قام عنبسة بن سحيم بمضاعفة الضرائب على المسيحيين، مع ذلك هذه الزيادة لم تؤثر على أغلب العقارات والبلدان التي احتلّت حديثاً، والتي قامت بالخضوع لمعاهدة بشروط محددة جداً كالضرائب وملكية الأراضي وما إلى ذلك، لكن الأراضي الخاضعة للحكم والمدن الجديدة يجري غزا في سبتمانيا.
الوالي عنبسة بن سحيم الكلبي:
نشأ صراع سلالة بين المسلمين في الشرق الأوسط، وقد أدى ذلك إلى وفاة الخليفة يزيد بن عبد الملك واستلام الخلافة أخيه هشام بن عبد الملك عام 724 ميلادي، بهذا الحساب حاول عنبسة إرضاء المطالب التي فرضها الخليفة بمزيد من الضرائب على غير المسلمين، مع محاولات لفرضه على المسلمين غير العرب أيضاً؛ كان هناك تمرد شعبي في مصر لزيادة الضرائب.
من ناحية أخرى قد يكون هذا النهج الأكثر صرامة قد وفر المأوى القانوني والأمن للملكية في الأندلس، تسببت هذه الأفعال في الاستياء وأعمال العصيان المتفرقة، كذلك بعض الثورات المفتوحة، خلال فترة ولاية عنبسة تحدى بيلاجيوس من أستورياس المحاولة الأموية لاستخراج الضرائب من جبال أستورياس، حيث جمع عصابة من الأتباع المتمردين.
أُرسلت دورية أموية حتى تبحث عن بيلاجيوس ورجاله، فتعرضت لكمين في معركة كوفادونجا؛ مما ساهم في الحصول على خسائر كبيرة في الأرواح وفقاً لمصادر مسيحية أسطورية، هي مناوشة وفقاً لمؤرخين مسلمين في وقت لاحق، أظهروا القليل من الاهتمام بالحادثة، ينظر البعض إلى هذه الأحداث على أنها بداية الاسترداد.
كما أنها هي محاولة من قبل الممالك المسيحية لانتزاع السيطرة على هسبانيا من المسلمين، بعد الهزيمة الأموية الكبرى في تولوز، مات السمح بن مالك الخولاني وأرسل عنبسة بن سحيم عدة حملات عسكرية إلى سبتمانيا، كما تمكن من الاستيلاء على بلدة القوط الغربيين عام 724 ميلادي.
تابع عنبسة بن سحيم مسيره إلى المملكة عنابي وهي منطقة الفرنجة، مع ذلك توفي لأسباب طبيعية في هذه الحملة، وفي الوقت نفسه وجد تدفق اللاجئين المأوى في جنوب آكيتن و بروفانس، خلفه في منصب الوالي أُدر بن عبد الله الفهري، الذي حل محله يحيى بن سلامة الكلبي بعد أشهر قليلة، حيث استنكر يحيى مظالم سياسات عنبسة الخاصة بالضرائب.
