الوالي الحسن بن جميل

اقرأ في هذا المقال


كان الحسين بن جميل والياً على مصر خلال الخلافة العباسية، كان الحسين عميل ناشط ووُصِف بمولى أمير المؤمنين ومولى أبي جعفر المنصور، خلال خلافة هارون الرشيد تمّ تعيينه محافظ على البصرة في تاريخ غير محدد.

الوالي الحسن بن جميل:

في عام 806 ميلادي تم تعيين الحسن بن جميل والي على مصر، في البداية كانت ولايته تقتصر على مسائل الصلاة والأمن، إلا أنّه في وقت لاحق تم منحه السيطرة على المالية الإقليمية (الخراج) أيضاً، قام هارون الرشيد باستعمال الحسن بن جميل والياً على مصر بعد عزل مالك بن دلهم على صلاتها وخراجها.

كما استخلف العلاء بن عاصم الخولاني، حيث قدِمها يوم الإثنين 3 ربيع الأول سنة 193 للهجرة، فجعل على شُرطه محمد بن خالد، ثمَّ عزله وولَّى أَبو شُعيب صالح بن عبد الكريم، ثمَّ عزله فولَّى سليمان بن غالب بن جبريل، في ولاية الحسن بن جميل مات هارون الرشيد وبويع للخلافة الأمين.

فاضطربت الأمور وحدث تمرد كبير في صفوف الجند، حتى قُتل ناس من الجُند وأُناس من أهل مِصر فِي المسجد الجامع، واستولى الرملة على أموال الخراج المتجهة إلى بغداد، فقاموا بأخذ الكثير من المال ووضعوا الباقي في بيت المال، فتوالها ابن جميل إلى أن عزله عنها محمد الأمين.

سار الحسن بن جميل في طريق الحجاز حتى يفسد طريق الشام، ذلك كان في ربيع الأول عام 194 هجري وقام باستحلاف عليها عون بن وهب على الصلاة، كما وضع محمد بن زياد القَيسيّ على الخراج.

في ولاية الحسن بن جميل رفض سكان منطقة حوف دفع ضرائبهم وانتفضوا، قطع ألف رجل بقيادة أبو النداء الطريق المؤدية إلى آيلة وتقدموا إلى منطقة سوريا، حيث شرعوا في أعمال النهب والقتل، أصبحت الاضطرابات في نهاية المطاف خطيرة بما يكفي لقيام الخليفة بإرسال يحيى بن معاذ بن مسلم بجيش لقمع الانتفاضة.

بعد أن وصل الحسن بن جميل إلى فلسطين تلقّى يحيى تعزيزات أرسلها الحسين، بعد ذلك بوقت قصير تمكنت القوات المصرية من هزيمة المتمردين في المعركة والقبض على أبو النداء، توجه الحسن إلى الحوف وأقام في بلبيس، حيث أعاد فرض الأمر وضمن استئناف مدفوعات الضرائب.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسـلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: