التمثيل الصامت كنموذج تدريس لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


يوجد العديد من الطرق التي تساعد المعلم في تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة،ومنها التمثيل الصامت كأحد أنواع التدريس ولعب الأدوار والتمثيل المسرحي ويشمل على العروض البشرية ومسرح العرائس التعليمي وغيرها.

التمثيل الصامت من نماذج تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة

ويقصد بالتمثيل الصامت بالقدرة على التعبير عن الأحاسيس والتعبير عن الأفكار من خلال الحركة، ومن خلال ملامح الوجه ولا تحتاج إلى ملابس أو إلى مسرح وبعدها فهو يختلف عن التمثيل الدرامي، ومن المحتمل أن يقوم بها طالب واحد أو أكثر داخل الصف الدراسي، وهي من أفضل الطرق لتعلم الأفراد ذوي الإعاقة السمعية.

فالفرد الأصم يعيش في عزلة ويعيش في وحدة عن الأفراد من حوله، وبعدها فهو يحتاج إلى وجوده في جماعة ،ويحتاج إلى الاشتراك معهم في نشاط معين حتى يخرج من عزلته، ونتيجة ذلك يعد التمثيل الصامت من أحد الطرق التعليمية التي من الممكن الاستعانة بها خلال القيام بعمل جماعي بين الأفراد الصم وبين أقرانهم من الأفراد العاديين.

ويعد التمثيل الصامت من أحد الفنون الرمزية، يتكلم فيه الممثل عن طريق الحركة أو عن طريق الإيماءة، حيث يقوم أحد الأفراد بدور خباز يعجن أو يقوم بدور سائق، وعلى هذا الممثل أن يدقق أثناء اختياره للحركات المعبرة عن الشخصية أو أثناء اختياره للحركات المعبرة عن عملها، ويشترط أن تكون إيماءاته واضحة، وممكن أن يستعين الفرد ببعض المعينات التي تساعده على أن يقوم بتجسيد الشخصية، مثل الملابس أو مثل النظارة.

وبالتالي إلى أن يصل الفرد إلى مرحلة التعبير الصامت يلزمه تطوير عمليات الملاحظة، وعمليات التأمل التصرفات وسلوكيات الأفراد الآخرين؛ بهدف التحليل الحبكة والتصنيف، بالإضافة إلى تطوير السيطرة على الجسم عن طريق الألعاب التعبيرية أو عن طريق ألعاب المحاكاة والتقليد.

لعب الأدوار من نماذج تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة

وفيها يقوم الأفراد المتعلمون بتمثيل بعض الأدوار تمثيل بشكل تلقائي دون تنسيق وإعداد مسبق، أمام الأشخاص الآخرين داخل الصف فهو يعد نوع من التمثيل الحر الذي يتميز بمحاكاة الواقع، ويطلب من الأشخاص الدارسين أن يقوموا بتخيل موقفاً أو بتخيل حواراً يعبر عن سلوك، أو عن مشاعر أو عن أفكار شخصيات محددة في موقف معين، مثل أن يطلب منهم تخيل حوار بين ابن ووالده.

يتبع ذلك العرض للأدوار قيام الأفراد المشتركين بعقد مناقشات، يسأل فيها المدرس عن آراء الطلاب في موقف كل شخصية، وماذا يحصل لو كان مكانه أو يوجه الطلاب إلى قراءات تكمل استيعاب الموقف التمثيلي، وبعدها يرتبط الاختيار الجيد للموضوع الذي يتم يقوموا بعرضه عن طريق لعب الأدوار، على مدى تمكن الطلاب من مناقشته أو تمكن الطلاب دراسته.

وبعدها تعد المشكلات أو المواقف الاجتماعية التي ترتبط بالحياة اليومية أكثر هذه الأدوار إثارة للطلاب، وبشكل خاص الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين هم في أشد الاحتياج إلى تطوير المهارات الحياتية والمهارات الاجتماعية للتوافق مع الأفراد الآخرين، فغالباً يثير لعب الأدوار موقفاً حساساً أو يثير قضية أو يثير مشكلة تهم الطلاب في تمثيل الأدوار.

يقوم الطالب بتجسيد شخصية أو يقوم بتمثيل دور أصحاب المهن المتنوعة، يرغب في عرضها أمام أصدقائه بأسلوب تلقائي، مثل تمثيل دور مقابلة مع أحد الأفراد المسؤولين، أو مع مقدم برامج، وقيام البنت بلعب دور الأم، ويطلق على لعب الأدوار باللعب التمثيلي، فلعب الأدوار يساعد الطلاب في تعلمهم أدوارهم الاجتماعية المتوقعة منهم في المستقبل.

وكذلك أنه يساعدهم على تصحيح سلوكياتهم ويساعدهم على استيعاب وجهة نظر الأفراد الآخرين ومعايشتهم يفضل أثناء اتباع لعب الأدوار مع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، البدء أولاً بالمشكلات البسيطة ومشاركة عدد صغير يتراوح ما بين شخصين وأربع شخصيات.

أما ما يخص دور المدرس يتبين في قيامه بتقديم المشكلة، أو في قيامه بتحديد ملامح الشخصيات مع مراعاة إعطاء الوقت الكافي، لتحقيق التجاوب وتحقيق التفاعل بين أبناء الجماعة، كما يمكن للمدرس أن يطلب من الطلاب القيام بتبديل الأدوار فيما بينهم.

التمثيل المسرحي من نماذج تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة

وتتمثل تلك الجهود في قرار الوزارة بإنشاء وإدارة التربية المسرحية، للقيام بالإشراف على المسرح المدرسي في جميع مراحل التعليم للأفراد الأسوياء والأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، تتبين مسؤولياتها في القيام بتطوير التربية المسرحية لخدمة الأهداف التربوية والأهداف التعليمية، وأهداف مسرحية المناهج الدراسية بمراحل التعليم والقيام بتنفيذها.

يحتاج التمثيل المسرحي مسرح وكذلك يحتاج تجهيزات محددة ومخرج مسرحي، وتتبين ضرورة التمثيل المسرحي للأفراد ذوي الاحتياجات في مساعدتهم على التعبير ومساعدتهم في الإلقاء، كما يفيد من تمكنهم وبشكل خاص الأفراد ذوي الإعاقة العقلية في حفظ النصوص اللغوية وكذلك العمل على زيادة المحصول اللغوي.

يعد المسرح المدرسي أحد أنواع التعلم البصري الذي يشد انتباه الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، والعروض البشرية يقصد بها الأعمال الدرامية التي يقوم بالأدوار فيها الشخصيات من البشر، وتجسد على خشبة المسرح أمام الأفراد المشاهدين باستخدام أسلوب مباشر، ومسرح العرائس التعليمي بدأ استعمال العرائس منذ فترات بعيدة؛ وذلك بهدف التسلية وبهدف الترفيه في بعض الأحيان.

وكذلك في نقل التراث الشعبي مثل العادات ومثل التقاليد، وكذلك السير الذاتية التي تخص الشخصيات الشعبية، ويعد مسرح العرائس من الطرق الممتعة والطرق المحببة لدى معظم الأفراد بصفة عامة، وبعدها استعماله مثل أحد منتجات تكنولوجيا التعليم عندما يتبين فعاليته في تحقيق أهداف تعليمية في الكثير  من الدراسات ومن الممارسات اليومية داخل غرفة الصف.

ويوجد أنواع للعرائس هناك الكثير من صور العرائس التي يمكن أن تستعمل في التعليم، وتستعمل في التسلية، عرائس الظل إنها تقوم بتقوية الخيال القصيمي وتناوله لدى الأشخاص، مما يزيد امكانياتهم على التصور وامكانياتهم على التخيل والتعبير، ويتخذ ذلك النوع من العرائس شكل الإنسان أو يتخذ شكل الحيوان أو شكل الجماد.

وهي ترتبط أجزاؤها من خلال فواصل أو من خلال مفاصل تساهم  على تحريكها، حسب الموقف التمثيلي المطلوب تصوره وهي تنتج من المواد البسيطة مثل الورق المقوى، وعرائس الخيوط، تمثل أشكالاً متنوعة مجسمة وتصنع من مواد الطبيعة، مثال عليها البلاستيك أو القماش أو الإسفنج ولها مفاصل تشبه مفاصل الإنسان وهي ترتبط مع بعضها من خلال مشابك، حتى يسهل حركة كل جزء منها، باستخدام خيوط دقيقة ويمكن تمييز هذا النوع بأنه يحتاج إمكانيات مسرحية عالية.

وعرائس القفاز، ويطلق عليها عروسة اليد لأنها تلبس على اليد بشكل قفاز، ولأنها تحرك باستخدام اليد، تعد أكثر الأنواع حيوية؛ وذلك بسبب وجود يد المحرك داخلها، وكذلك بسبب حجمها هو حجم اليد التي تحركها من الداخل، وهي تتبين فكرتها في محاولة تقليد محركات المخلوق الحي؛ وذلك من خلال تحريك الأصابع أو تحريك الرسغ أو تحريك الذراع.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد.4- أمل سويدان ومنى الجزار. تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة. دار الفكر: عمان.


شارك المقالة: