القياس الاجتماعي في البحث الاجتماعي في علم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


القياس الاجتماعي في البحث الاجتماعي في علم الاجتماع:

يهتم علم الاجتماع بدراسة العلاقات الاجتماعية (تفاعل فرد مع أفراد آخرين مؤثراً فيهم ومتأثر بهم) دراسة علمية لمعرفة الأسس التي تقوم عليها، والعوامل المؤثرة فيها.

والقياس الاجتماعي هو أسلوب خاص يستخدم في قياس العلاقات الاجتماعية ضمن جماعة معينة خلال مدّة زمنية محددة، ويظهر هذا الأسلوب من خلال ما يحدث ضمن الجماعة من جذب متنافر، وتشتت وتماسك كما تبيّن عن التنظيم غير الرسمي للجماعة وكذلك المكانة الاجتماعية للأفراد.

ويرجع الفضل في اكتشاف هذه الطريقة إلى الطبيب يعقوب موريفو وشريكته هيلين جينفر وقد أمكن تطبيقها في كثير من المواقع والوحدات الاجتماعية كفصول الدراسة ووحدات الجيش والسجون والمصانع وأمكن الوصول عن طريقها إلى الكشف عن وظائف تلك الجماعات والظواهر المرتبطة بها كظاهرة القيادة والاختباء.

عناصر نجاح تطبيق القياس الاجتماعي في علم الاجتماع:

1- وجود مجموعة مشابهة ﻹجراء الاختبار.

2- أن تتوفر السرية التامة في الاختبار.

3- أن يحدد محك الاختيار أو النبذ، كما ينبغي أن يكون النشاط الذي يطلب إلى الفرد أن يشارك فيه محدداً، وذا أهمية بالنسبة له.

4- أن يعرف المشتركون في القياس، أن اختياراتهم الإيجابية أو السلبية سوف تستخدم في إعادة بناء الجماعة مستقبلاً، ولهذا فإنّ اختياراتهم سوف تحدد الأشخاص الذين يشاركونهم في المستقبل، ويتم على أساسها تحديد أدوارهم وأعمالهم في الجماعة.

5-  أن يسمح باختيار عدد معين من الأشخاص في مقابل نبذ عدد مماثل.

6- أن تكون أسئلة الاختبارات متمشية مع مستوى فهم الجماعة.

وبعد إجراء الاختبار السوسيومتري، والحصول على بياناته، يتم تحليل هذه البيانات وتتبع عدة طرق لتحليل نتائج الاختبار منها:

1- تفريغ الاختيارات التي يتلقاها كل فرد في الجماعة في جدول يسمّى جدول تفريغ الاختبارات السوسيومترية أو مصفوفة العلاقات الاجتماعية، وتفيد هذه المصفوفات في ارتقاب إجابة  الجماعات الكبيرة نوعاً، كما أنّها تلخص العلاقات في صورة رياضية تجعلها قابلة للتحليل الدقيق.

2- رسم العلاقات الاجتماعية بطريقة السسيوجرام، بعد تفريغ الاختبارات يمكن عمل رسم تخطيطي يسمّى يالسسيوجرام، وليست هناك طريقة محددة لرسمة فمثلاً يمكن أن نرمز لإفراد الجماعة بدائرة تحمل رقم الفرد (1)، ونرمز للاختبار بخط يصل ما بين كل فردين ونرمز الاختبار بسهم في نهاية كل خط، ثم نرصد هذه الرموز المختلفة رصداً يوضح تكوينها فإنّنا نصل إلى السسيوجرام ويمكن أن يمثل للذكور بمثلثات وللإناث بمربعات.

المصدر: أصول البحث الاجتماعي، عبد الباسط محمد حسن. علم الاجتماع الريفي، غريب سيد أحمد. محاضرات في تصميم البحوث، محمد سعيد فرح. مناهج البحث العلمي، محمد الجوهري.


شارك المقالة: