الوالي أزجور بن طرخان التركي

اقرأ في هذا المقال


هو أزجور بن طرخان التركي أحد القادة العسكريين، كان والي مصر عام 868 ميلادي وكان آخر ولاة مصر العباسيين قبل أن يؤسس أحمد بن طولون الدولة الطولونية كإمارة شبه مستقلة، له مواقف كبيرة في الخلافة العباسية،

الوالي أزجور بن طرخان التركي:

استلم أزجور التركي ولاية طرطوس والمناطق الحدودية مع الإمبراطورية البيزنطية في كيليكيا عام 873 ميلادي، فهو من أصل تركي كما تشهد عائلته، عُين أورخوز والي على الأراضي الحدودية بمقره في طرطوس عام 260 هجري.

يذكر ابن سعيد أنّ أجور التركي قد أساء التعامل مع السكان المحليين، بالإضافة إلى ذلك أهمل توفير حصن لولون الحدودي المهم بشكل مناسب، مما تسبب في تهديد حامية لولون بتسليمها إلى البيزنطيين، بناءً على ذلك جمع التارسيون 5000 دينار ذهبي للحامية، لكن أورخوز اختلس الأموال بالتظاهر بتسليمها شخصياً إلى لولون، نتيجة لذلك تمّ تسليم لولون إلى الإمبراطور البيزنطي باسيل الأول المقدوني عام 876 ميلادي.

نتيجة لذلك تمّ فصل أورخوز من منصب ولابته وتم إرساله إلى قلعة حدودية بالقرب من أضنة، لكن في أواخر ديسمبر عام 878 ميلادي، غزا الجيش البيزنطي المنطقة قوامه 30 ألف جندي بحسب الطبري، تمّ أسر أورخوز و 400 من رجاله، بينما سقط 1400 مسلم في المعركة وغادر البيزنطيون بعد أربعة أيام في 2 يناير 879 ميلادي وكان خليفته عبد الله بن راشد بن قاوس في هذه الأثناء في قبضة البيزنطيين.

بدأ أزجور حياته في بغداد ثم ذهب مع مزاحم بن خاقان إلى مصر ومعه جيش كبير حتى يعزّز يزيد بن عبد الله الذي استلم ولاية مصر، الذي واجه صعوبات في التعامل مع عدد من الثورات مثل ثورة جابر بن الوليد، بعد أن استلم مزاحم ولاية مصر عام 253 هجري، أصبح أزجور صاحب الشرطة وساهم في التخلّص من تمرد جابر بن الوليد، كما شارك في قتال ضده في الجيزة.

قام مزاحم بمنع النساء من الذهاب إلى الحمامات والمقابر، كما أنه أمر بوقف الرثاء في الجنازات مع أداء الآذان من خلف المسجد وأخذ أهل المسجد الجامع بتمام الصفوف، أمر أهل الحلَق بأن يحولوا وجوههم إلى القِبلة قبل أن يقيموا الصلاة وأمر بالأذان يوم الجمعة فِي مُؤَخَّر المسجد.

ثمّ صُرف أزجُور عَن الشُّرَط فِي ذي القعدة سنة 253 هجري بقي أزجور شخصية مؤثرة وبعد وفاة مزاحم في عام 254 هجري استخلف ابنه أحمد بن مزاحم.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسـلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: