اليمين زروال رئيس الجزائر

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الرئيس السادس للجزائر ولد في باتنة والتحق بجيش التحرير الوطني في سن ال 16 وشارك في حرب التحرير في سنة 1957-1962، حيث بعد الاستقلال تلقى تدريباً عسكرياً في الاتحاد السوفييتي ثم في المدرسة العسكرية الفرنسية في سنة 1974.

لمحة عن اليمين زروال

لقد توفر له تولي البعض من الأمور على مستوى الجيش الوطني الشعبي وتم اختياره قائداً للمدرسة والأكاديمية العسكرية، حيث تولى قيادة الأحياء العسكرية ثم وضع قائداً للقوات البرية قائداً لهيئة الأركان العامة للجيش الوطني الشعبي، وبسبب خلافاته مع الرئيس الشاذلي بن جديد حول خطة لتحديث الجيش سنة 1989 قدم استقالته، وعين بعد ذلك سفيراً في رومانيا سنة 1990 لكنه استسلم وقدم استقالته، لكنه عين فيما بعد وزيراً للدفاع الوطني ثم عين رئيساً للدولة لإدارة شؤون البلاد طوال الفترة الانتقالية في سنة 1994.

يعتبر أول رئيس منتخب ديمقراطياً للجمهورية في سنة 1995 التي تقول المعارضة إنها انتخابات مزورة، حيث في سنة 1998 أعلن الرئيس زروال إجراء انتخابات رئاسية أنهى بها فترة ولايته في سنة 1999.

حياة اليمين زروال

تعرف شخصية الرئيس زروال سهلة هادئة وقد أنتجت هيبته نتائجها في إدارة أخطر أزمة في تاريخ الجزائر، حيث يعرف زروال بأنه مفاوض قوي وذي مكانة فرفض لقاء الرئيس الفرنسي شيراك بشروط مذلة وضعها هذا الأخير.

لقد رفض الاستسلام للعديد من مطالب صندوق النقد الدولي التي حافظت على مستوى مقبول من مستويات المعيشة، كما رفض الاستمرار في الحكم واختصر ولايته عندما بدأت بعض أطراف السلطة التفاوض سرا مع أطراف في الجماعات المسلحة المتمردة.

حكم الرئيس زروال الدولة في الأيام الصعبة منتقداً ضعف قدرته على السيطرة على تناقضات المشهد السياسي الجزائري وضعف مرونته في التعامل مع قضايا الساحة الجزائرية المتشابكة، حيث يعتبره أنصاره شجاعاً عندما تولى رئاسة الجمهورية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وأنه الأكثر صدقاً وتواضعاً بين جميع رؤساء الجزائر.

وبعد انتهاء فترة ولايته فقد عاد إلى منزله المتواضع في مسقط رأسه باتنة وهو تقليد نجده فقط في الديمقراطيات القديمة، كما أنه تخلى عن سيارة مرسيدس فاخرة وفيلا في الجزائر العاصمة.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشة قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: