الوالي الفضل بن روح المهلبي

اقرأ في هذا المقال


هو الفضل بن روح بن حاتم المهلبي، كان الفضل عام 794 ميلادي عضوا في الأسرة العباسية ووالي إقليم خلال الخلافة العباسية، هو آخر ولاة المهلبيين لإفريقيا وخدم هناك من عام 793 ميلادي حتى وفاته.

الوالي الفضل بن روح المهلبي:

كان الفضل بن روح المهلبي والي إفريقيا من عام 787 حتى عام 791 ميلادي، بعد وفاة والده روح بن حاتم ونصر بن حبيب الله أصبح الفضل مسؤول المقاطعة.

إلا أنّ الفضل كان آنذاك المسؤول عن منطقة الزاب وأراد هذا المنصب لنفسه، لذلك غادر أفريقيا وشق طريقه إلى محكمة الخليفة هارون الرشيد، الذي أقنعه بمنحه الموعد بدلاً من ذلك، ثم أُزيل نصر ووضع المهلب بن يزيد بن أبي صفرة والي مؤقت حتى يعود الفضل إلى المحافظة، فقد رجع في ربيع عام 791 ميلادي وتولى منصبه الجديد.

بعد فترة وجيزة أصبحت ولاية الفضل مضطربة بسبب علاقاته غير الجيدة مع قوات الحامية، الذين كان يعاملهم بقسوة بسبب استمرار تفضيلهم وحبّهم لنصر بن حبيب الله، أصبحت هذه الاضطرابات حادة بشكل خاص في تونس، فقد كان الفضل وابن شقيقه المغيرة بن بشر مكروهين من قبل الجند المحلي، كتب الجند المحلي في نهاية المطاف رسالة إلى الفضل يطلبون فيا تعيين والي جديد ولكن الفضل رفض طلبهم.

ورداً على ذلك أخذ الجند زمام الأمور بأيديهم ونظموا أنفسهم تحت قيادة عبد الله بن الجرود وطردوا المغيرة من المدينة، بعد طرد المغيرة حاول ابن الجرود في البداية التوصل إلى اتفاق مع الفضل وأرسل إليه ليقنعه على عدم وجود أي خيانات تجاهه وطلب منه أن يرسل بديل مناسب، وافق الفضل وعيّن ابن عمه عبد الله بن يزيد بن حاتم على تونس وأرسله حتى يتولى قيادة المدينة.

لكن عندما اقترب عبد الله بن يزيد من تونس استقبله فريق أرسله ابن الجرود للتحدث معه، متحدّين أوامر ابن الجارود واعتدوا على عبد الله بن يزيد وقتلوه، الآن يعتقد أنّ المصالحة مع الفضل مستحيلة، قرر ابن الجرود بدلاً من ذلك التمرد عليه، فأرسل إلى ولاة كل مدينة في إفريقيا يذكرهم كيف أساء الفضل لهم ويحثهم على أن ينضموا إلى قضيته، مع دخول الكثير من الجند إلى جانب ابن الجرود اضطر الفضل إلى السير ضد المتمردين.

في العراك بين الطرفين خسر الفضل وتوجه إلى القيروان، إلا أنّ جيش ابن الجرود لاحقه وقاموا بمحاصرة المدينة لفترة وجيزة، بعد مرور الوقت قبِل أهل القيروان أن يفتحوا أبوابهم للثوار ممّا ساهم بدخول ابن الجرود وجيشه وغادر الفضل وأتباعه المدينة، لكن ابن الجرود لم يسمح لهم بذلك وقتل الفضل.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحيملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسـلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: