التدريب باستخدام أمثلة كافية كأحد استراتيجيات تعميم السلوك والمحافظة عليه

اقرأ في هذا المقال


التدريب باستخدام أمثلة كافية كأحد استراتيجيات تعميم السلوك والمحافظة عليه:

إن أحد السلبيات الشائعة في مجال تعديل السلوك، تكون في محاولة تقديم المساعدة للمتعالج على اكتساب السلوك المستهدف، وذلك عن طريق تدريبية في موقف واحد أو باستخدام مثال واحد باعتبار أن ذلك كاف لتعميمالسلوك.

وإن التعميم يتطلب تدريب المتعالج في أكثر من موقف واحد أو باستخدام عدة أمثلة، ولما كان من الصعب تدريب المتعالج على تأدية السلوك المستهدف، في جميع المواقف المناسبة، فإنه تم اقتراح اختيار بعض المواقف التي تمثل تمثيلاً جيداً لجميع الأوضاع التي يود نقل أثر التدريب إليها.

فالسلوك يعمم وبسرعة نسبياً إذا تمت معالجته في أوضاع مختلفة وأوقات مختلفة، وعلى أيدي معالجين مختلفين، ومن الدراسات التي توضح هذه الحقيقة دراسة (ستوکس وبیر وجاكسون) التي كان الهدف منها تعليم مجموعة من الأطفال بعض المهارات الاجتماعية المناسبة.

وقد وجد هؤلاء الباحثون أن التدريب لم يكن كافياً لحدوث التعميم عندما قام معالج واحد بتنفيذ البرامج، أما عندما اشترك مدربون آخرون لوحظ أن السلوك المكتسب قد تم تعميمه، وقد تم التوصل إلى النتائج نفسها، إذ على المدرب أن يكون مستعداً دائماً لتدريب المهارة باستخدام عدة أمثلة إلا مثال واحد.

وفي هذا الصدد تم تقديم الاقتراحات التالية، إن التدريب باستخدام مثال واحد لا يكفي لتعميم السلوك حتى لو كان هذا المثال مثالاً جيداً، وإن على المدرب استخدام أفضل الأمثلة، وذلك من خلال التركيز على الأبعاد الرئيسية الوظيفية في البيئة الطبيعية.

وأيضاً من الأفضل استخدام مثالين أو ثلاثة أمثلة في الوقت الواحد، وتجنب استخدام أمثلة عديدة؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى الإرباك.

التدريب بمرونة كأحد استراتيجيات تعميم السلوك والمحافظة عليه:

يعمل تعزيز السلوك في مواقف معينة دون سواها على زيادة احتمالات تكرار ذلك السلوك مستقبلاً في المواقف ذاتها، وبالطبع فذلك هو الهدف من التدريب التمييزي حيث نقوم بتعلیم الفرد تأدية السلوك في مواقف معينة فقط، أو بوجود مثيرات بيئية معينة.

بمعنى آخر، إن السلوك الذي يكتسب في موقف معين قد لا يحدث بالضرورة في مواقف أخرى، وذلك بفعل المثيرات التمييزية، ولكننا نريد أن يبدي المتعالج السلوك في جميع المواقف المناسبة، وأساليب تعديل السلوك تتصف بكونها منظمة، فهي تشمل استخدام مثيرات تعزيزية وفق جداول محددة.

وتتمثل الأهداف التي تحاول برامج تعديل السلوك تحقيقها في بداية الأمر بمهمات بسيطة، وذلك بغية توفير فرص النجاح المناسبة للمتعالج، بعد ذلك تصبح المهمات أكثر تعقيداً.

حيث أن الهدف يكون تقديم المساعدة للمتعالج على نقل أثر التدريب إلى مواقف أخرى، ولتحقيق ذلك يجب أن تصبح برامج التدريب مرنة من حيث الاستجابات المطلوبة والمثيرات المستخدمة.

المصدر: 1- جمال الخطيب. تعديل السلوك الإنساني. عمان: دار الفكر.2- فاروق الروسان. تعديل وبناء السلوك الإنساني. عمان: دار الفكر.3- فاروق الروسان. دراسات وبحوث في التربية الخاصة. عمان: دار الفكر.4- عادل محمد. مدخل إلى التربية الخاصة. الرياض:دار الزهراء.


شارك المقالة: