القصد من آليات التعميم إلى آليات الإدراك في علم العلامات

اقرأ في هذا المقال


يوضح الباحثون الاجتماعيون القصد من آليات التعميم إلى آليات الإدراك في علم العلامات وكذلك دلالات النصوص والأدب في علم العلامات والدلالة.

القصد من آليات التعميم إلى آليات الإدراك في علم العلامات

لقد ثبت أن التعلم في العديد من المهام الإدراكية المرئية خاص بالمنبهات التي تمارس في علم العلامات، بينما يجب تعلم المحفزات الجديدة من الصفر، ويوضح علماء الاجتماع هنا القصد من آليات التعميم إلى آليات الإدراك في علم العلامات باستخدام نموذج جديد في تمييز الحركة.

حيث تم سابقًا إثبات أن التعلم محدد، وقاموا بتدريب الموضوعات على التمييز بين اتجاهات النقاط المتحركة، وتحققوا من النتائج السابقة التي تفيد بأن التعلم لا ينتقل من اتجاه مدرب إلى اتجاه جديد، ومع ذلك من خلال تتبع أداء الموضوعات عبر الزمن في الاتجاه الجديد وجدوا أن سرعة تعلمهم تضاعفت.

لذلك وجدوا أن آليات التعميم في مهمة كانت تعتبر سابقًا صعبة التعميم، ولقد كرروا أيضًا في تجربة ثانية ووجدوا طريقة جديدة للتعميم بعد إتقان المهمة بمحفز سهل، والأشخاص الذين تدربوا لفترة وجيزة على التمييز بين المنبه السهل في اتجاه جديد يعمموا على منبه صعب في هذا الاتجاه.

ويعتمد هذا التعميم على كل من الإتقان والممارسة الموجزة، وخصوصية التعلم الإدراكي والانقسام بين تعلم المهام السهلة مقابل المهام الصعبة، ويوضحون هنا كيفية تفسير هذه النتائج من حيث نظرية الكشف عن الإشارة، مع افتراض القدرة الحسابية المحدودة، حيث يتم الحصول على الظواهر المرصودة والنقل المباشر وتسريع التعلم لزيادة مستويات صعوبة المهمة من حيث التعلم والتعميم الإدراكي البشري.

والقصد من آليات التعميم إلى آليات الإدراك في علم العلامات هو التعلم وله أهمية كبيرة في جميع مستويات معالجة المعلومات، بما في ذلك التعلم الإدراكي والمعرفي، ولكن في حين أن التعلم المعرفي أو حل المشكلات عادة ما يكون مفاجئًا ويعمم على المشكلات المماثلة، يبدو أن المهارات الإدراكية يتم تعلمها تدريجيًا وعلى وجه التحديد.

وبالتالي لا يستطيع البشر تعميم مهارة التمييز الإدراكي لحل مشاكل مماثلة بسمة مختلفة، على سبيل المثال في مهمة التمييز البصري لا يمكن لموضوع تم تدريبه على التمييز بين اتجاهات الحركة ودرجة استخدام هذه المهارة.

واستخدمت العديد من تجارب التعلم الإدراكي النموذج التجريبي حيث يتم تدريب الموضوعات على مهمة تمييز ذات سمة معينة، ويتم اختبارها لاحقًا باستخدام سمة أخرى، وعادةً ما تبدأ الموضوعات بتمييز ضعيف وتتحسن بشكل كبير بالتدريب.

ولكن عند اختبارها باستخدام السمة الجديدة ينخفض ​​أداؤها إلى مستوى الأساس بمعنى آخر لا ينتقل التعلم من السمة الأولى إلى السمة الثانية، ولإعطاء بعض الأمثلة عن القصد من آليات التعميم إلى آليات الإدراك في علم العلامات وجد فيورنتيني بيراردي أن التعلم في تمييز شكل الموجة لا ينتقل من الاتجاه الرأسي إلى الاتجاه الأفقي، بل وجد إنه تم استخدام نموذج علم العلامات.

وهكذا على عكس النتائج السابقة لتعلم محدد أظهر علماء العلامات في ثلاث تجارب أن التعلم في التمييز الحركي غالبًا ما يعمم، ويختلف وضع آليات التعميم عندما تكون المهمة صعبة يكون اتجاه الحركة محددًا بالمعنى التقليدي، لكن التعلم في اتجاه جديد يتسارع عندما تكون المهمة سهلة.

ويعمم التعلم على جميع الاتجاهات بعد التدريب في واحد فقط عندما يتعلم المشاركون مهمة سهلة في اتجاه واحد، ثم يتدربون لفترة وجيزة على نفس المهمة السهلة في اتجاه جديد، ويعمم التعلم على مهمة صعبة في هذا الاتجاه الجديد، بينما يتوافق مع النتائج السابقة، ويوضحون أن آليات التعميم هو القاعدة وليس استثناء يقتصر فقط على المحفزات السهلة.

وتعتمد آليات التعميم إلى آليات الإدراك في علم العلامات على إطار عمل لاكتشاف الإشارات لتحليل نتائج التعلم الإدراكي، وتصف افتراضات النموذج بما في ذلك القدرة الحسابية المحدودة، وتعرض نتائج المحاكاة التي تتوافق مع التعلم البشري.

ولكن يمكنه إثبات أن نظام التمييز العام يُظهر سلوكًا مشابهًا للمواضيع البشرية، ومن هذا التشابه يتم استنتاج أن النتائج النفسية الفيزيائية الحالية على الرغم من كونها مفيدة للغاية حول التعلم الإدراكي البشري لا يمكن استخدامها لتحديد الآلية الدقيقة للتعلم الإدراكي في الدماغ.

دلالات النصوص والأدب في علم العلامات والدلالة

يقود هذا إلى فحص مساهمة دلالات النص في التقليد الأدبي النقدي في علم العلامات والدلالة، ولكن كما أن علم اللغة الرسمي لا يفسر كيفية عمل القواعد والنصوص والأفكار، فإن علم العلامات والدلالة ينقسم إلى مناهج مختلفة تقدم وجهات نظر محدودة حول هذه القضايا.

وإن التقاليد التي تتمحور حول المؤلف وحياته ووقته وبيئته وعقله الباطن تحول النصوص إلى انعكاسات لوقائع مختلفة، ومتجاهلة التفاعل بين النصوص والمترجمين الفوريين، وأنتجت الحركات التي تدور حول المترجم نماذج للقارئ الحقيقي أو المجرد أو الضمني لا تأخذ في الحسبان جميع الظواهر النصية.

أما فيما يتعلق بالإجراءات التي تتناول النصوص، فقد فشلت في توفير أدوات مرضية تتناول في نفس الوقت جميع النصوص وتفسير خصوصيات تلك النصوص، وبشكل أكثر دقة لم تقدم الدراسات الموضوعية تعريفات مفيدة لوصف الموضوعات وتحولاتها داخل أو بين النصوص، ولم تقدم دراسات الأسطورة طرقًا عامة، ويسمح التفكيك بتكاثر المعنى، لكنه يفشل في إنشاء موضوع يؤدي إلى تسلسل هرمي للتفسيرات بناءً على معقولية هذه التفسيرات، وتنظر دراسات الأقليات إلى النصوص على أنها انعكاسات أو خطاب على الواقع.

وإن تركيزهم على الاعتبارات المرجعية أو الاجتماعية والسياسية يتجاوز خصوصيات الظواهر النصية والأنواع الأدبية، وتستبعد دراسات ما بعد الاستعمار لتلك النصوص التي لا تتلاءم مع خطاب ما بعد الاستعمار، وتحل معظم المناهج الحديثة النص الأدبي إلى ممارسات اجتماعية لها تقاليد استطرادية غير الأدبية وتفسرها على طول تلك الممارسات، وعلى النقيض من ذلك توفر الدلالات النصية أدوات منهجية لوصف المسارات التفسيرية، لكنه لا يخبر مسبقًا بما يجب البحث عنه وما يقال عن النصوص.

وعلى الرغم من أن الدلالات النصية لا تقلل المعنى من التوافق المرجعي، إلا أنها لا تنكر وجود الشيء الحقيقي ولكنها تعرض تأجيل هذه المسألة مؤقتًا من أجل التركيز على التأثيرات النصية والطريقة التي تنشأ بها الانطباعات المرجعية عن طريق شبكات الإشارات التي يتم تفعيلها أو تخيلها من قبل المترجمين الفوريين.

ولا يُنكر الاجتماع على الوجود ولكن يتم غربلته كشيء خاص بالمجال الثقافي، مثل الوضع التاريخي للكاتب أو وضع القراء الأول أو التقليد العام الذي يتبناه الكاتب ويغيره، وبدلاً من الاعتماد على المشاعر والعواطف يتم تقديم أدوات للمترجم الفوري من أجل تجاوز النتائج الكمية البحتة والوصول إلى التقييمات النوعية.

المصدر: السيميولوجيا والسرد الأدبي، صالح مفقود، 2000ما هي السيميولوجيا، ترجمة محمد نظيف، 1994الاتجاه السيميولوجي، عصام خلف كاملسيمياء العنوان، بسام قطوس، 2001


شارك المقالة: