الحكم المرواني وانتهاء الفتنة الثانية

اقرأ في هذا المقال


الصعوبات التي واجهها الأمويون بعد وفاة معاوية الثاني:

كادت السلطة الأموية أن تنهار في العاصمة دمشق في سوريا وذلك بعد وفاة الخليفة معاوية الثاني، اختارت قبائل الضحاك بدمشق وقيس في قنصرين (شمال سوريا) بالإضافة إلى قبيلة الجُذام في فلسطين وأنصار العرب وجنوب حمص الاعتراف بابن الزبير على أنه خليفة المسلمين.

كان مروان بن الحكم، قائد الأمويين الذين فروا من المدينة المنورة إلى سوريا، على استعداد للقبول بخلافة ابن الزبير، ولكن تم إقناعه من أجل تقديم ترشيحه للخلافة من قبل ابن زياد.

كان ابن زياد قد فر من العراق وكان يسعى جاهداً من أجل دعم الحكم الأموي، خلال قمة القبائل السورية الموالية للخلافة الأموية، وهي القبائل وحلفائهم الكنديين، التي قام بتنظيمها ابن بهدل في جابية التي كانت العاصمة القديمة للغساسنة، تم انتخاب مروان بن الحكم كخليفةً للمسلمين مقابل امتيازات اقتصادية للقبائل الموالية.

معركة مرج راهط:

في معركة مرج راهط التي حدثت لاحقًا في أغسطس من عام (684)، قام مروان بقيادة حلفائه القبليين إلى نصر حاسم ضد جيش أكبر بكثير بقيادة الضحاك بن قيس الذي قتل في المعركة، بعد فترة وجيزة، قام عرب جنوب حمص والجُذَّام بالانضمام إلى باقي القبائل من أجل تشكيل اتحاد قبائل اليمن، أدت معركة مرج راهط إلى صراع طويل الأمد بين تحالف قيس واليمن.

أعاد قيس بن الضحاك تجميع صفوفهم وترتيب أمور الجيش في قلعة قرقيس الموجودة على ضفاف نهر الفرات وذلك تحت قيادة ظفار بن الحارث الكيلبي وانتقلوا للثأر من خسائرهم، على الرغم من أن الخليفة مروان بن الحكم قام باستعادة السيطرة الكاملة على سوريا في الأشهر التي تلت نهاية المعركة، إلا أن الصراع القبلي قام بتقويض (تقوية) أساس القوة الأموية.

في عام (685)، قام مروان بن الحكم وابن بهدل بطرد مساعد الزبير الموجود في مصر وقاموا باستبداله بنجل مروان بن الحكم عبد العزيز  الذي كان سيحكم المنطقة حتى وفاته في عام (750)، تم تعيين ابن آخر لمروان بن الحكم وهو محمد، وذلك من أجل قمع تمرد ظفار في الجزيرة، كان مروان بن الحكم قد توفي في أبريل من عام (685) وقام نجله الأكبر عبد الملك بخلافته.

على الرغم من أن ابن زياد قام بمحاولة استعادة الجيش السوري من الخلفاء السفيانيين، إلا أن الانقسامات المستمرة التي حدثت على طول خطوط قيس اليمن ساهمت في هزيمة الجيش الواسعة ومقتل ابن زياد على يد القوات الموالية للأمويين بقيادة مختار الثقفي الكوفة في المعركة.

المصدر: موسوعة سفير للتاريخ الإسلاميّ، الجزء الثاني «العصر الأموي»، ص9. دار سفير، سنة 1996. الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان 1985، صفحة 121 الوجيز في الخلافة الراشدة 2006، صفحة 72-74 مقارنة بين الخلافة الأموية والخلافة العباسية. تاريخ الولوج: 07-04-2012. نسخة محفوظة 01 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.


شارك المقالة: