الوالي عرفجة بن هرثمة البارقي

اقرأ في هذا المقال


وُلد عرفجة بن هرثمة في منزل غني، كان يمتاز بفصاحة لسانه ويتصف بقوة حججه، كما كان قوي بالقتال وبارع بالسيف والفروسية، عمل بالتجارة واكتسب من ذلك معرفة الناس، قال ابن إسحاق: “وكان عجفة يومئذٍ سيَّد بجيلة”، قال عرفجة لعمر بن الخطاب عن سيادته وقومه: “كُنا أَصَبْنَا فِي الجاهلية دَماً فِي قَوْمنَا فلحقنا بجيلَةَ، فبلغنا فيهِم من السُّؤددِ ما بلَغكَ”.

الوالي عرفجة بن هرثمة البارقي:

هو عرفجة بن هرثمة بن عبد العزى بن زهير بن ثعلبة البارقي بن عمرو مزيقياء بن عامر بن حارثة بن امريء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ، قال عرفجة عن نسبه: “أَنا امرُؤٌ من الأَزْد ثمَّ من بارِق، في كثفٍ لا يُحصى عدده وحسبٍ غير مُؤتَشِبٍ”.

عرفجة بن هرثمة بن عبد العزى بن زهير بن ثعلبة البارقي، هو من صحابة رسول الله ومن القادة العسكريين، كما أنّه أمير ووالٍ وأحد رجال الدولة وهو عربي مسلم، شهد عرفجفة بن هرثمة الكثير من المعارك والغزوات العسكرية على الإمبراطورية الفارسيَّة في إيران والعراق.

كان يؤخذ رأي عرفجة بن هرثمة في الحروب والمعارك، استعمله الخليفة أبو بكر الصديق على إحدى الألوية التي قام بتجهيزها من أجل التصدّي للمرتدّين داخل شبه الجزيرة العربية، كان عجرفة أول من قام بركوب السفن ليغزو بلاد فارس، أيضاً كان أحد أمير القادة في معارك البويب والبصرة والأبلة والقادسية حتى فتح المدائن.

كان عرجفة بن هرثمة من القادة الذين فكوا الحصار عن تكريت والموصل، بعد ذلك قام عمر بن الخطاب بإعادته مع عتبة بن غزوان لجنوب العراق، ثم قام عتبة بن غزوان بإرساله للبصرة من أجل إزالة الحصار عن قوات علاء الحضرمي في بلاد فارس، وضعه عمر بن الخطاب كذلك أمير على الموصل، استمرت ولاية عرفجة على الموصل في خلافة عثمانحتى مات سنة 34 هـ.

كان عجرفة يحب العمران، فقد عُمّرت الموصل خلال ولايته، كما بنى فيها جامع وازدادت البيوت فيها، ثم قام ببناء مدينة جديدة في شرق دجلة وعمل على تحصينها وعسكرة ثغورها، كان عجرفة محبوب من أهل الموصل، فقد قام بتنظيم إدارتها وحكم فيها بالعدل، أيضاً قام بأعمال عديدة ويعتبره المؤرخون من المؤسّسين في العصر العربي الإسلامي في الموصل.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسـلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: