النظام الأبوي أو السلطة الذكرية في الجندر الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


يقصد بالأبوية تنظيم عائلي واجتماعي قائم على سلطة الأب، وهي بناء اجتماعي يكون فيه للرجال السيطرة بجميع أنواعها، بصيغة أخرى الأبوية هي هيمنة الرجال، هي الوجه الآخر للسيطرة الذكورية ولقهر النساء.

النظام الأبوي أو السلطة الذكرية في الجندر الاجتماعي

النظام الأبوي أو الباطرياركا هو نظام اجتماعي يعتمد على العادات والتقاليد ويضع الهيمنة المطلقة أو الجزئية في يد الذكور أو الأب أو الرجل من الأهل على الزوجة أو الأولاد وبالأخص الفتيات، ويشكل الأخ أيضاً هيمنة على أخته، وكذلك على صعيد ولي الأمر حيث يكون هو المهيمن، كذلك يدل هذا المفهوم سياسياً إلى حكومة مشكلة بأكملها من قبل الذكور، كذلك يدل إلى سيطرة الرجال على الأنظمة الثقافية والاجتماعية، كما يمكن أن يتضمن كذلك الألقاب الأسمية التي تحمل عبر تسلسل الذكور.

يستخدم مفهوم الذكورية ليفيد نفس المعنى، أي سلسلة من الأداء والأفكار والقواعد والقيم التي من شأنها جعل الذكور يهيمنون على الإناث، وذلك من خلال مراقبة الحياة الجنسية للمرأة.

النظام الأبوي والتنظيم الاجتماعي والقانوني في النوع الاجتماعي

الأبوية هي صورة من صور التنظيم الاجتماعي والقانوني قائم على وضع السلطة في يد الرجال، نظام موجود في جل المجتمعات، ابتداء من 1970 بدأ المصطلح يستخدم من طرف الحركات النسائية للتعبير عن ما يعني النظام الاجتماعي والهيمنة على النساء من طرف الرجال، فالباترياركا نظام قائم على هيمنة الرجل سواء داخل مؤسسة الأسرة أو داخل المجتمع، ومصدر هذا النظام هو جعل النسب يعود إلى الرجل الأب، النساء يخضعن إلى هيمنة الرجل الأب أو الزوج بل وحتى الأخ.

ففي تفسير محتوى عبارة النظام الأبوي ما يلي: ينشأ مصطلح النظام الأبوي أو التكوين الأبوي عن نموذج الأبوية كما وثقته، وثقته المجتمعات السالفة أو التقليدية السابقة لزمن الحداثة، في بناه الاجتماعية والنفسية، ما يفرق هذا المصطلح هو ثنائية النظرية، إنه يدل على نظامين متصلين لا إلى تنظيم واحد، النظام الأبوي التقليدي أو العتيق، والنظام الأبوي الجديد أو المستحدث، والنظام القائم في المجتمع في وقتنا هذا ليس نظاماً تقليدياً بالمقصد التراثي، كما أنه غير جديداً بالمقصد الحديث، بل هو خليط غير مندمج من القيم والحديث، من التراثي والجديد، نظام غريب يتفاوت عن أي نظام آخر.

المصدر: مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002.مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010.التغير الاجتماعي والثقافي،دلال ملحس،2010التغير الإجتماعي ودوره في تغير القيم الإجتماعية،لطيفة الطبال،2012.


شارك المقالة: