الدولة المملوكية البرجية

اقرأ في هذا المقال


ماهي الدولة المملوكية البرجية

يطلق على السلالة المملوكية البرجية مسمى آخر وهو المماليك الشركس ويُذكر أنهم من قبيلة برج الشركسية، وهم مجموعة من المماليك الذي أحضرهم السلطان قلاوون وأسكنهم في أبراج قلعة الجبل وسكنوا هناك لمدة مئة عام حتى وصلو للحكم، وكان أول حاكم منهم هو السلطان برقوق، وآخر حكامهم الأشرف طومان باي، والذي كانت نهايته على يد العثمانيين.

متى بدأ حكم الدولة المملوكية البرجية

منذ عام (1250)، كانت مصر تحكمها سلالة القبجاك المملوكية (سلالة البحري)، في عام (1377) اندلعت ثورة في سوريا وامتدت إلى مصر، وتولى الأميران الشركس برقه وبرقوق الحكم، أخيرًا، نصب برقوق نفسه سلطانًا عام (1382)، منهياً بذلك السلالة البحرية المملوكية.

بعد ذلك حدثت عدة ثورات أدت إلى إخراجه من القاهرة عام (1389) لكنه استعادها عام (1390)، كان تمرد الظاهري يشكل خطرًا على حكم ببرقوق، إلا أنهم اكتشفوا المؤامرة قبل بدئها، واستطاع برقوق من إخماد هذا التمرد وهكذا بقي في السلطة بشكل دائم، وأعلن عن تأسيس السلالة البرجية المملوكية.

من أجل مواجهة الفاتح التركي المنغولي الأمير تيمور لينك في بلاد ما وراء النهر، انضم برقوق إلى السلطان العثماني بايزيد الأول وخان طقتميش من القبيلة الذهبية لمواجهة العدو المشترك من خلال مقاومة مشتركة ضد قوات حفظ السلام المنغولية.

في غضون أشهر، توجه تيمورلنك إلى جورجيا، كان غير قادر على الرد على الهجمات التي قام بها برقوق، توفي برقوق في عام (1399)، في عام (1401)، احتل تيمور لينك أخيرًا سوريا وقام بنهب حلب ودمشق.

استعاد السلطان ناصر الدين فرج، ابن برقوق وخليفته سوريا، وذلك بعد وفاة تيمور عام (1405)، لكن الفراج واجه باستمرار تمردات من الأمراء هناك وأجبر هو نفسه على التنازل عن العرش عام (1412) واغتيل بعد فترة وجيزة.

في عام (1421) تعرضت مصر للهجوم من قبل مملكة قبرص، ولكنها تمكنت من التصدي لهذا الهجوم، وعلى الرغم من أن المصريين لم يقوموا بالاستيلاء على الجزيرة، فقد اضطر القبارصة أن بعترفوا بحكم السلطان المصري برسباي، خلال فترة حكم برسباي، انخفض عدد سكان مصر بشكل كبير عما كان عليه قبل قرنين من الزمان، حيث بقي خُمس سكان المدن فيها فيما توجه الباقي إلى قبرص.

تسلم سيف الدين إينال الحكم في عام (1453) وكان على مقربة من السلطان العثماني محمد الثاني، الذي فتح القسطنطينية في وقت لاحق من ذلك العام، مما أدى إلى ابتهاج مصر الكبير، ومع ذلك، في عهد السلطان خشقدم، الذي استولى على السلطة في عام (1463)، بدأت مصر الصراع ضد السلطنة العثمانية التي أدت في النهاية إلى دمج مصر في الإمبراطورية العثمانية.

دعم كل من خوشكادم ومحمد الثاني مرشحين مختلفين لإمارة قرمان، ثم في عام (1467)، أساء السلطان قايتباي إلى السلطان بيازيد الثاني (ابن وخليفة محمد الثاني)، الذي تسمم أخوه عندما كان برفقة قايتباي له.

استطاع بيازيد الثاني فتح مدينة أضنة وطرسوس ووبعض الأراضي المصرية، لكنه هزم في النهاية على يد قايتباي، حاول قايتباي أيضًا مساعدة المسلمين في إسبانيا من خلال تهديد المسيحيين في سوريا، لكن دون جدوى، توفي عام (1496).

المصدر: 1- أصل المماليك.أطلس التاريخ الحديث.ص6 الجزء الثالث 2- جمال الدين الشيال (أستاذ التاريخ الإسلامي) : تاريخ مصر الإسلامية، دار المعارف، القاهرة 19663- المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك, دار الكتب, القاهرة 1996.4- قاسم عبده قاسم (دكتور) : عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسي والاجتماعي، عين للدراسات الإنسانية والاجتماعية، القاهرة 2007.حمدي السعداوي، المماليك، المركز العربى للنشر، معروف أخوان للنشر والتوزيع، الأسكندرية.


شارك المقالة: