الرحلة الاستكشافية الثانية لجيمس كوك

اقرأ في هذا المقال


يرجع الفضل في اكتشاف قارة أستراليا العريقة والأراضي الجغرافية فيها إلى جهود علماء الطبيعة والمستكشفين الآخرين الذين عمدوا خلال فترات زمنية متتالية إلى البحث والتنقيب وتعديل الخرائط ورسمها التابعة للأراضي الأسترالية، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الرحلة الاستكشافية الثانية التي قام بها الرحالة جيمس كوك.

ما هي الرحلة الاستكشافية الثانية لجيمس كوك

  • وتعتبر الرحلة الاستكشافية الثانية هي الرحلة ذات الطابع الاستكشافي الحقيق التي قام بها الرحالة والمستكشف جيمس كوك، حيث تم القيام بهذه الرحلة وهذا عندما تم العمد إلى ترقية جيمس كوك إلى رتبة كابتن وهذا من قِبل جمعية كانت تُعرف باسم” الجمعية الملكية البحرية“، في الإمبراطورية البريطانية.
  • وعندا تم العمد إلى ترقية جيمس كوك إلى رتبة كابتن استطاعت الجمعية الملكية بأن توكل جيمس كوك بأن يقوم برحلة استكشافية أخرى إلى أراضي أخرى عن الأراضي التي استكشفها في الرحلة الأولى له، بالتحديد تلك المناطق التي كانت تقع في الجهة الجنوبية من خط الاستواء.
  • وفي تلك الفترة كانت تذيع الكثير من الأخبار التي كانت تقول بأنَّه يوجد قارة جديدة تقع في الجهة الجنوبية، وكانت الاعتقاد يقول بأنَّ لتلك القارة الدور الكبير وهذا في توازن الأرض مع القارة الواقعة في القطب الشمالي.

وعلى أساس ذلك الاعتقاد الذي كان سائد قديماً فإنَّ المستكشف جيمس كوك أُمر من قِبل الجمعية الملكية بأن يذهب لتلك الأراضي يقوم على اكتشافها، وتبعاً لهذا الأمر فإنَّ الرحالة جيمس كوك عمد إلى أخذ البعض من الرحالة وهذا على متن سفينتين وحينها أُطلق عليهم اسم” ريزوليوشن وأدفنتشر“، حيث كان ذلك في عام ألف وسبعمائة واثنين وسبعين للميلاد.

  • وفي تلك الرحلة فإنَّ الكابتن جيمس كوك اتجه خلال ابحاره وهذا إلى الجهة الجنوب شرقية من البحر آنذاك، وكان ذلك الموقع بالتحديد ما بين رأس الرجاء الصالح ونيوزيلندا، وكان حينها متحركاً وهذا عبر الدائرة ذات الطابع القطبي من الجهة الجنوبية وهذا قبيل تحويلها إلى كل من الضباب إلى جانب الجليد آنذاك، وفي تلك الرحلة استطاع جيمس كوك أن يرسم البعض من الخرائط التي تخص كل من جزر ماركيرزا وتونجا.

وانتهت رحلة جيمس كوك الثانية وهذا في عام ألف وسبعمائة وخمسة وسبعين للميلاد، وحينها قد توصل إلى أنَّه لا يتوافر قارة في الجهة الجنوبية كان من الممكن السكن عليها، حيث عبر المحيط الأطلنطي من الجهة الجنوبية وكان متجهاً وهذا إلى رأس الرجاء الصال آنذاك، وبعد ذلك توجه إلى الإبحار إلى كل من دولة إنجلترا إلى جانب دولة فرنسا.

  • وتبعاً للمجهود الكبير الذي قام بها الرحالة والمستكشف والكابتن جيمس كوك للأراضي الأسترالية فإنَّه تم انتخابه لكي يكون زميل وهذا للجمعية الملكية، كما وأنَّه أيضاً حاز على ذلك التقدير العظيم وهذا تبعاً لأنَّه استكشف البقع الجغرافية التي قام بها خلال رحلته وتجوله بالمحيطات وكذلك بالأراضي الجديدة أيضاً.

بعض من الجزر التي عمد جيمس كوك إلى اكتشافها

إلى جانب الأراضي التي اكتشافها المستكشف جيمس كوك فإنَّه أيضاً اكتشف البعض من الجزر المختلفة التي تقع ضمن قارة أستراليا العريقة، ونذكر أهم تلك الجزر على النحو الآتي:

  • كلدونيا الجديدة.
  • جزيرة نورفوك.
  • جزيرة باينز.

كما واتجه خلال تلك الرحلة إلى الجهة الجنوب شرقية وهذا للمحيط الهادي وكان حينها متجهاً إلى رأس هون.

ويظهر من الذي تم ذكره أنَّ جيمس كوك الرحالة والمستكشف للقارة الأسترالية هو من بين الأشخاص الذين كان لهم الدور الكبير جداً والذين ساهموا في إحداث ذلك التغيير الجذري وهذا في الخريطة التابعة للعالم، وهذا من خلال إضافة البعض من الجزر والمناطق إلى خريط العالم، إلى جانب العمل على تعديل البعض من المناطق الأخرى وتعديل الاعتقادات التي كانت تسود في الفترات السابقة وتغييرها كتوافر المناطق المختلفة المتنوعة وهذا  كتوافر القارة في الجهة الجنوبية.

إلى جانب الرحالة والمستكشف جيمس كوك فإنَّ العديد من المستكشفين والرحالة قاموا بعد جيمس كوك بالعمد إلى اكتشاف البعض من الأراضي الأخرى في دولة أستراليا، حيث كانت تتصف الرحلات الاستكشافية للأراضي الأسترالية تتميز بطول فتراتها الزمنية، وهذا على مرِّ التاريخ والعصور والأزمنة، فعلى سبيل المثال في الثمانينيات من القرن الماضي يرجع الفضل في اكتشاف القارة الاسترالية إلى المستكشفين والرحالة الهولنديين التي كانت على متن البعض من السفن، وقام المستكشف ويليام دانزون بالعمد إلى رسم خريطة من الخرائط التي تعود للأراضي الأسترالية من الجهة الغربية.

إذاً يظهر مما سبق ذكره آنفاً أنَّ استكشاف الأراضي الأسترالية لم يتم هكذا بدون محاولات وجهود، وإنما يظهر هذا الأمر بشكل جليّ في الرحلات الاستكشافية التي قام بها الرحالة المستكشف للأراضي الأسترالية جيمس كوك خلال رحلاته، والمستكشفين الآخرين والتي تمت خلال أعوام متتالية.

المصدر: كتاب استراليا وجزر المحيط الهادئ: محمد عبدالعزيز الهلاوي.استراليا والمحيط الهادئ: مالكون بورتور وكيث لي.آسيا وأوروبا أمريكيا الشمالية أمريكيا الجنوبية استراليا: د. محمد أحمد عقلة المومني.نصف مليون دقيقه في استراليا: صلاح طنطاوي.


شارك المقالة: