البنية الحضارية والنقل

اقرأ في هذا المقال


من المهم جداً الأخذ بعين الاعتبار والاهتمام في التطور في مجال النقل الحضري هو ليس فقط مبني على اختيار الأشخاص وكيفية التنقل بين نقطتين أو مركزين مختلفين، حيث أنّ الوجهة لها تأثير قوي على التنقلات التي يتم إنجازها ونوع أنماط استخدام وسائل النقل الحضري.

تطور البنية الحضارية والنقل:

حيث أنّ التطور الملحوظ في الأنماط وأشكال النقل الحضري من حيث سرعة الأفراد من خلال تلبية رغباتهم واحتياجاتهم التي تستخدم من أجل استغلال أكبر مساحة في الحياة الشخصية والمهنية، كما أنّ التغير في البنية الحضارية والشكل الحضاري حسب المدن، هناك أنواع من المدن الحضرية التي تركز على التطور شبه الحضري وتكون كثافتها السكانية ضعيفة وقليلة مع منازل فردية ومناطق محيطة يقدمها ذوي الدخل العالي بعض المدن التي تتكون بشكل كبير من عمارات التي تنتج عن الكثافة السكانية العالية.

العوامل المؤثرة على بنية التنقل الحضري:

العامل الوحيد الذي يؤثر على قاعدة التنقلات الحضرية هو مدى ارتفاع نسبة امتلاك السيارات ومدى استعمال السيارة الفردية المفضلة لدى الأشخاص على إمكانية استعمال النقل الجماعي، وذلك بسبب سرعتها الكبيرة بالحركة وتحول وتقلل من استعمال النقل الجماعي مما جعل التغاضي وعدم التفكير في المصاريف التي تدفع من أجلها.
كما أنّ التحسين في عملية النقل الجماعي يمكن أنّ تساعد في تخفيض وتقليل اقتناء السيارات الخاصة التي يبقى مفعولها ضعيف وقليل والعمل على تقديم المعونات والمساعدات المواجهة لمؤسسات النقل الجماعي التي تساهم وتساعد في تخفيض وتقليل التكاليف الاستغلال ومنها تخطيط وتحديد ثمن تسعيرة النقل التي تساهم وتساعد في زيادة استعمال وسائل النقل الجماعي.
هناك مجموعة متعددة من المشكلات التي تتعلق بعملية النقل الحضري، منها مشكلات النقل المختلفة والمتعددة التي تتعلق بالعمران السكني أو النقل الحضري من مدينة إلى أخرى، حسب حجم المدينة الحضرية ووظيفتها ونوعيتها في السير المحلي ومن هذه المشكلات حدوث اختلاف اختناقات والآزمات مرورية وبالتالي تؤدي إلى تدهور وتراجع في معايير ومستوى الخدمة في شبكة الطرق.
أشكال تدهور وتراجع مستوى الخدمة في النقل الحضري في حدوث تأثيرات في أزمة الرحلات الركاب وارتفاع في تكاليف وسائل نقل الركاب وشعور مستخدمي الطرق بالتعب والإرهاق وضيق والتوتر وصعوبة حركة المشاة الطريق أو عند العبور، وبالتالي تعتبر وتعد الأزمة المرورية من أكثر المشاكل التي تتعلق في النقل انتشاراً في التجمعات الحضرية الكبيرة والمتوسطة.
والتي ينجم وينتج عن هذه التجمعات النمو المتزايد والسريع في وسائل النقل الخاصة بشكل خاص السيارات، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على النقل العام والهياكل القاعدية اللازمة، غير أنه في كثير من الأحيان فإن الهياكل العامة لا تتمكن من مواصلة والاستمرار في النمو المتزايد في الحركة والتنقلات الأفراد وبالتالي يترتب على ذلك عدم قدرة واستيعاب الطريق أو أماكن وقوف السيارات على استيعاب وسائل النقل العام.
مما يتطلب بالتالي القيام بتوسيع والتعديل المستمر في الطريق والشوارع ومداخل المدن وأماكن والوقوف حتى تتناسب مع العدد الكبير والمتزايد والسريع في وسائل النقل والمشاكل التي تتعلق في الضواحي القريبة من المدينة وهي أقل من المشكلة الأولى وتعقد وتشابك المشاكل التي تتعلق بالنواحي تركز النشاطات في وسط المدن الحضرية مما يعمل على خلق حركة كثيفة وقوية موجهة نحو المركز الرئيسي.
مما يصعب نقل الأفراد إلى المدن الحضرية المتواجدين في الضواحي التي تتمتع بكثافة سكانية عالية ومتوسطة إلى المراكز الحضرية، وتعد مشكلة حوادث السير التي يمكن حصر أهمها في حوادث المرور في الوسط أو المجال الحضري في الأسباب التالية: الزيادة السكانية المرتفعة، ونمو الاقتصاد الإيجابي تقصير في التخطيط الحضري السليم و في استخدامات الأراضي والتطور العمراني و انخفاض معدل استخدام وسائل النقل الجماعي.
واستخدام وسائل النقل غير الآلي مثل: استخدام الدراجة النارية والسير على الأقدام وزيادة معدلات مرور مركبات النقل الثقيل، ومشكلات بيئية وتتميز المجتمعات الحضرية التي تكون الكثافة السكانية فيها عالية وجود أعداد كبيرة من السكان والتي تتزايد بشكل مستمر وتزايد وسائل النقل المستمرة التي تستخدم المحركات التي تعمل على إخراج الدخان المليء بالمركبات الكيميائية الضارة التي تؤذي الإنسان والبيئة والطبيعة والأرواح.
وتتسبب في حوادث ووفيات كثيرة كما يسمح النقل الجماعي من خلال الممرات والطرق الخاصة بخفض وتقليل الطاقة المستهلكة وبالتالي العمل على تقليل انبعاثات الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري والكثير من المشاكل الصحية والبيئية وتحسين نوعية الهواء في الوسط الحضري.
كما يمكن للنقل الجماعي من خلال الممرات والطرق الخاصة أنّ يسهم ويساعد بقدر كبير في حل العديد من المشاكل الحضرية التي تتعلق بالنقل الحضري، كما أنّ وسائل النقل الجماعية في الوسط الحضري أو المدينة الحضرية تقلل من نسبة الحوادث المرور وبالتالي فإن تطوير وسائل النقل الجماعي من خلال وسائل النقل الخاصة في المدينة الحضرية، كما أنّ تخطيط المدن الحضرية يتم الأخذ بعين الاعتبار من خلال السياسات النقل الجماعي وذلك من أجل إنجاز محاور النقل الجماعي.

المصدر: النقل الحضري الجماعي، الوليد الوهابي،2011علم الاجتماع الحضري،سعيد ناصف،2006علم الاجتماع الحضري،صابر عبدالباقي،2010مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهبم عثمان،2018


شارك المقالة: