التصميم التعليمي لذوي الإعاقة الجسمية والصحية

اقرأ في هذا المقال


لمناسبة الاحتياجات البدنية والاحتياجات الحركية للفرد ذوي الإعاقة الجسدية داخل الصف الدراسي للتعليم العام، فإنه يفترض توافر بعض التعديلات في تنظيم الفصل الدراسي، وعدم استثناء هؤلاء الأفراد من الأنشطة داخل الفصل؛ بسبب وجود عائق عندهم وبعدها يفترض على المدرس معرفة هؤلاء الأفراد ومعرفة صعوباتهم، وأساليب مساعدتهم للتغلب عليها.

التصميم التعليمي لذوي الإعاقة الجسمية والصحية

1- تحديد خصائص المتعلمين وحاجاتهم التعليمية

تعتبر دراسة طبيعة الطالب المعوق بدنياً من جانب قدراته وجانب إمكاناته وطبيعة جوانب نموه المتنوعة، عملية ضرورية ومهمة لتصميم التعليم له، وبعدها يجب تحديد طرق الاتصال الخاصة للاتصال بالطالب المعوق حركياً إذا لم تكن الاتصال اللفظي، ومعرفة هل يعاني الفرد من مشكلة في الكلام أو من مشكلة في اللغة، تحديد المساعدات التي يحتاجها الفرد المتعلم المعوق بدنياً مثل الأجهزة المساعدة.

تعتبر الاحتياجات البدنية والاحتياجات الصحية للفرد مجالاً ضرورياً يفترض على المدرس الاهتمام به، فغالباً ما يحتاج الفرد ذو الإعاقة البدنية لأنظمة غذائية خاصة وبعض التقييدات لأنشطتهم البدنية، واحتياجهم إلى تناول الأدوية خلال اليوم الدراسي أو الحاجة إلى بعض الخدمات المرتبطة بالناحية الصحية، والتي تعد من وظيفة ممرضة المدرسة.

مما يفرض على المدرس تعرف كل جميع جوانب الضعف عند الطالب ومعرفة قدراته، والتي تضمن معلومات عن أوجه الاهتمامات الطبية ودرجة اتساع حركة الفرد، والأساليب المستعملة للفرد في التنقل وفي المساعدة وسائل الاتصال مع الفرد إذا لم يكن الاتصال لفظياً، المساعدات والأجهزة الخاصة بالفرد للتحرك واللازمة للقيام بالمناشط الحياتية بالمدرسة.

أما ما يخص الاحتياجات التعليمية يفترض تحديدها عن طريق تعرف المستوى الحالي للفرد في الإنجاز وفي العمل، ونسبة تأثر إنجاز الفرد المتعلم بالعوائق البدنية، والاعتبارات الطبية التي يفترض أخذها في الحسبان؛ بهدف تحديد نسبة مساهمة الفرد في الأنشطة الصفية، فالمعرفة بهذه الجوانب تساهم في تهيئة وتصميم مواقف التعلم مع مراعاة أفضل العوامل ومراعاة أفضل الأساليب، والطرق التي تيسر التعلم للطالب ذوي الإعاقة الحركية.

2- تحديد الأهداف الخاصة بذوي الإعاقة الجسمية والصحية

تعد عملية تحديد الأهداف التعليمية لبرامج التعليم المرتبط بالطالب ذوي الإعاقة البدنية، وذوي الإعاقة الصحية أمراً ضرورياً، على الرغم أنه يمكن لتلك المعوقات أثر بسيط على الأداء المدرسي، وممكن أن لا  يكون له أي أثر، إلا أن بعض الأشخاص أصحاب المعوقات البدنية وأصحاب المعوقات الصحية يحتاجون إلى تعليم خاص في أماكن الحاجة، مثل التحرك فعملية التدريب على الحركة في البرامج المعطاة لهؤلاء الطلاب يمكن أن تساهم على المحافظة على إمكاناتهم.

كما أن التدريب على الحركة يمكن من خلاله الاستفادة منه في مجالات مختلفة مثل، الاستجمام والانتفاع بوقت الفراغ، وتطوير مهارات الاتصال الملائمة الاتصال الملائمة للفرد المعوق حركياً إذا كان لا يستعمل اللغة اللفظية أو يواجه مشكلة في الكلام أو في تطوير عملية الاستقلال، يحتاج الطالب ذوي الإعاقة البدنية وذوي الإعاقة الصحية لبعض المساعدة.

إلا أنه من الضروري حصول هؤلاء الطلاب على بعض الفرص للاعتماد على ذواتهم، بالرغم أنه يحتاج وقتاً أطول للقيام بها، فالممارسة يمكن أن تساعد في تحسين أدائه، هذا بالإضافة إلى استعمال الأجهزة المساهمة لتسهيل الحركة مستقلاً، وتطوير المهارات السلوكية والمهارات الأكاديمية الخاصة بهم وتطوير المهارات الرئيسية.

3- تحديد عناصر المحتوى التعليمي

من الممكن أن تتشابه عناصر المحتوى التعليمي المعطى للطالب ذوي الإعاقة البدنية وذوي الإعاقة الصحية مع ما يقدم للتلاميذ العاديين مع الطلاب العاديين، أن التلاميذ المعوقين بدنياً والمعوقين صحياً نادراً ما يحتاجون إلى تعلم مواد إضافية غير متعلقة بالمنهج يدرسه التلاميذ العاديين، ويقصد بذلك أن منهج التعليم العام قد يكون ملائماً لهؤلاء الطلاب.

أما في حالة إعطاء برامج خاصة لهؤلاء الطلاب بجانب مناهج التعليم العام، تهتم بالمهارات الحركية وبمهارات الاتصال وبمهارات الأساسية، بالإضافة إلى ضرورة مراعاة ما يأتي تضمين خبرات مختلفة لاكتشاف العالم المحيط بهم، فحالتهم المرضية يمكن أن تحد من إمكانياتهم على اكتشاف العالم الخارجي، وتشمل الخبرات المباشرة من خبرات الفرد المتعلم.

4- اختيار أسلوب التدريس وتصميم مصادر التعلم والأنشطة

يمكن استعمال طرق التدريس المتبعة مع التلاميذ العاديين في ضوء مراعاة بعض المبادئ، هي أن يتصف أسلوب التدريس بالصبر وأن يتصف بالإنسانية حتى يكمل الفرد المعوق أنشطة التعلم، ويكمل الواجبات المكلف بها مع شعوره بالثقة بالنفس، أن تعتمد طريقة التدريس على طرق الاتصال الملائمة لدى الفرد المعوق، ومراعاة احتياج الفرد ذو الإعاقة الحركية إلى وقت أطول وإلى جهد أكبر في القيام أنشطة التعليم.

ومراعاة فردية المتعلم بما يتلاءم مع إمكانياته الصحية، وفيما يرتبط بمصادر التعلم ويرتبط بوسائله، يفترض أن تكون مثيرة للاهتمام، وأن تستعمل وسائل التعلم الملائمة مع إعاقته الحركية وضعف الترابط الحركي، ومن ثم يفترض مراعاة أن تكون مناسبة للمستوى العمري، وأن توفر مؤشرات حقيقية بديلة للفرد المعوق حتى تنقل الواقع لديه وحتى تكشف العالم المحيط به، فتشمل العينات وتشمل النماذج والأقلام وغيرها من الوسائل.

مراعاة أن نستعمل وسائل الاتصال الملائمة له، وفيما يرتبط بالأنشطة التعليمية التي تستعمل مع الطالب المعوق بدنياً والمعوق صحياً، فيفترض أن يتم اختيارها بحيث تساهم على تطوير مهارات الاتصال المتنوعة لديه والتفاعل مع الأفراد، وإعطاء الفرص للطالب المعوق ممارسة التعلم وفرص للقيام بالمهارات حتى يستطيع  إدراكها.

5- تصميم بيئة التعليم

إن تصميم بيئة تعلم للتلاميذ ذوي الإعاقة البدنية والطلاب ذوي الاعاقة الصحية، تحتاج تكييف بعض أجزاء برنامج التعليم العام؛ بهدف السماح بعملية مشاركة شاملة من جانب هؤلاء الطلاب، فيجب مراعاة الكثير من الأمور عند التعامل مع هؤلاء الأفراد منها، تقديم تعليم إضافي للطلاب كثيري التغيب؛ بسبب مشاكلهم البدنية ومشاكلهم الصحية لكي يسيايرو التعليم.

ويجب العمل على تحقيق القبول الاجتماعي للفرد ذي الإعاقة البدنية وذوي الإعاقة الصحية، وإعطاء وقت أكثر لهؤلاء الطلاب للقيام بالأنشطة أو الإجابة عن الأسئلة، نظراً لمشكلاته في الاتصال، وكتابة نسخة من الدروس للفرد الذي يعاني من صعوبات أو الذي يعاني من بطء في الكتابة، تعديل بيئة الغرفة الدراسية وشكل وترتيب المهام وترتيب الأنشطة التعليمية، بما يشمل اشتراك التلاميذ ذوي الإعاقة وتشجيع الفرد للقيام بمجهود أكبر وتطوير الاستقلال لديه.

6- تصميم أدوات القياس للحكم على نواتج التعلم

من الممكن أن يتشابه التقويم الأكاديمي مع ذلك المتبع مع الطلاب العاديين، أشار جزء من العلماء إلى ضرورة مراعاة الحذر في استعمال الاختبارات الموحدة القياس والتي تستعمل مع الطلاب العاديين ومع الطلاب ذوي الإعاقة البدنية، إذ أنه يمكن أن تؤثر مشكلات الاتصال أو أن تؤثر مشكلات التنسيق الحركي الضعيف في إمكانية التلاميذ على الإجابة، خلال الوقت المعين للاختبار وتقديم إجابات كافية وشاملة.

بالإضافة إلى ضرورة استعمال أسلوب الملاحظة المباشرة، وهو أسلوب مفيد لجمع المعلومات عن سلوكيات الطالب المختلفة، مثل الأداء الأكاديمي والفترة اللازمة والملائمة، والإنجاز ما لديه من واجبات وما لدية من انشطة.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة. 2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة.3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد. 4- أمل سويدان ومنى الجزار. تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة. دار الفكر: عمان.


شارك المقالة: