تاريخ الحروب التي وقعت في سويسرا

اقرأ في هذا المقال


حرب زيورخ القديمة:

قامت حرب زيورخ القديمة أثناء قيام الاتحاد السويسري القديم، بين الولايات السبعة ومدينة زيورخ، وكان سبب حدوثها قام كونت زيورخ بالطلب السيطرة على بعض الولايات السويسرية، وقطع المواد الغذائية عن الكونتات السبعة، الأمر الذي دفع الكونتات إلى إخراج مدينة زيورخ من الاتحاد، لتقوم بالاتحاد مع عائلة “آل هابسبورغ في الإمبراطورية الرومانية.

بداية حرب زيورخ القديمة:

عند بداية الحرب تمكنت الكونتات الولايات من هزيمة زيورخ؛ ممّا دفعها إلى طلب المساعدة من فرنسا للوقوف إلى جانبها في الحرب، قامت فرنسا بإرسال الجنود المرتزقة لمساعدة زيورخ، لم يتمكن الجنود الفرنسيين الصمود أمام جنود الكونتات السبعة وتم هزيمتهم، لتقوم فرنسا بعقد السلام معهم، خططت الولايات بعد ذلك بالهجوم على زيورخ وحاولت السيطرة على أحد مدنها، ومارست جميع أشكال العنف ضد سكانها، وقتلت معظم السكان، لتكون أعمالهم من أشد الأعمال عنفاً.

في النهاية تم عقد السلام وإنهاء الحرب، وتم إرجاع زيورخ إلى الاتحاد السويسري بشرط فك تحالفها مع عائلة “آل هابسبورغ”، وتم إصدار قرار بمنع تحالف أية كونتية سويسرية بالتحالف خارج الاتحاد، كان لتلك الحرب دور كبير في جعل الاتحاد السويسري القديم من أقوى الاتحادات.

حرب القرويين السويسريين:

تعتبر حرب القرويين من الثورات  الاتحاد السويسري وقد قام بها سكان الأرياف وكان سبب حدوثها؛ هو تدهور العملة السويسرية وارتفاع الضرائب، لتبدأ الثورة في أحد الكونتات وبدأت بالانتشار في كافة أراضي سويسرا، كانت مطالب القرويين من المدن السويسرية مساعدتهم ودعمهم مالياً، لكن تم إهمال طلباتهم؛ ممّا دفعهم إلى التمرد ومحاصرة المدن وتكوين جماعات للثورة ضد الحكم، ولم تقتصر مطالبهم على الدعم المالي فقط، بل طالبو الحصول على الاستقلال والحكم الذاتي.

تمكن القرويين بمحاصرة المدن السويسرية، لتبدأ الحرب بينهم، حققت القوات العسكرية في المدن النصر على القرويين، واصدروا قرارات ظالمة بحقهم، على الرغم من انتهاء الحرب وهزيمة القرويين، لكن لاحظ الاتحاد السويسري بأنّه لا بد من بدء عملية الإصلاح وتحقيق مطالب الأرياف السويسرية، فتم إصدار القرارات بتخفيض الضرائب  والسعي بعمليات الإصلاح وتقديم والدعم المالي لهم، وكان لحرب القرويين دور كبير في إنهاء الحكم الملكي القائم في سويسرا وتغيير القوانين العنصرية التي كانت قائمة.

سبب قيام حرب القرويين السويسريين:

خلال القرن السادس عشر ميلادي بدأ الاتحاد السويسري بعملية الإصلاح، الأمر الذي أدى إلى حصول انقسامات بين الولايات السويسرية، فكان بعضها يتبع المذهب الكاثوليكي وبعضها الأخر يتبع المذهب البروتستانتي، وكان ذلك سبب لحصول الصراعات بينهم وقيام كل كونتية بالحصول على الحكم الذاتي المنفصل وقيامها بإصدار العملات الخاصة بها، وكانت كل ولاية تتكون مجموعة من المدن والأرياف، وكان أكثر الاهتمام بالمدن، فتم بناؤها وتوسعتها على حساب الأرياف؛ ممّا أدى إلى استيائهم.

بعد استمرار الحرب وانتصار الكاثوليكيين في معظمها وسيطرتهم على الولايات، سعت سويسرا إلى الإصلاح لإنهاء الحرب وكان المذهب الكاثوليكي هو المذهب السائد فيها وضمهم للولايات صاحبة المذهب البروتستانتي، ليكون ذلك سبباً في استمرار الخلاف بينهم.

حرب سوندرباند:

لقد نشأت حرب ساوندرباند بعد قيام سبع ولايات كاثوليكية سويسرية بتشكيل تحالف منفصل عن الاتحاد السويسري؛ وذلك من أجل حماية السلطة الخاصة بهم وتشكيل حكم مستقل، لم يتم الاعتراف بذلك الاتحاد، لتبدأ الحرب ويتم هزيمتهم، ونتج عن الحرب الإصلاح السويسري وتغير النظام والإعلان عن تأسيس دولة سويسرا كدولة متحدة ذات نظام فيدرالي.

سبب قيام حرب سوندرباند:

في القرن التاسع عشر ميلادي قام الحزب الليبرالي في سويسرا بإصدار اقتراح العمل على توحيد الولايات السويسرية والتقريب بينها؛ وذلك من أجل منع حصول انقسامات والحصول على دولة مستقلة مترابطة، لم يلقى ذلك قبولاً لدى الولايات الكاثوليكية، ليتن تشكيل تحالف منفصل عن سويسرا، لم يتم الاعتراف فيه من قبل سويسرا، وأغلقت الكنائس الكاثوليكية واستولت على أموالها وتم المطالبة بحل الاتحاد واعتباره غير شرعي.

طالب التحالف من النمسا وفرنسا الوقوف إلى جانبه، فقامت النمسا بإرسال المساعدات المالية لهم، بينما فرنسا على الرغم من وقوفها إلى جانبهم، لكنّها فضلت عدم التدخل، لم يوافق التحالف على تفكيكه وطالب بإجراء التصويت من أجل استمراره، ومع استمرار الخلافات بدأت الحرب، وجهزت سويسرا جنودها للهجوم على الولايات المنفصلة، التي لم تتمكن من الصمود حتى تم هزيمتهم وإنهاء اتحاد الولايات.

المصدر: موسوعة تاريخ أوروبا:الجزء الأول-المؤلف:مفيد الزيدي-2003موسوعة الحضارات المختصرة-المؤلف: محمود قاسم-2012تاريخ ما قبل التاريخ-المؤلف:عبدالله حسين-2020تاريخ أوروبا في العصور الوسطى-المؤلف: د. إيناس محمد البهيجي-2017


شارك المقالة: