العمارة في العصر المملوكي

اقرأ في هذا المقال


العمارة في العصر المملوكي

لقد تمثلت العمارة في العصر المملوكي عبر عدة أوجه ومجالات كالمباني الدينية سواء المساجد، المدارس والخانقاه، وأيضاً من خلال العمارة المدنية كالقصور، الخانات، الوكالات والمستشفيات، لقد تميّز هذا المجال بشكل كبير ولافت، كما حصل على اهتمام وتركيز من العديد واجتهدوا على تطويره والإبداع فيه أيضاً.

 أوجه ومجالات العمارة في العصر المملوكي

العمارة الدينية

لقد حافظت عمارة المساجد على التقاليد المعتادة، وأشهر تلك التقاليد والعادات التاريخية أنها تتكون من صحن مفتوح مُحاط في أربعة أروقة وهي الممرات، كما تتكون من حرم مُغطى، أما بما يختص بالمدارس عادة كانت تتكون من ممرين متقابلين مفتوحين على صحن، في بعض الحالات كانت بعض المدارس تتضمن في تصميمها أضرحة ومُصليات.

لقد اشتهر في هذا العصر بناء المساجد والمدارس بشكل كبير، أما بما يتعلق بالخانقات فهي عبارة عن مدارس بُنيت بشكل خاص للصوفية أو لرجال الأعمال، حيث يكون هناك جناح خاص بهم في هذا المبنى من أجل القيام بأعمالهم ومهنهم، أما الخانات فهي عبارة عن فنادق للمسافرين والقوافل كانت تتكون من طابقين أو أكثر، بالنسبة للطابق الأول كان مُخصص لتخزين البضائع وحفظ الدواب، أما الطوابق الثانية فكانت مُخصصة للسكن وأخيراً الوكالات فكانت مُخصصة للتُجّار ورجال الأعمال.

أهم مميزات فن العمارة المملوكية

بالرغم من أن فن العمارة المملوكي كان الخلاصة للفنون المعمارية التي سبقت تلك الفترة، إلا أن هذا المجال تميّز بتطور الزخارف واستخدام الحجر والتغطية بالرخام وفي نفس الوقت زاد الاهتمام بطراز الأعمدة والدعامات من الرخام والجرانيت واستعمال الأعمدة قديمة، لقد اهتم المماليك بواجهات المنشآت، حيث انتشرت عناصر زخرفية جديدة كانت على شكل شرّافات مُسننة، كما اهتموا في هندسة المآذن وزخرفتها بالحجر، بالإضافة إلى المداخل المميزة والعالية التي ظهرت بوضوح في بناء مسجد السلطان حسن ومدرسته في القاهرة.

عمارة المدافن

تعتبر المدافن من أكثر المنشآت المعمارية التي انتشرت بشكل كبير في هذا العصر، ولا يزال حتى هذا اليوم حوالي خمسة وخمسين مدفن، حيث تأخذ القبة شكل التربة كان البعض منها مستقل والبعض الآخر كان جزء من منشآت ثانية مختلفة، عادة كان هناك قبة ذات رقبة دائرية أو مضلعة تتكون من عدة نوافذ عديدة تُغطي الصالة الخاصة بالدفن، لقد كانت القبة شديدة الارتفاع مُقوسة ومُزينة بالمُفصصات أو المِشبكات الهندسية أو النباتية.

المصدر: كتاب العمارة الإسلامية فى مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي 21 923 هجري 641 1517م أحمد عبد الرزاق أحمدالعمارة الاسلامية في العصر المملوكيالعمارة الإسلامية في عصر المماليك الجراكسه عصر السلطان المؤيد شيخ


شارك المقالة: