المماليك والعثمانيين

اقرأ في هذا المقال


علاقة المماليك بالعثمانيين

بعد النفوذ والقوة العثمانية انتقل مركز القوة في المنطقة الإسلامية إلى القسطنطينية، ومع ذلك، فقد احتفظ العثمانيون بصداقتهم بالمماليك بصفتهم النخبة المصرية، وتمكنت العائلة البرجية من الحفاظ على الكثير من نفوذها، ولكن دائمًا كانوا تابعين للعثمانيين.

تأسست إدارة مصر كمقاطعة عثمانية بموجب قانون أصدره سليمان الأول عام (1525) على رأس الحكومة كان الحاكم (الوالي) المسؤول عن السلطتين التنفيذية والقضائية، كمجلس استشاري كان لديه ديوان.

منذ عهد سليم الأول، كانت هناك ستة أفواج من الإنكشارية، وهي فالي، التي تركت للحفاظ على القانون والنظام كانت قوة فالي محدودة، ودليل على ذلك أن الستة أفواج كانوا مستقلين تمامًا عن سلطتهم، لأن كل واحد منهم كان تحت إمرة الآغا الخاص به، الذي تلقى أوامر مباشرة من القسطنطينية.

عندما هزم الجيش العثماني المماليك واحتل مصر، فعل ذلك بالتعاون مع فصيل برجي مملوكي بقيادة يائير بك الذي كوفئ بتعيين أول حاكم عثماني (الوالي)، لما يقرب من قرنين من الزمان، شغل المماليك مناصب إدارية واكتسبوا تدريجياً الحق في الوصول إلى مناصب رفيعة في الدولة.

أصبحت هذه المواقف حافزًا لاستيلاء المماليك على السلطة، الذين فرضوا هيمنتهم مرة أخرى مع استعادة استقلالهم في منتصف القرن الثامن عشر، حتى ذلك الوقت كان الإنكشاريون أقوى قوة عسكرية في مصر.

لكن مع مرور الوقت جاء تراجعهم وخسروا في عام (1711) أمام فصيل مملوكي، ومنذ ذلك الحين فقد الإنكشاريون سيادتهم على البكوات المملوكية، استقل المماليك عن العثمانيين في عام (1768)، أعلن المماليك علي بك الكبير الاستقلال عن العثمانيين، لكنهم سحقوا الحركة وحافظوا على مركزهم المهيمن بعد هزيمته واغتياله، في ذلك الوقت، تم جلب عبيد جدد من القوقاز، وخاصة من جورجيا وشركيسيا.

الصراع العثماني المملوكي

وقعت الحرب العثمانية المملوكية في (1516-1517) وكانت من اكبر الصراعات بين المماليك الذين يقنطون في مصر والإمبراطورية العثمانية، مما أدى إلى سقوط دولة المماليك وأصبحت كل من بلاد الشام والحجاز ومصر ولايات تابعة للدولة العثمانية.

كان من نتائج الحرب المملوكية العثمانية توسع الإمبراطورية العثمانية من دولة على أطراف العالم الإسلامي، تقع في الأناضول والبلقان، إلى إمبراطورية كبيرة تمد أطرافها على الكثير من الأراضي الإسلامية، لتشمل مكة والبلقان القاهرة ودمشق وحلب، بيد أن هذا التوسع لم ينقل مقر السلطة السياسية للإمبراطورية العثمانية حيث بقي في القسطنطينية.

المصدر: جمال الدين الشيال (أستاذ التاريخ الإسلامي) : تاريخ مصر الإسلامية، دار المعارف، القاهرة 1966 قاسم عبده قاسم (دكتور) : عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسي والاجتماعي، عين للدراسات الإنسانية والاجتماعية، القاهرة 2007. أصل المماليك.أطلس التاريخ الحديث.ص6 الجزء الثالث The Encyclopædia Britannica, Vol.7, Edited by Hugh Chisholm, (1911), 3; Constantinople, the capital of the Turkish Empire... Erickson, Edward J. (2003)، Defeat in Detail: The Ottoman Army in the Balkans, 1912–1913، Greenwood Publishing Group، ص. 59، ISBN 978-0-275-97888-4، مؤرشف من الأصل في 28 مارس 2017.


شارك المقالة: