النظرية البنائية في العمل التطوعي

اقرأ في هذا المقال


إنَّ النظرية البنائية في العمل التطوعي، تقوم على إظهار اﻷداء الاجتماعي، باسترجاع وتوضيح النتائج التي ينجزها هذا اﻷداء في المجتمعات.

فالمجتمع في النظرية البنائية يعتبر أجزاء متماسكة، وهذه اﻷجزاء تقوم كل منها من أجل خدمة أهداف الجميع، حيث ننظر إلى المجتمع في هذه النظرية، على أنَّه نُظم من شبكة العلاقات الاجتماعية، ومن ثمَّ العمل على جمع هذه العلاقات بصورة منسقة اجتماعية، وبالتالي يجب أن نرى المجتمعات على أنَّها كاملة، كونها نُظماً تحتوي على مجموعة أجزاء متماسكة.

هل النظرية البنائية تستند على عوامل اجتماعية في العمل التطوعي؟

إنَّ النظرية البنائية في العمل التطوعي، تعتمد على كثرة العوامل الاجتماعية، كما أنَّ التكاملية في المجتمعات، لن تكون كاملة بشكل مُطلَق، وهذا نتيجة ما يحدث من انحرافات أو خلل الذي يُخلَق أثناء الكشف الاجتماعي، وهذا الانحراف الذي يمكن أن ينشأ في النظم الاجتماعية، يمكن أن يستمر لفترة قصيرة أو بعيدة المدى.

هل النظرية البنائية تنطبق على العمل التطوعي؟

إنَّ النظرية البنائية تماثل العمل التطوعي، بكونه أحد اﻷنظمة الاجتماعية، للمحافظة على ثبات المجتمع وتكامله، حيث تتصل الأنظمة التطوعية مع الأنظمة اﻷسرية والتربوية والاقتصادية، ليتكّون البناء الاجتماعي، فإذا ما ضَعُف أحد اﻷنظمة الاجتماعية عن العمل بأحد وظائف البناء الاجتماعي، قد يَخلق ذلك الانحراف الوظيفي الحاصل عن عدم قدرة اﻷعضاء في المؤسسة عن ممارسة الوظائف الاجتماعية، فيقوم العمل التطوعي على إغلاق هذا الضعف، والعمل على إعادة الضبط الاجتماعي إلى كيانه.

المصدر: القيم الخاصة بالعمل بالجمعيات اﻷهلية، رسمي عبد الملك رستم، 2005.اﻹشراف في العمل مع الجماعات، محمد شمس الدين أحمد، 1997.تنمية الموارد البشرية والمالية في المنظمات الخيرية، سليمان بن علي العلي، 2005.


شارك المقالة: