التنمية الحضرية المستدامة في البيئة

اقرأ في هذا المقال


إن المجتمعات الحضرية تواجه مجموعة من التحديات غير المسبوقة بسبب أشكال الاستهلاك والإنتاج غير المستدام والمستمر، وفقدان التنوع البيولوجي والضغط على النظم الإيكولوجية والتلوث البيئي والكوارث الطبيعية والكوارث التي تنجم عن النشاط البشري والتغير في المناخ والمخاطر المرتبطة به.

التنمية الحضرية المستدامة بيئياً:

تهدف التنمية الحضرية المستدامة بيئياً إلى التخفيف والتقليل من آثار التغير في المناخ والعمل على التكيف معه وذلك من خلال استخدام الموارد والنظم الإيكولوجية، ويعتبر أسلوب التخطيط الحضري وتمويل وتنمية وبناء الحوكمة وإدارتها له بشكل مباشر.
العمل على الاستدامة والقدرة على التكيف إلى ماذا يتجاوز حدود المدن الحضرية والمدن الحضارية في جميع أنحاء العالم، وبشكل خاص في المدن النامية التي تحتوي على خصائص تجعلها وسكانها معرضين بوجه خاص للآثار الضارة الناجمة عن التغير في المناخ وغيرها من الأخطار الطبيعية التي تنجم ويسببها النشاط البشري.
وتشمل الزلازل والفضلات والانهيارات الأرضية والعواصف بما فيها العواصف الغبار والعواصف الرملية وموجات الحر وشح وقلة المياه والجفاف وتلوث الماء والهواء والأمراض المنقولة وارتفاع مستوى سطح البحر التي تؤثر على المناطق مختلفة وبشكل خاص في المناطق الساحلية ومصبات الأنهار والدول الجزرية الصغيرة.
الدول النامية تعمل على تحقيق التنمية المستدامة البيئية من خلال إدارة الموارد الطبيعية في المدن والمستوطنات البشرية، بطريقة تعمل على حماية وتحسين النظم الإيكولوجية وحماية الخدمات البيئية الحضرية والعمل على التقليل من انبعاثات الغازات في الهواء.
وتساعد على التقليل من أخطار الكوارث الطبيعية والعمل على إدارتها من خلال وضع استراتيجيات وخطط من أجل الحد من مخاطر الكوارث، والتقييم الدوري والمستمر لمخاطر الكوارث الطبيعية والكوارث التي تنجم عن النشاط البشري ووضع معايير بمستويات الخطر مع تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في نفس الوقت.
والعمل على تحقيق الرفاه الاجتماعي لجميع الأفراد وتحقيق رفاهية في نوعية حياتهم من خلال التخطيط الحضري والاقليمي السليم والعمل على توفير مصادر للطاقة النظيفة والمتجددة والتكنولوجيا التي تتمثل في تكنولوجيا النقل الحديث التي توفر حماية البيئة وتعزيز النمو الاقتصادي فيها.
والعمل على تشجيع إنشاء شبكات محكمة شديدة الترابط وجيدة التوزيع في المساحات العامة المفتوحة التي تتعدد في الأغراض والأمن والمتاحة للجميع، والعمل على تحسين قدرة المدن الحضرية على مواجهة الكوارث الطبيعية وتغير المناخ في مجال الفيضانات والجفاف وموجات الحرارة وتعزيز الأمن الغذائي والتغذية والصحة الجسدية والبدنية والعقلية والمحافظة على نوعية الهواء في البيوت والهواء في المحيط.
والعمل على تخفيض الضوضاء والإزعاج الذي يعن النقل وتشجيع إقامة صالحة للسكن ومستوطنات بشرية ومشاهد طبيعية حضارية، وإعطاء الأولوية لحفظ أنواع المستوطنات كما تعمل على الاهتمام في الأنهار والمناطق الساحلية وغيرها من المناطق التي تعد مناطق حساسة بيئياً.
وتظهر أهميتها باعتبارها موارد هامة في النظم الايكولوجية لأغراض النقل والأمن الغذائي والرخاء الاقتصادي والعمل على تعزيز الوظيفة الايكولوجية والاجتماعية للأراضي، وتشمل المناطق الساحلية التي تدعم المدن والمستوطنات البشرية.
والعمل على تشجيع الحلول القائمة على النظم الإيكولوجية التي تكفل أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدام من الطاقة والقيام بتوفير سلع وخدمات أساسية محلية والاستفادة من أقرب الموارد، والعمل على تشجيع الاستثمار بالقرب من المصادر الطبيعية مثل الطاقة مثل المياه والأغذية والمواد والتشجيع ترشيد استهلاك المياه والمحافظة عليها.
وذلك عن طريق إصلاح الموارد المائية وشبكات المياه في المناطق الحضرية وشبه الحضرية والمناطق الريفية والعمل على تقليل المياه المستعملة ومعالجتها والتقليل من فقدان المياه، وزيادة تخزين المياه واستقبالها واستعادتها مع اخذ دوره المياه في الاعتبار.
والعمل على إدارة سليمة بيئياً للنفايات والتقليل بدرجة كبيرة من إنتاج النفايات وذلك عن طريق الحد منها وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها وتشجيع تقليل مدافن القمامة و تحويل النفايات إلى طاقة عندما لا يمكن إعادة تدويرها ويكون ذلك خيار أفضل من أجل البيئة.
كما تشجع التنمية المستدامة بيئياً على تخفيض التلوث البحري وذلك عن طريق تحسين إدارة النفايات ومياه الفضلات في المناطق الساحلية، والتشجيع على استخدام الموارد المستدامة الطبيعية والتركيز على الكفاءة في استخدام الموارد من أجل استخراج المواد الخام ومواد البناء مثل الخرسانة والفلزات والأخشاب والمعادن .
العمل على إنشاء المرافق الآمنه واستعادة المواد وإعادة تدويرها وتشجيع إقامة المباني الدائمة التي تكون قادرة على التكيف مع الظروف البيئية، وإعطاء الأولوية من أجل استخدام المواد المحلية غير السامة.

المصدر: علم الاجتماع الحضري،سعيد ناصف،2006علم الاجتماع الحضري،صابر عبد الباقي،2010مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2018الخطة الحضرية الجديدة،الأمم المتحدة،2016


شارك المقالة: