تاريخ عصور ما قبل التاريخ لمدينة هوبارت الأسترالية

اقرأ في هذا المقال


مدينة هوبارت، هي أحد المُدن التابعة لدولة أستراليا العريقة الواقعة ضمن قارة أوقيانوسيا العريقة، وهي أحد المدن التي تتصف بساحليتها، وتعتبر هي العاصمة الرسمية لولاية تسمانيا الأسترالية وهي أكبر المُدن المتواجدة هُنالك أيضاً، وعلى الرغم من كونها أكبر المُدن إلَّا أنَّها تتضمن على عدد قليل من السُكان مُقارنة مع العواصم الأسترالية والمدن الأخرى، وتميزت هذه المدينة على غيرها من المدن والعواصم الأسترالية بكونها تحتوي على ذلك التاريخ العريق، ففي هذا المقال سوف تناول الحديث عن العصور التي سبقت التاريخ بالنسبة لمدينة هوبارت الأسترالية.

ما هو تاريخ عصور ما قبل التاريخ لمدينة هوبارت الأسترالية

وفيما يلي نذكر أهم المعلومات المتعلقة بتاريخ عصور ما قبل التاريخ لمدينة هوبارت الأسترالية:

  • ما قبيل التاريخ بالنسبة لمدينة هوبارت عاصمة تسمانيا الأسترالية يقول عنه المؤرخين والمدونين بأنَّه غير مفهوم إلى حدٍ ما، حيث أنَّه وفي وقت الاستيطان الذي قد وقع على مدينة هوبارت الأسترالية والذي كان من قِبل الإمبراطورية البريطانية كان في الوقت ذلك عدد السُكان يُقدَّر من ألف إلى خمسة آلاف نسمة كانوا يقطنون في ولاية تسمانيا الأسترالية، حيث تقول الكتب التاريخية العريقة بأنَّ هؤلاء السُكان كانوا مُقسمين إلى ثمانية مجموعات من القبائل.
  • وتذكر الكتب التاريخية بأنَّ قبيلة” محينز“، التي كانت أحد القبائل الفرعية في نوينون أو ما تُعرف باسم قبيلة” الجنوب الشرقي“، أنَّهم هم الأشخاص الذين قد تأثروا بشكل كبير وهذا لأول مرَّة بما قامت بريطانيا بفرض استيطانها وإقامة مستعمراتها في ذلك الوقت في تلك المنطقة، حيث أنَّ مدينة هوبارت قد تم تأسيسها وهذا في المناطق المُخصصة للصيد الذي كان بشكل تقليدي الخاص بهم، وكانت تتصف تلك المستعمرات بأنَّها دائمة من حيث الوقت، حيث أنَّ قبيلة نوينون لم يكن لديها بتاتاً مكان آخر غير هوبارت لتسكن فيها.
  • كما وأنَّ الأوروبيين قد عمدوا إلى وصف نهر نوينون بأنَّهم كانوا يسكنون في بيوت عبارة عن أكواخ كانت مصنوعة من لحاء النباح، حيث أنَّها تم بنائها وهذا حول حريق كان في مناطق مخصصة للتخييم وهذا في أثناء سفرهم حول منطقتهم.
  • أمَّا بالنسبة للفرنسيين قد عمدوا إلى وصف سكان مدينة هوبارت الأسترالية الأوائل بأنَّهم كانوا أُناس ودودون وكانوا أيضاً مُسالمون جداً، كما وأنَّهم قد عاشوا تلك الحياة التي تتصف ببساطتها وسعادتها.
  • ومع حلول العشرينيات من القرن التاسع عشر للميلاد، فإنَّ عملية التوسع التي قد فرضت على المستوطنات والمستعمرات البريطانية التي كانت مُقامة على أرض هوبارت في كافة أنحاء الجزيرة في ذلك الوقت، كما وأنَّ النمو الكبير الذي قد وقع على عملية الرعي كانت مفروضة وهذا على حساب السكان الأصليين الذين هم أول من سكنوا مدينة هوبارت الأسترالية الذين تذكر الكتب التاريخية بأنَّهم كانوا في ذلك الوقت يُقاومون الدُخلاء على منطقتهم.
  • أمَّا بالنسبة للاشتباكات فقد أصبحت آنذاك أكثر تواتراً، وتقول الكتب التاريخية بأنَّ عمليات القتل التي كانت بشكل انتقامي انتشرت بشكل واسع جداً، ومع نهاية القرن التاسع عشر للميلاد في مدينة هوبارت الأسترالية فإنَّ الصراع أصبح أكثر سوئا وهذا بالنسبة للقانون ذو الطابع العسكري، ويُذكر بأنَّه سُرعان ما تطور ونما وأصبح فيما بعد صراع متطور وانتقل إلى” الحرب السوداء”، آنذاك.
  • ومع بداية عام ألف وثمانمائة وواحد وثلاثين للميلاد، لم يبقَ في مدينة هوبارت الأسترالية سوى مائتين مواطن فقط، وبالنسبة إلى جهود إعادة توطين السكان الأصليين في مدينة هوبارت الأسترالية أدت في نهاية الأمر إلى إبادة كافة السُكان الأصليين بدم كامل وتم هذا الأمر عن طريق وسيلة يتم فيها إدخال الأمراض ذات الطابع الأوروبي” أي الأمراض الآتية من الدول الأوروبية المختلفة”، وهذا كمثل مرض الجدري، ومرض الإنفلونزا، ومرض الالتهاب الرئوي أيضاً.
  • ومع بداية عام ألف وثمانمائة وسبعة وأربعين للميلاد، فإنَّه لم يبقَ في هوبارت إلَّا أربعة وأربعين نفر من السكان الأصليين في المنطقة، وبالنسبة إلى آخر السكان الأصليين الذين عاشوا في هوبارت كانوا من عام ألف وثمانمائة وستة وسبعين للميلاد، فهم الآن يقطنون في المقام الأول في أحفاد النساء المختلط، من النساء المستعبدات اللواتي استعبدنَّ من قِبل الصيادين الذين كانوا يمارسون مهنة صيد الحيتان والفقمات من مضيق باس.

وتوقل الكتب التاريخية العريقة بأنَّ التوسع ذو الطابع الحضاري في مدينة هوبارت الأسترالية أدت في نهاية الأمر إلى اختفاء الكثير من المعالم الأثرية التي تذُّل على تاريخ المنطقة العريقة، أو تلك الأدلِّة وهذا على خاصية الاحتلال السابق للسكان الأصليين، ولهذا فإنَّ علماء الآثار قد لاقوا الكثير من الصعوبات للحصول على تاريخ مدينة هوبارت الأسترالية.

إذاً يظهر مما سبق ذكره أنَّ مدينة هوبارت عاصمة تسمانيا الأسترالية كانت تتميز بذلك التاريخ العريق الذي مرَّت به خلال فترة ما قبيل التاريخ.

المصدر: كتاب استراليا وجزر المحيط الهادئ: محمد عبدالعزيز الهلاوي.استراليا والمحيط الهادئ: مالكون بورتور وكيث لي.آسيا وأوروبا أمريكيا الشمالية أمريكيا الجنوبية استراليا: د. محمد أحمد عقلة المومني.نصف مليون دقيقه في استراليا: صلاح طنطاوي.


شارك المقالة: