الخصائص التعليمية للأطفال ذوي الإعاقة العقلية

اقرأ في هذا المقال


الخصائص التعليمية للأطفال ذوي الإعاقة العقلية:

لقد تبينت في العديد الدراسات إلى أن هؤلاء الأفراد ذو مركز ضبط خارجي، ويقصد بذلك أنهم يشعرون أن الأحداث التي يتعرضون لها لا تتوقف على سلوكهم وإنما تكون خارج سيطرتهم، ويتوقعون الفشل في أغلب المواقف التعليمية؛ ويعود السبب الى خبرات الإخفاق السابقة المتكررة، وبالتالي فهم لا يمتلكون الدافعية، ويبحثون عن طريقة لحل المشكلات تعتمد على توجيه الأفراد الآخرين لهم فهم لا يمتلكون الثقة بحلولهم الشخصية.

وأيضاً من الخصائص التعليمية الأخرى للأفراد ذوي الإعاقة العقلية، نسب تطور الأفراد ذوي الإعاقة العقلية تتراوح ما بين (70-30%) مقارنة بنسبة تطور أداء الأفراد العاديين، ويعد معدل النسيان لدى الأفراد ذوي الإعاقة العقلية أعلى بكثير من معدل نسیان الأفراد العاديين، وتعد قدرة الأفراد ذوي الإعاقة العقلية على التعميم قليلة، وبالتالي تؤدي إلى محدودية أثر التدريب.

وتعد إمكانية الأفراد ذوي الإعاقة العقلية على التعلم الملموس أحسن بكثير من إمكانية على تعلم التعلم التجريدي، وتعد إمكانية الأفراد ذوي الإعاقة العقلية على التعلم العرض محدودة، فليس من قدرتهم أن يتعلموا أشياء متنوعة في نفس الوقت.

طرق تعديل السلوك المستعملة لتعليم الأفراد ذوي الإعاقة العقلية:

القياس المستمر للأداء وتقسيم المهارة التعليمية، واستخدام التعزيز للأداء الصحيح، وإعطاء تغذية راجعة إيجابية مباشرة، وتشكيل الاستجابات بشكل متدرج وتوزيع التدريب، وإعطاء الفرص لتطبيق السلوك المتعلم، وإعطاء النماذج للأداء المناسب، وتحسين مهارة التنظيم الذاتي، وإعطاء الفرص النجاح الطفل، وأخيراً التقليل من المثيرات المشتتة.

طرق استثارة دافعية الفرد ذو الإعاقة العقلية للتعلم:

لا يتوقع الفرد ذو الإعاقة العقلية النجاح؛ ويعود السبب إلى تجارب الفشل، لذلك فإن على مدرسي هذه الفئة المعرفة بطرق استثارة الدافعية للتعلم، ومنها استعمال التعزيز بصورة فعالة، وهو إعطاء خبرات أو أحداث أو أشياء إيجابية، وذلك بعد حدوث السلوك مباشرة؛ مما يسبب زيادة احتمال حدوث ذلك السلوك، وزيادة خبرات النجاح وتقليل خبرات الفشل.

فالنجاح هو مفتاح الشعور بالكفاية، وبالتالي زيادة الحافز لدى الفرد، بينما يؤدي الفشل إلى الإحباط، وتحديد الأهداف التعليمية الملائمة، واستثارة دافعية الفرد عن طريق الأهداف تتطلب اختيار أهداف واقعية يمكن للفرد تحقيقها، وتقسيم المهمات التعليمية عن طريق تجزئة المادة التعليمية إلى وحدات صغيرة.

وإشراك الفرد في اتخاذ القرارات، يجب على الفرد التعبير عن الميول والاهتمام الذي سيشعر به فلا شيء يقلل من دافعيته الإنسان كالإحساس بالضعف، وتوفر المناخ التربوي المناسب، وتؤثر طبيعة المناخ التعليمي في دافعية الفرد فالبيئة الصفية التي يتوافر فيها المحفزات أكثر قدرة على استثارة دافعية الفرد، والتعبير عن الثقة بالطالب.

وضحت العديد من البحوث  العلمية أن الفرد يتصرف كما هو متوقع منه من قبل الأفراد المهمين في حياته، والعمل على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، والتعامل مع القلق بشكل ملائم، وتزويد الطالب بتغذية راجعة متكررة عن أداءه، وتوضيح الطالب وتفهمه للتحسن الظاهر في سلوكه يعمل كحافز للفرد حتى يبذل جهد أكبر، ومساعدة الطالب على تطوير مفهوم ذات ايجابي، وإن مفهوم الفرد عن ذاته يعد من العوامل الأساسية التي تؤثر إلى درجة كبيرة على دافعيته.

والمساهمة مع الأهل على تحسين اتجاهات واقعية نحو طفلهم ذو الإعاقة، ومساعدة الفرد على تحمل المسؤولية وتقويم المعلم لذاته، رغم أن العديد من البحوث بينت أن الأفراد يحبون المدرس الذي يتصف بالمرح والذي يقوم الطلاب بالتفاعل معه ويفهم مشاعرهم وظروفهم، إلا أن العلاقة بين هذه السمات الشخصية للمعلم وبين دافعية الطالب غير محددة وغير موضحة.

وتبين البحوث إلى أن العامل الأساسي هو طبيعة ما يفعله المعلم مع الطلاب وليس صفاته الشخصية، ولذلك يتبين على المعلمين تقويم فاعلية الأساليب التي يستعملونها، فالعمل الروتيني يصبح مملاً وبالتالي لا بد من توظيف الأنشطة المتميزة لاهتمام كل من المدرس والطلاب، والمدرس يعد قدوة للطلاب فإذا قرر أن يزيد دافعية طلابه فيتوجب أن تكون لدية هو الدافعية.

نتائج البحوث العلمية التي ترتبط بالتعلم والتذكر للطلبة ذوي الإعاقة العقلية:

تعتمد شدة العجز عن التعلم أو شدة التذكر تعتمد على شدة الإعاقة العقلية للفرد، ولا توجد أدلة على أن كل نوع من أنواع الإعاقة العقلية يرتبط بمشاكل تعليمية محدودة، وتعد الاستراتيجية التي يستعملها الفرد ذو الإعاقة العقلية من أجل تأدية النشاط التعليمية هي التي تجعله مختلفاً عن الفرد الطبيعي، ولا توجد أدلة على وجود اختلاف في الخصائص التعليمية بين الأفراد ذوي الإعاقة العقلية والأفراد العاديين من نفس العمر العقلي فالأفراد ذو الإعاقة العقلية يمرون بنفس المراحل التعليمية ولكن بدرجة أبطأ.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- تيسير صبحي. الموهبة والإبداع. دار التنوير العلمي للنشر والتوزيع. الأردن.3- تيسير كوافحة وعمر فواز. مقدمة في التربية الخاصة. دار المسيرة.4-مسفر العتيبي.استراتيجيات التعامل مع طلاب التربية الخاصة.شعلة الابداع للطباعة والنشر.


شارك المقالة: