خرافات عن الأسنان

اقرأ في هذا المقال


 يحرص الكثير من الناس على صحة أسنانهم ومظهرها، فهل ما يدور حولها من اعتقادات ومزاعم في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حقيقة أم خرافة؟ وهل الأسنان البيضاء أكثر صحّة؟ وهل تحتوي المياه في الصَنبور على الفلوريد؟ هنا في هذا المقال تجدون الحقيقة وراء ثماني خرافات تتعلق بالأسنان.

تصحيح أشهر خرافات الأسنان:


الخرافة تقول أن الأسنان البيضاء أكثر صحة، وهذا ما يعتقده أغلب الناس حول العالم، فقد يعتقد المرء أن الأسنان البيضاء تبدو أفضل وأكثر صحة، غير أنه في الحقيقة أن الأسنان لم تُخلق كي تكون ناصعة البياض، ويمكن الحفاظ على الأسنان بيضاء قدر الإمكان من خلال أن تنظّف بشكل منتظم بالفرشاة ومعجون الأسنان الغني بالفلوريد، ونضيف إلى ذلك تنظيفها بالخيط باستمرار، وقد يفيد أيضًا في أن نحافظ على بياض الأسنان أن نتجنب الأطعمة والمشروبات التي تصبغ الأسنان مثل الشاي والقهوة والمشروبات ذات الأصباغ المختلفة.
الخرافة الثانية والتي مفادها أنه يجب على الشخص أن يزور طبيب الأسنان مرة كل ستة أشهر، وأما الحقيقة وراءها فهي أن طبيب الأسنان يخبر مريضه ويحدد له عدد المرات التي يجب عليه أن يراجعه فيها، وهي بالتأكيد تتوقف على مدى احتياجه لها، وفي حال كانت صحته الفموية جيدة، ربما لا تزيد عن مراجعة واحدة كل سنتين.
الخرافة الثالثة تقول أن مياه الصنبور تحتوي على الفلوريد، وأما الحقيقة الكامنة وراء ذلك أن 10% فقط من مياه الصنبور تحتوي على كمية كافية من الفلوريد لتحسين الصحة الفموية، إذن يمكن معرفة وجود الفلوريد في مياه الصنبور بسؤال الشركة المزودة للماء.
الخرافة الرابعة تقول: أن معجون الأسنان الذي يخصّص للأطفال الرضع أفضل وأكثر أمانًا، ولكن الحقيقة وراء هذه الخرافة هي أن بعض من العلامات التجارية الخاصة بمعجون الأسنان المخصّص للأطفال الرّضع لا تحتوي على كمية كافية من الفلوريد لمنع النخر السني، لذا يجب أن نختار معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلوريد بنسبة ألف جزء من مليون جزء على أقل تقدير، ويمكن أن نقرأ الغلاف والمكونات المدونة عليه كي نعرف الكمية التي يحتويها معجون الأسنان ذلك من الفلوريد، ولمعرفة فيما إذا كانت كافية أم لا.
تقول الخرافة الخامسة: أن السكر الذي يوجد في الحلويات والكعك والمشروبات الفوارة والغازية والشوكولاتة، هو فقط التي تُسبب الأذى والتسوس للأسنان، أما الحقيقة فتقول: أنه في حين أن كل هذه الأطعمة والمشروبات سيئة ومؤذية للأسنان وللصحة العامة كذلك، فالفواكه المجففة وعصير الفواكه والعسل تحتوي كذلك على سكريات طبيعية من الممكن أن تكون سببًا في نخر الأسنان؛ لذا يجب أن يقلل المرء الكمية التي يتناولها من هذه الأطعمة والمشروبات، وألا يتناولها بين الوجبات، وأن يقوم بتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا على الأقل.
أما الخرافة السادسة فيعتقد من يؤمنون بها أنه لا يوجد داعٍ لأن تُنظّف الأسنان اللبنية بالفرشاة، والحقيقة التي تدحض هذه الخرافة تقول: أنه وبالرغم من أن الطفل يخسر أسنانه اللبنية فيما بعد، غير أنه من الواجب أن تنظّف بالفرشاة، إذ أن ذلك يفيد في ترسيخ العادات الجيدة في عمر مبكر كي نضمن صحة سنية لمدى الحياة، ومن واجب الأهل أن يحافظوا على تنظيف أسنان الطفل مرتين يوميًا منذ اللحظة الأولى التي يبزغ فيها سنه الأول.
الخرافة السابعة تقول أن كل شخص يحتاج إلى بدلة أسنان” طقم أسنان ” عندما يصبح مسنًّا، غير أن الحقيقة تنبئنا أن التحسينات في النظافة السنية والتطورات التقنية والطبية في هذا المجال، ومراجعة المرء لطبيب الأسنان في حال احتياجه لذلك، تعني أن معظم الناس سيحافظون على أسنانهم الطبيعية لأطول فترة ممكنة من أعمارهم، وقد أشارت الإحصاءات إلى أنه لم يكن سبعة وثلاثون بالمئة من البالغين يمتلكون أسنانًا طبيعية حتى عام 1968، وهبط هذا الرقم إلى اثنتي عشرة بالمئة عام 1998، الأمر الذي يدحض هذه الخرافة ويجعل الاهتمام بالأسنان أولى أولويات الإنسان.
أما آخر الخرافات والتي تشيع بين عدد كبير من الناس، فمفادها أن رائحة النفس الكريهة التي تشيع بين فئات كثيرة من الأفراد، هي ناتجة فقط من عدم تنظيف الأسنان بشكل جيد أو من عدم تنظيفها مطلقًا، وأما الحقيقة وراء هذه الخرافة أن معظم حالات البخر “رائحة النفس الكريهة” حتى تسعين بالمئة منها، تنتج عن النظافة الفموية السيئة، وكما أنها تنتج من التهابات اللثة أو الحلق واللوزتين.

المصدر: الإنسان والخرافة،أحمد علي موسى،2003الأمراض السنية،بين الواقع والأوهام،وزارة الصحة"مجموعة من الأطباء،2014العناية بالأسنان لآخر العمر،د.أحمد موسى،2017الأسنان اللبنية والدائمة،د إيناس الصوي،2015


شارك المقالة: