الفرق بين التوجيهات الدافعة والتوجيهات القيمية عند بارسونز

اقرأ في هذا المقال


الفرق بين التوجيهات الدافعة والتوجيهات القيمية عند بارسونز:

فرقّ بارسونز بين ما أسماه بالتوجيهات الدافعة والتوجيهات القيمية، وتدل التوجيهات الدافعة إلى تلك الجوانب من توجيهات الفاعل نحو موقفه، والتي تتصل باﻹكتفاء أو الحرمان الفعليين أو الممكنين لاحتياجات الفاعل.

أنواع التوجيهات الدافعة في علم الاجتماع:

1- التوجيهات المعرفية، وتتمثل تعين موقع الموضوع الذي نتصرف معه في عالم موضوعات الفاعل وتعين خصائصه ووظائفه الفعلية الممكنة، وتفريقه عن غيره من الموضوعات.

2- التوجيهات الانفعالية، وتتمثل مختلف العمليات التي يوزع من خلالها الفاعل قوته على متنوع الأعمال، فيما يتعلق بمختلف الموضوعات ذات الإشارة الانفعالية في محاولته زيادة الإشباع.

أما التوجيهات القيمية، فتدل إلى المعايير الثقافية، أو إلى تلك الجوانب من توجيهات الفاعل التي جبره على أن يأخذ في اعتباره إمكانية تطبيق معايير محددة، ومحكات اختيار حين يكون في موقف يسمح له بأن يختار السلوك الذي يقوم به.

وتنقسم هذه التوجيهات القيمية بدورها إلى ثلاثة أنواع وهي:

1- التوجيهات المعرفية: وتتمثل المسؤولية بمعايير محددة ثبت صدقها معرفياً.

2- التوجيهات التقديرية: وتتمثل المسؤولية بمعايير محددة ثبت من خلالها مناسبة أفعال محددة لموضوع ما انفعالياً.

3- التوجيهات الأخلاقية: وتتمثل المسؤولية بمعايير تحددت مدتها على أصل نتائج الأفعال بالنسبة للنسق الكلي أي المجتمع.

ويرى بارسونز أن التوجيهات القيمية تمثل تأثير التوقعات الاجتماعية على تعريف الشخص للموقف، فالقيم الاجتماعية، أي التوقعات التي يشترك فيها الناس فيما يتعلق بأنسب الوسائل لتحقيق الغايات المرجوة تؤثر على الفرد من حيث أنها تحدد له القيمة النسبية للموضوعات المختلفة، وكذلك من حيث أنها تفرض عليها شعوراً بالمسؤولية عن أفعاله على أساس آثارها السلبية والإيجابية على المجتمع.

حيث أن بارسونز بدأ بدراسة العناصر المختلفة، أي الفاعل والفعل والموقف والتوجيهات، استند عليها فيما بعد عند محاولته تكون نظرية بنائية وظيفية عن المجتمع، وهي التي يرى أن أي نسق يتكون منها فهي تدخل في إنشاء ثلاثة أنواع من الأنساق، النسق الاجتماعي ونسق الشخصية والنسق الثقافي.

ويعرف بارسونز النسق الاجتماعي عدة تعاريفات، أهمها هي عبارة عن فاعلين أو أكثر يستولى كل منهم مركزاً أو موقعاً مميزاً عن الآخر، ويؤدي دوراً مميزاً، فهو عبارة عن نمط منسق بحكم علاقات الأعضاء ويصف حقوقهم ومسؤولياتهم تجاه بعضهم البعض، وإطار من المعايير أو القيم المشتركة بالإضافة إلى أنماط مختلفة من الرموز والموضوعات الثقافية المختلفة.

المصدر: أصول البحث الاجتماعي، عبد الباسط حسن.علم الاجتماع الريفي، غريب سيد أحمد.محاضرات في تصميم البحوث، محمد سعيد فرح.مناهج البحث العملي، محمد الجوهري.


شارك المقالة: