السلوكيات الاجتماعية السلبية

اقرأ في هذا المقال


السلوكيات الاجتماعية السلبية:

لا يوجد شخص واحد يعرف قدراتنا وما يمكننا تحقيقه، فيجب مقاومة أي نوع من السلوك الموجه تجاهنا والذي يهدف إلى الحط من قدر هذه القدرات وما ينوي الفرد تحقيقه إلى أقصى حد، ويجب اعتبار رفض أو معارضة طموح الفرد من خلال السلوك الرافض أمراً غير مقبول، وعلى الفرد أن لا يسمح أبداً للادعاءات السلبية وغير المؤيدة للآخرين بأن تحد من طريقة تفكيره وطموحاته وأهدافه وأحلامه.

يتجلى هذا السلوك في آراء الآخرين وافتراضاتهم وغيرها من الكلمات والأفعال المتهورة حول أمر يحاول الفرد تحقيقه ببساطة، على الفرد أن لا يقبل هذا السلوك أبداً، ربما كان الفرد في هذا النوع من المواقف، ومن المهم النظر إلى ما وراء هذا السلوك والتصرف بثقة وإيجابية على الرغم من ذلك، ولن يلاحظ الفرد فقط أن ثقته قد تعززت ولكن من المرجح أن يغير الطرف المذنب سلوكه أيضاً.

أساليب التلاعب:

يبحث بعض الأشخاص دائماً عن مجموعة من الأمور التي يكتسبونها من خلال الآخرين الذين يمكنهم استخدامها للنهوض بجدول أعمالهم مهما كان ذلك من خلال أي وسيلة ممكنة، وهذا هو السلوك المتلاعبة باختصار الأشخاص الذين يحاولون التلاعب يفعلون ذلك غالباً من خلال اللعب على مشاعر الآخرين، وإنهم عموماً لا يثقون في القدرات للآخرين ويسعون إلى سحب الصوف فوق أعينهم، وحقا حالة حزينة ولكن هذا النوع من السلوك موجود.

لا توجد طريقة سهلة لاكتشاف هذا السلوك ولكن إحدى الطرق هي إلقاء نظرة على سجل تتبع الشخص، وهل أمسكنا بهم في كذبة؟ هل لديهم موقف سلبي بشكل عام؟ هل قاموا بنشر الشائعات أو الثرثرة عن شخص ما؟ هل يعرضون أنواعاً فردية من السلوكيات في الغالب؟ بشكل عام يعرض الأشخاص الذين يظهرون سلوكاً متلاعباً وهذه العلامات الحمراء وغيرها التي يمكن أن تكشف عن قدرتهم على التلاعب، هؤلاء الأفراد لديهم أيضاً خط أناني معتقدين أنهم أكثر ذكاءً وحرفية من أي شخص آخر.

على الفرد أن يكون على دراية بالسلوك الاستغلالي بالبقاء يقظاً في تعاملاته مع الآخرين، وأن يكن إيجابياً وواثقاً أثناء إرسال الإيجابية والتشجيع لهذه الأنواع من الأفراد قد يكون هذا هو الاختلاف في تغيير منظورهم وسلوكهم.

أساليب العناد والإنغلاق على الذات:

يوجد مجموعة كبيرة من الأمور التي تبين وتميز السلوك العنيد، ومنها رفض الفرد الاستماع لآراء الآخرين
والإصرار على أن أفكاره أو رغباته هي الأهم ورفض التغيير، وفي الحقيقة هي أننا جميعاً نظهر سلوكاً عنيداً في بعض الأحيان، ومع ذلك هناك أشخاص يعرضون هذا السلوك بحجم يتجاوز بكثير القاعدة.

كما هو الحال مع معظم السمات السلوكية الأخرى، يبدأ العناد من خلال التجارب السلبية المبكرة قد ينبع العناد من تصرف أحد الوالدين وانتهاكات الثقة، وغير ذلك من حالات عدم الاستقرار التي تظهر خلال الطفولة، ونسيان الظروف المؤسفة التي تثير هذا السلوك، حيث يصعب التعامل مع العناد ويأتي بأشكال عديدة قد يكون لدى الفرد زميل في العمل يرفض الاستماع أو أحد الوالدين الذي يحكم باستمرار أو الآخرين الذين يرفضون منحه فائدة الشك.

الحل هو ببساطة أن يكون الفرد حول هؤلاء الأفراد بينما توجه الإيجابية بأي شكل تجاههم قبل كل شيء لا ترد بأي نوع من السلوك العنيد من جانبك بدلاً من ذلك، على الفرد أن يظهر أنه شخص جدير بالثقة ورحيم ومتفهم يقدر الأشياء الإيجابية المتعلقة بهم.

أساليب نفاذ الصبر:

يمكن تعريف نفاد الصبر على أنه سلوك عصبي ناتج عن التأخير أو حاجة لا تهدأ للتغيير والإثارة، غالباً ما يرتبط عرض السلوك غير الصبور بأهداف شخص ما على وجه التحديد، أي شيء يعيق أو يفاقم الشخص في السعي النشط لتحقيق هذه الأهداف، ويمكن أن تتراوح هذه الأهداف من التقدم إلينا في الطريق إلى الحصول على تلك الترقية في العمل.

كما هو الحال مع العناد نميل جميعاً إلى عدم الصبر في بعض الأحيان ومع ذلك، وهناك بعض الأفراد الذين نفاد صبرهم إلى أقصى الحدود هؤلاء الأفراد يكرهون أن يتم احتجازهم في أي وقت وفي أي مكان ولأي سبب تقريباً.

نفاد الصبر هو سمة تنشأ من التجارب السلبية المبكرة وسوء فهم طبيعة الذات والآخرين، والشعور المستمر بعدم الأمان، وغالباً ما تحدث التجارب السلبية المبكرة في كثير من الحالات، وتبدأ من خلال منع الأفراد من الحصول على تجربة اجتماعية طبيعية مما أدى إلى الشعور بالضياع.

عند التعامل مع شخص غير صبور من المهم أن نفهم كيف يفكرون وعلى سبيل المثال يفضل هؤلاء الأفراد أن يكونوا في موقع السيطرة، وعندما لا يكونون في حالة سيطرة حازمة يصبحون غاضبين ومتضايقين ومحبطين، وأفضل طريقة للتعامل مع السلوك هو أن يكون الفرد مهذباً ولكن مباشراً، ولا يتغلب على الأدغال مع الصبر؛ لأن هذا الأمر لن يأخذه إلى أي مكان.

على الفرد القيام بتوجيه الإيجابية تجاه الأشخاص الذين لا يتحلون بالصبر  لكن عليه فعل ذلك بطريقة حازمة بينما يدافع عن نفسه، وهذا الأمر ينطبق بالتأكيد على التعامل مع نفاد الصبر.

أساليب الإزعاج:

الانزعاج هو ببساطة حالة ذهنية عندما يزعجنا شيء أو شخص ما أو يغضبنا، فإن هذا الأمر يؤدي إلى تشتيت انتباه الشخص المتضايق مما يزيد من عامل الانزعاج، ويزيد بشكل فعال من إمكانية التبادل الساخن بهذه الطريقة، والسلوك المزعج سيف ذو حدين.

المصدر: السلوك الاجتماعي للاسرة، مأمون طربية، تشكيل السلوك الاجتماعي، عبد الهادي نبيل، 2011مفهوم السلوك الاجتماعي، عبد الحسين الجبوريالسلوك الاجتماعي للفرد، مأمون طربية، 2012


شارك المقالة: