جودة توظيف النظرية في بحوث ودراسات الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


تعريف النظرية الاجتماعية في الخدمة الاجتماعية

يتم تنظيم معرفة العلم غالباً في شكل نظريات، ولقد تعددت تعاريف النظرية الاجتماعية ومنها:

  • التعريف الأول: هي شكل من أشكال تنظيم معرفة العلم في ارتباطها بالعلم الاجتماعي، بما يسهم في فهم ورؤية المشاكل المعقدة وتفسير أسباب حدوثها.
  • التعريف الثاني: هي مخطط أو نظام للأفكار والبيانات يهدف إلى تفسير مجموعة من الحقائق أو الظواهر وتوضيح الأمور.
  • التعريف الثالث: هي إطار فكري يفسر مجموعة من الحقائق العلمية ويضعها في نسق علمي مترابط.

أهمية أشكال النظريات الاجتماعية في الخدمة الاجتماعية

  • تساعد النظرية على تصنيف الأشياء والعمليات والعلاقات العارضة غير الدائمة.
  • تسهم في تفسير الأحداث التي حدثت في الماضي.
  • تشكل اتجاهات ضرورية وهامة بتحديدها الواضح لما يجب أن يركز عليه الباحث وما يجب عليه تجاهله.
  • تساعد على تفهم أسباب الأحداث التي وقعت.
  • توضيح النظرية للباحثين المواضيع والأحداث الأكثر صدارة بالملاحظة في الحياة الاجتماعية.
  • تسهم النظرية في وصف الظواهر الاجتماعية باستخدام المفهومات والتعريفات، كما تفيد في تصنيف هذه الظاهرة وتحليلها وتفسيرها استناداً إلى الفروض والتعميمات، كما يستفاد منها في التنبؤ بالمواقف المستقبلية.

عناصر النظرية الاجتماعية في دراسات الخدمة الاجتماعية

  • أن تكون قادرة على تفسير المشاهدات والحقائق المتعلقة بالمشكلة المراد تفسيرها.
  • أن تحتوي على تفسير يتمشى مع الإطار العلمي والمعرفي.
  • أن تقدم النظرية الدليل على صحتها من خلال بحث افتراضات محددة.
  • أن تكون قادرة على فتح مجالات جديدة للبحث والاكتشافات العلمية.

ومع ذلك فإن هناك صعوبة في توظيف النظرية في دراسات الخدمة الاجتماعية، خاصة بحوث التدخل المهني، ويرجع ذلك إلى أننا نتعامل مع الكائن الإنساني وسلوكه، والذي يختلف من فرد ﻵخر ويختلف تبعاً للمكان والمواقف والمتغيرات الموجودة في البيئة، مما يصعب معه وضع قانون عام يحكم هذا السلوك خاصة مع اختلاف التفسير الشخصي للباحثين الذين يقومون بملاحظة هذا السلوك.

مؤشرات تحقق جودة استخدام النظرية في بحوث ودراسات الخدمة الاجتماعية

  • صياغة النظريات المستخدمة في بحوث ودراسات الخدمة الاجتماعية بشكل يسمح بإجراء الاختبارات البحثية لما تتضمنه، بحيث يكون هناك ترابط متبادل بين افتراضات النظرية وأن تتضمن تعميمات عارضة تتسم بالبساطة والقدرة على اختيارها.
  • انطلاق الباحثين في الخدمة الاجتماعية من نظرية توجه دراساتهم، والاعتماد عليها في استباط فروض دراستهم، وتحديد أي المتغيرات سيتم قياسها وتفسير نتائجها على أساس علمي، حيث تفيد النظرية في تفسير الظواهر والنتائج التي يتم التوصل إليها من دراسة تلك الظواهر.
  • عدم الفصل بين النظرية والبحث، ﻷن ذلك أمر غير منطقي وغير واقعي، حيث أن هناك ضرورة وقيمة للنظرية كموجهة للبحث، ﻷن الباحثين الذين الذين يواصلون بحوثهم بدون نظرية موجهة نادراً ما يجرون بحثاً على درجة من الجودة، كما أن أصحاب النظريات الذين يكملون عملهم بدون ربط النظرية بالبحث أو يثبتوا النظرية بالتجربة يكونوا في خطر يرتبط بالتكهن غير المفهوم والتخمين غير الواقعي.
  • اهتمام الدارسين في الخدمة الاجتماعية وتركيزهم على إجراء بحوث اختبار النظرية وبحوث بناء النظرية، حتى يمكن أن نصل إلى نظرية للممارسة في الخدمة الاجتماعية.
  • اتجاه الباحثين في الخدمة الاجتماعية لتكوين نظرية الممارسة في الخدمة الاجتماعية من خلال، البدء في تكوين نظريات صغرى كبداية للوصول لنظريات كبرى، والاهتمام بأسلوب تكوين النظرية حتى تكون معبرة عن واقع في الممارسة من خلال بحوث علمية، والقيام باختبار نظرية الممارسة فإما أن تؤكدها نتائج البحوث أو يتم تعديلها أو إلغائها.
  • أن ينظر الباحث في الخدمة الاجتماعية إلى النظريات سواء أخذت عن التراث الموجود أو قام هو بتنميتها باعتبارها موجهات افتراضية وليس باعتبارها معرفة راسخة وبذا يكون الباحث متحفزاً ﻹدراك الوقائع التي تعارض النظرية، وتصوراتها في توجيه عملية جمع وتحليل معطيات الدراسات الاجتماعية.
  • مراعاة الشروط الرئيسية في استخدام النظرية في بحوث الخدمة الاجتماعية باعتبارها مجموعة من القضايا المتسقة مع بعضها، وعلى صورة يمكن أن تستمد منها التعميمات بإتباع الأسلوب الاستقرائي، وأن يتم الاستفادة من القضايا المكونة للنظرية لتقود الباحثين في مجالات الخدمة الاجتماعية إلى مزيد من الملاحظات والتعميمات لتوسيع نطاق المعرفة.
  • أن يضع الأخصائي الاجتماعي كباحث في اعتباره المبادئ التي تتضمنها نظرية الممارسة والتي تشير إلى الهدف من التدخل المهني والمعرفة الكافية عن الموقف الذي يتعامل معه الممارس، وترشده إلى الوسائل والإجراءات التي من شأنها أن تحقق التغيير المطلوب، على أن تكون متفقة مع القيم الأخلاقية التي توجه العمل المهني.
  • مراعاة المتخصصين في الخدمة الاجتماعية إلى أن بناء نظريات الخدمة الاجتماعية يستهدف استخدامها كإطار عام فكري وكأساس يمكن الاعتماد عليه في بناء نماذج الممارسة المهنية أو التدخل المهني، لتحقيق أهداف المهنة في تعاملها مع العملاء.

أهم نظريات الخدمة الاجتماعية

  • النظرية الوظيفية: ترى أن المجتمع عبارة عن نظام يتكون من أجزاء مترابطة، وأن لكل جزء وظيفة محددة.
  • نظرية الصراع: ترى أن المجتمع يتكون من مجموعات مختلفة تتنافس على الموارد.
  • النظرية التفاعلية الرمزية: ترى أن السلوك البشري يتأثر بالتفاعل مع الآخرين ومع الرموز.
  • نظرية التبادل الاجتماعي: ترى أن العلاقات الاجتماعية تتكون من تبادل الموارد بين الأفراد.
  • النظرية النسوية: ترى أن المجتمع يُعاني من عدم المساواة بين الجنسين وأن هذا يؤثر على حياة النساء.

فوائد استخدام نظريات الخدمة الاجتماعية

  • فهم المشكلات الاجتماعية بشكل أفضل: تساعد نظريات الخدمة الاجتماعية على فهم الأسباب الجذرية للمشكلات الاجتماعية.
  • تطوير حلول أكثر فعالية: تساعد نظريات الخدمة الاجتماعية على تطوير حلول للمشكلات الاجتماعية تكون أكثر فعالية.
  • تحسين ممارسة الخدمة الاجتماعية: تساعد نظريات الخدمة الاجتماعية على تحسين ممارسة الخدمة الاجتماعية من خلال تقديم إطار عمل لفهم وتحليل المشكلات الاجتماعية.

شارك المقالة: