسوم ميلانو المشترك الذي يسمح بممارسة المسيحية أو أي دين قد يختاره المرء في الإمبراطورية، حيث بوجود قوانين إضافية أعادت الممتلكات المصادرة إلى الهيئات الدينية المسيحية وأعفت رجال الدين المسيحيين من الواجبات المدنية.

قرر ماكسيمينوس مهاجمة ليسينيوس وغادر سوريا على رأس 70000 رجل على الرغم من الطقس القاسي الذي واجهه على طول الطريق وأضعف جيشه بشكل كبير، حيث عبر مضيق البوسفور في سنة 313 وتوجه إلى بيزنطة التي كانت تحت سيطرة قوات ليسينيوس.

استولى ماكسيمينوس على المدينة بعد حصار دام 11 يوم ثم انتقل إلى هيراكليا التي استولى عليها بعد حصار قصير ثم استقر هناك مع جيشه الذي أصبح أقل عدداً، حيث وصل ليسينيوس إلى أدرنة وكان ماكسيمينوس محاصر وتدعي الروايات أن ليسينيوس رأى رؤية قبل المعركة الحاسمة التي أعلنت انتصاره.

انخرط الجيشان في معركة تسيرالوم الحاسمة في 313 وسحقوا قوات ماكسيمينوس التي هربت تحت ستار العبد إلى نيقوميديا، حيث حاول ماكسيمينوس إيقاف تقدم ليسينيوس من خلال إقامة التحصينات معتقداً أنه لا يزال لديه فرصة للخروج منتصراً.

مع ذلك اخترقت جيوش ليسينيوس هذه التحصينات مما أجبر ماكسيمينوس على التراجع إلى طرسوس، حيث واصل ليسينيوس الضغط عليه في البر والبحر وانتهت الحرب بينهما فقط بموت ماكسيمينوس في سنة 313.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشة قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: