تاريخ مدينة هوبارت الأسترالية في فترة أواخر القرن العشرين

اقرأ في هذا المقال


على الرغم من أنَّ مدينة هوبارت الأسترالية كانت عبارة عن مدينة ذات مساحة صغيرة وهذا ما بعد الحرب، وكانت تتصف بأنَّها مزدهرة ومتطورة أيضاً، وهذا بالتزامن مع زيادة عدد السكان، وتوفر مزيج جديد وهذا من كل من الجانب الصناعي إلى الجانب الزراعي الأول، حيث كانت هذه المدينة فقط محصورة إلى حد كبير وهذا على الضفاف المتواجدة في الجهة الغربية لنهر ديروينت، وتتصف هذه المدينة بأنَّ لها تاريخ عريق جداً من بين المدن الأسترالية الأخرى، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن تاريخ هذه المدينة في فترة أواخر القرن العشرين.

ما هو تاريخ مدينة هوبارت الأسترالية في فترة أواخر القرن العشرين

هوبارت أحد العواصم التابعة لدولة أستراليا العريقة، فهي العاصمة الرسمية لولاية تسمانيا، وتتمتع هذه المدينة بالتاريخ، الذي جعل الكثير من المؤرخين والكُتاب العرب والأجانب إلى تأريخه لكي يصل إلينا في هذا اليوم، وفيما يلي نذكر أهم المعلومات المتعلقة بتاريخ مدينة هوبارت الأسترالية في فترة أواخر القرن العشرين، وهي على النحو الآتي:

  • في عام ألف وثمانمائة واثنين وثمانين للميلاد تم التوجه لكي يتم وضع الخطط الأولية التي تخص جسر الذي سينبني عبر نهر ديروينت، ولكن واجه هذا البناء البعض من المشاكل والتي من أهمها: عمق النهر إلى جانب عمقه، وكذلك التيارات القوية التي تُلد في هذا النهر، جميعها أثبتت أنَّها تعمل على تشكيل ذلك الحد والحاجز الكبير الذي يخص موضوع المواد وكذلك التقنيات البناء الحالية.
  • كما وتم التوصل في نهاية الأمر إلى ذلك الحل بغية العمل على تأسيس وإنشاء ملف يخص ما يُعرف باسم” الجسر العائم“، حيث أنَّه في عام ألف وتسعمائة وثلاثة وأربعين للميلاد فإنَّ جسر هوبارت الأسترالي تم العمل على افتتاحه، كما ويمتد هذا على نهر ديروينت لأول مرَّة.

كما وأنَّه كان لا بُدَّ من التعامل مع تلك المشكلة حتى يتم التوصل إلى الشحن الأعلى من النهر، كما تم العمل على إضافة فترة رفع التي كانت بالقرب من الهبوط من الجهة الغربية، وهذا الأمر فتح المجال أمام السُفن الكبيرة جداً وهذا لكي تمرُّ من خلاله.

  • جسر هوبارت الأسترالي تم إنشاؤه بذلك التوسع المطلوب؛ للتطوير السكني وهذا على الشاطئ الواقع في الجهة الشرقية من نهر ديروينت، ولكن مع بداية منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، فإنَّ عدد السُكان الذين كانوا يتخذوا من الشاطئ الشرقي كبير جدا، وهذا لدرجة بأنَّ المشاكل الناتجة عن الازدحام المروري الكبيرة قد ابتلى بها الجسر آنذاك.
  • وبالنسبة للطقس العاصف في تلك المنطقة قد تسبب في نهاية الأمر إلى وقوع العديد من الحوادث ذات المخاطر الشديدة الناتجة عنها وهذا بالنسبة لمستوى المياه، حيث أنَّ الأمواج الكبير في بعض الأحيان تجتاح أسطح المركبات في تلك المنطقة.
  • ومع أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، تم التوصل إلى حاجة توسع الجسر في تلك الفترة، وفي شهر مايو من عام ألف وتسعمائة وستين للميلاد تم العمل على بناء قوس ذو طابع خُرساني كان حجه أكبر بكثير وهذا من جسر” تاسمان“.
  • وفي اليوم الثامن عشر من شهر أغسطس من عام ألف وتسعمائة وأربعة وستين للميلاد اكتمل بناء الجسر وتوسيعه حيث أنَّه نتج عن بنائه تكلفة مقدرها سبعة ملايين جنيه إسترليني، حيث أنَّ هذا الجسر في الأصل كان يتألف من أربعة ممرات، وفيما بعد تم توسيعه لكي يصل إلى الشاطئ الواقع في الجهة الشرقية من النهر بشكل كبير.
  • وفترة الخمسينيات من القرن الماضي قد جلبت الإحساس ذلك المتزايد والكبير وهذا من أجل التنقل ما بين الشعب الأسترالي، وهذا من النواحي الجغرافية وكذلك الاجتماعية.

حيث أنَّ السياحة في تلك الفترة في هوبارت الأسترالية كانت قد ازدادت آنذاك، وبشكل عام في ولاية تسمانيا، كما وقامت الحكومة في تلك الولاية باستثمار ذلك المبلغ الكبير في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، وهذا من أجل بناء سفينة كبيرة جداً عُرفت باسم” أميرة تسمانيا”، حيث تم بنائها في عام ألف وتسعمائة وثمانية وخمسين للميلاد.

وتعتبر أميرة تسمانيا تلك السفينة الكبيرة جداً والضخمة الأولى من نوعها وهذا على متن العبَّارات التي تعبر” مضيق الباس”، وهذا ما بين ملبرون وديفونبورت، والتي قد فتحت المجال أمام السائحين وهذا من أجل السفر من خلال السيارات وهذا من البر الرئيسي لدولة أستراليا العريقة إلى ولاية تسمانيا.

إذاً يظهر مما سبق ذكره آنفاً أنَّ هوبارت قد لاقت في فترة القرن العشرين البعض من الأحداث التي تظهر جليَّة في وقتنا الحاضر وهذا كسر نهر ديرويتن والسفينة الضخمة التي كانت تُعرف باسم أميرة تسمانيا.

المصدر: نصف مليون دقيقه في استراليا: صلاح طنطاوي.آسيا وأوروبا أمريكيا الشمالية أمريكيا الجنوبية استراليا: د. محمد أحمد عقلة المومني.استراليا والمحيط الهادئ: مالكون بورتور وكيث لي.كتاب استراليا وجزر المحيط الهادئ: محمد عبدالعزيز الهلاوي.


شارك المقالة: