الوالي إبراهيم بن صالح العباسي

اقرأ في هذا المقال


هو إبراهيم بن صالح بن علي الهاشمي، كان أحد أعضاء بني العباس الذي شغل منصب والي لمختلف المحافظات في سوريا ومصر في آخر القرن الثامن، كما أنّه قائد عسكري شارك في غزو سوريا ومصر خلال الثورة العباسية وأصبح فيما بعد والياً على المنطقتين.

الوالي إبراهيم بن صالح العباسي:

كان إبراهيم بن صالح العباسي ابن عم أول خليفتين عباسيين السفاح والمنصور، بالإضافة إلى ذلك كان إبراهيم صهر الخليفة الثالث المهدي بسبب زواجه من ابنته عباسة، في عام 781 ميلادي تم تعيين إبراهيم من قبل المهدي محافظاً لمصر مع ولاية تامّة على الشؤون العسكرية والمالية داخل المحافظة.

خلال فترة إدارته أطلق ضحية بن مصعب وهو سليل الأموي عبد العزيز بن مروان، ثورة ضد الضرائب في صعيد مصر وأعلن نفسه خليفة، يبدو أنّ إبراهيم كان لديه ردّ غير لائق على هذه القضية.

ففي غضون وقت قصير أصبح جزء كبير من صعيد مصر تحت سيطرة ضحية، نتيجة فشله في القضاء على المتمردين أثار غضب المهدي فقام بإقالته من منصبه عام 784 ميلادي، حيث اضطر مساعدوه إلى دفع غرامة قدرها 300 ألف دينار لخليفته موسى بن مصعب الخثامي، قبل أن يتمكن من العودة إلى بغداد.

خلال الثمانينيات من القرن الثامن عشر شغل إبراهيم عدة ولايات في القاعدة القديمة لوالده في سوريا، في وقت مبكر من عام 780 ميلادي تمّ ذكره باعتباره والي على فلسطين، بحلول نهاية عهد المهدي كان إبراهيم مسؤول عن كافة أحياء دمشق والأردن، جاء بعد ذلك عهد الهادي عام 785 ميلادي وكان الاحتفاظ بهذه الأحياء في تلك المواقف صعب، تمّ منح إبراهيم ولاية قبرص والجزيرة.

بعد انضمام هارون الرشيد فقد إبراهيم بن صالح العباسي مكاتبه، لكن في عام 788 ميلادي أُعيد إلى ولاية دمشق، خلال فترة ولايته اللاحقة في دمشق اضطر إبراهيم للتعامل مع صراع عنيف اندلع بين قبائل قيس واليمن في المنطقة، فقد تمكّن أخيراً من التفاوض على هدنة بين الفصيلين في عام 791 ميلادي.

بعد ذلك قاد إبراهيم بم صالح وفد من أشرف السوري لمقابلة الخليفة في العراق، على الرغم من جهوده إلا أنّ وقف الأعمال العدائية لم يدم طويلاً، حيث اندلع تمرُّد أبو الهيدم بعد وقت قصير من مغادرته المحافظة، توفي إبراهيم عام 792 ميلادي، بعد فترة وجيزة من تعيينه والياً لمصر للمرة الثانية.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسـلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: