تعليم الكتابة للمعوقين عقليا

اقرأ في هذا المقال


تتنوع الطرق التي تتعلق بتعلم الكتابة للأفراد ذوي الإعاقة العقلية، وعند تعلم الكتابة للفرد ذو الإعاقة العقلية يجب التأكد من سلامة ما هو يتعلق بالمهارات الحركية الدقيقة، وسلامة العين واليد، ويجب وجود الاستعداد لدى الطالب والأهل من أجل تنمية الاستعداد للتعلم.

تعليم الكتابة للمعوقين عقليا

يتعلق تعليم الكتابة بمعرفة الحروف الهجائية، فمن خلال الحرف يتمكن التلميذ من معرفة الكلمة، ويتمكن من أن يتذكر شكلها، لذلك يفترض علينا تدريب التلميذ ذو الإعاقة العقلية على كتابة الحروف؛ لأن عملية الكتابة عبارة عن وسيلة للتواصل ووسيلة لاكتساب المعرفة، وللتعبير عن نفسه، فهي عبارة عن مهارة حركية بحاجة إلى التآزر ما بين العين واليد.

لذلك لا بد من تدريب التلميذ ذو الإعاقة العقلية على القيام بمسك القلم بالصورة الصحيحة، إضافة إلى تدريب التلميذ ذو الإعاقة العقلية على التحكم في أشكال الحروف والتحكم في الكتابة السليمة، وإضافة إلى تدريبه على ترك المسافة بين كل كلمة وأخرى على أن يتم التدريب عن طريق أنشطة لها معنى، وعن طريق خبرات من بيئة التلميذ، إذ يذكر بعض العلماء أن اللوحات وكذلك النماذج والمجسمات بأنواعها المتعددة إضافة إلى الألعاب التعليمية تفيد بشكل كبير جداً في إكساب التلميذ المتخلف عقلياً المهارات الأكاديمية.

وبالإضافة إلى اكتساب الفرد ذو الإعاقة العقلية للمهارات الاجتماعية الضرورية حتى يتعلم ويتكيف مع ذاته، وكذلك حتى يتعلم ويتكيف مع  مجتمعه الذي يقيم فيه، كذلك الفيديو التعليمي يعتبر من الوسائل والطرق التعليمية التي تم إثبات فعاليتها في إكساب الطلاب المتخلفين عقلياً المهارات الاجتماعية، والتي تعمل على مساعدتهم في التكيف والتأقلم مع مجتمع الأفراد العاديين، ويتم تعليم الفرد المعوق عقلياً على مهارة الكتابة بثلاث مراحل.

المرحلة الأولى، يقوم المدرس بكتابة الكلمة بخط كبير وواضح، وبعد ذلك يطلب من التلميذ ذوي الإعاقة العقلية أن يسير عليها باستعمال إصبعه مرات متعددة، وبعد ذلك يقوم بكتابتها بالمحاكاة، وأما المرحلة الثانية، يقوم المدرس بكتابة الكلمة، وبعد ذلك يقوم التلميذ ذو الإعاقة العقلية بكتابتها ثم بالمحاكاة من الذاكرة أكثر من مرة.

والمرحلة الثالثة والأخيرة، يقوم المدرس بكتابة جملة قصيرة، بعد ذلك يطلب من التلميذ ذوي الإعاقة العقلية محاكاتها وبعد ذلك يكتبها في الذاكرة، وهذه هي المراحل التي تستخدم مع الفرد ذو الإعاقة العقلية.

علاقة المحادثة بالقراءة والكتاب لدى ذوي الاحتياجات الخاصة

هناك أبحاث عديدة أثبتت وبينت العلاقة ما بين نمو الدقة في عملية المحادثة، وما بين عملية الاستعداد للقراءة، والتحصيل القرائي المتنوع الذي يشير ويدل دلالة واضحة جداً على الدقة في عملية المحادثة، كما أنه يقوم بإعطاء مدداً قوياً للقدر على عملية المحادثة، وتعتبر المحادثة أساساً لتعلم عملية القراءة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة اذ ان عملية القراءة لدى التلاميذ والكبار تساهم وتساعد في نمو المحادثة.

وهناك علاقة ما بين عملية المحادثة وما بين عملية الكتابة فيما بعد، إذ أن عملية المحادثة تعتبر اساساً ذو فعالية في إغناء الكتابة وإن التراكيب والأنماط اللغوية التي يتم استعمالها في المحادثة، سوف يستخدم المتحدث معظمها فيما بعد في عملية الكتابة، ولكن لا يعني ذلك أن من كان يشكو مجموعة من أمراض الكلام لا يمكنه أن يتقدم في عملية الكتابة، بل على عكس ذلك يمكن أن يكون تلميذ متفوق ذلك يعد مثل رد فعل ضد ما يمتلكه من نقص في عملية المحادثة.

أهداف المحادثة لذوي الاحتياجات الخاصة

يلاحظ بعض العلماء أنه يجب تحقيق هدفين عن طريق دروس المحادثة، وهما الأولى لا بد أن يتحدث التلميذ أكثر ما يمكنه أن يتحدث وعلى المدرس أن يتوقف عن التدخل السلبي الذي يقوم بإزعاج التعبير العفوي لدى التلميذ، والمدرس الناجح هو الذي يقوم بملاحظة الوضع ويقوم بمراقبته بانتباه وصبر ويتوقف عن التدخل، ويتوقف كذلك عن مقاطعة التلميذ خلال عملية الكلام، أو إيقافه حتى يصحح له تعبيراً غير صحيح بل يتركه حتى يعبر في حرية كاملة عن أفكاره وعن خبراته ويفترض ان يتقبل ظاهرية الأخطاء.

وثانياً يفترض على التلميذ أن يتكلم على الوجه الأحسن، وفي المرة الأولى من المرحلة الابتدائية يعطي المجال أمام تلقائية التلميذ في القيام بالتعبير مع الوقوف عند صعوبات النطق، أما فيما يخص الحلقة الثالثة فيكون دور المدرس هنا التصحيح والتقويم بعد أن يقوم بتسجيل الأخطاء المنتشرة، وكذلك الأفكار المشوشة المضطربة.

والطرائق والأساليب الحديثة في القيام بتعليم اللغة لذوي الاحتياجات الخاصة؛ تهدف إلى حث التلميذ على الكلام أكثر ما يمكن حتى يحقق هذا تسير العملية في مرحلتين متتابعتين، في المرحلة الأولى، يعطي المجال أمام التلميذ حتى يتكلم في الوقت الذي يتدخل فيه المدرس ويقوم بتشجيعه، وفي المرحلة الثانية، يأخذ المعلم هذا الكلام ناقدا ويأخذه مقوما وكذلك يأخذه مصححا.

موضوعات المحادثة لذوي الاحتياجات الخاصة

1- التكلم عن المدرسة مع الطلاب وما تضمن عليه المدرسة من قاعات ومن ساحات، وكذلك ملاعب وحدائق وغيرها.

2- التكلم عن الحيوانات والتكلم عن النباتات مع الطلاب، إضافة إلى الأشجار والمياه إذا كانت البيئة تضمن عليها.

3- يفترض التكلم عن الرحلات التي تتم خلال السنة الدراسية مع الطلاب، ويجب كذلك التعبير عن المشاهدات التي تحصل خلالها.

4- إلقاء كلمة في أحدى المناسبات المتنوعة التي تحتفل بها المدرسة أو تحتفل بها الأمة.

5- القيام بسرد حكاية سمعها الطالب، ويعد السرد يتم مناقشة مجموعة من محتويات تلك الحكاية.

6- القيام بإجراء مناقشة تجاه الأنشطة وتجاه المعارض التي تقوم بها المدرسة، إضافة إلى اللقاءات مع أصحاب تلك المعارض إذ توجه إليهم الأسئلة وتوجه إليهم التوضيحات.

7- القيام بإجراء مناقشات جماعية تجاه إحدى المشكلات التربوية داخل المدرسة، مثال على ذلك العقاب المدرسي، فيبدي كل طالب وجهة نظر في الموضوع، ويكون هذا خلال المراحل المتقدمة، ومن الممكن أن تكون المشكلة اجتماعية أو أن تكون المشكلة سياسية من الأحداث المعاصرة أو من أحداث الماضي.

8- تدريب التلاميذ على إذاعة الأخبار وتدريبهم على تمثيل المسرحيات، إضافة إلى تدريبهم على توزيع الأدوار على الشخصيات عن طريق نصوص القراءة التي قد تضمن على مجموعة شخصيات، على أن تكون المواقف في جانب الشخصيات التي قامت بالتعبير عنها.

9- إغناء الخبرات المباشرة للتلاميذ من خلال أخذهم إلى بيئات مختلفة غير بيئتهم، إضافة إلى اطلاعهم على عوالم مختلفة غير عالمهم الضيق، وكذلك إغناء الخبرات غير المباشرة بصورة الأفلام والصور، على أن يكون ذلك كله مجالاً للمناقشات ومجالاً للتعقيبات، وعلى أن يراعي المدرس المستويات الفكرية للناشئة.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد .4- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان.


شارك المقالة: